ملاحظة وشيء من السيرة الذاتية
تاريخ النشر: 09/09/14 | 11:31كتبت للصديق الشاعر شاهر خضرة – سورية:
لا أدري من المستفيد من عدم لقائنا نحن في الداخل مع أخوتنا في الدول العربية عامة.
والله لقد كان الوضع في القرون الوسطى أفضل من وضعنا اليوم!!
ففي أيام الحروب الصليبية كان المسلم يتجول في المدينة التي تحت حكم الصليبيين، وكان الغريب بدون سلاح يتجول في المدن الإسلامية، واقرأوا كتاب “الاعتبار” لأسامة بن منقذ لتتبينوا صحة قولي!
ماااا هذا هرمنا، ولا نرى أصحابنا ومحبينا، ولا نرى دمشق وبغداد والجزائر وطرابلس وبيروت والرياض!!! وحتى القاهرة وعمان فلقاؤنا مع أحبتنا ليس بالسهل.
أعرف أديبًا مصريًا قابلته في معرض الكتاب، فإذا به في آخر يوم يغيب عني، وما لبث أن اعترف لي أن المخابرات سألته عن طبيعة العلاقة ووو، ولذا فهو يعتذر عن توديعي.
في تونس دعيت لمؤتمر في جامعة سوسة قبل بضع سنين، ولما وصلت المطار أخّروني طويلاً، وسألوني: من الذي سيأخذك للجامعة؟
قلت لا أعرف فالجامعة تكلف أحد محاضريها.
عندما حضر المحاضر لنقلي إلى الجامعة شعرت أنهم عذبوه بالأسئلة، وقد أحسست بها من بعيد من لهجة المحقق ومن أجوبة المحاضر وهما على مرأى مني.
لم أتمالك نفسي، فجئت إلى المحقق، وقلت له مندفعًا:
ماذا تريد من الرجل؟ هو لا يعرفني وأنا لا أعرفه،
ثم أرجو مساعدتي للعودة من حيث أتيت، وأصررت على العودة لولا أن أتى عدد من المسؤولين يسترضونني.
قال لي المحاضر في الطريق: من أين لك هذي الجرأة؟ والله لولاك لبتّ الليلة في السجن.
هل أشتم؟ ومن أشتم؟
ب.فاروق مواسي