ملتقى فن الخط الدولي ل “إرسيكا”

في تظاهرة أدبية فنية ثقافية لافتة، ووسط تنظيم لفعالية عالمية كبرى تعتبر من أكبر الفعاليات في مجال فن الخط على المستوى العالمي، إنطلق برنامج”ملتقى فن الخط الدولي” الذي نظمه مركز الأبحاث للتاريخ والفن والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في إسطنبول بحضور رسمي وفني لافت.

تضمن برنامج”ملتقى فن الخط الدولي” أنشطة عديدة كالندوات والورشات وحفلة توزيع الشهادات وإجازات فن الخط على عشرات المتدربين، فضلاً عن المعارض الفنية لفن الخط لفنانين من سائر أرجاء المعمورة.

إشترك في الملتقى 150 خطاطاً ورؤساء جمعيات الخط والباحثين وخبراء الخط وهواة جمع آثار الخط من 32 بلداً حول العالم في هذه الفعالية الكبرى، والتي تأتي تتويجاً لفعاليات المسابقة الدولية للخط التي تنظمها إرسيكا منذ عام 1986 م، وكان من بين المشاركين رئيس مديرية الثقافة والفن بدبي محمد أحمد المر والكاتب ومستشار الخط في جمعية نور للفن الإسلامي ببريطانيا د. نبيل صفوت والخطاط العراقي يوسف ذانون الذي كان طالب حامد آيتاتش في عام 1966.

وقد تشرفت بالجلوس مع كبار أساتذة الخط الوافدين للملتقى من باكستان ومصر والسودان واليمن وتونس وتركيا، وشعرت بمدى سعادتهم بميلاد هذا الجهد الفني العملاق، والذي تمت رعايته بصورة كبرى من خلال رئاسة الوزراء التركية، والتي ناب عن رئيس الوزراء فيها وزير السياحة والثقافة الأستاذ عمر تشيليك، الذي أبدى دعم تركيا المطلق للخط العربي كبوابة من بوابات الثقافة والهوية الحضارية.
وأما أهم بيان منتظر للملتقى الدولي لفن الخط في إرسيكا، فسيكون في اليوم الأخير من البرنامج التفاعلي، حيث سيتم الإعلان عن وضع حجر الأساس لاتحاد خطاطي العالم الإسلامي تحت رعاية إرسيكا في الملتقى الذي ينظم بهدف إحياء فن الخط الإسلامي والحفاظ عليه ودعمه.

الجدير بالذكر هنا أن الخطاطين الكبار من أمثال الأستاذ المصري خضير والباكستاني باط والتركي حسن تشلبي وغيرهم، كانوا غاية في السعادة وهم يشاهدون لحظة تخريج عشرات الخطاطين من الذين تم منحهم إجازة الخط العالمية ليكونوا سفراء فن الخط العربي الجدد في بلادهم التي وفدوا منها، في إشارة إلى استمرارية الحياة والتجدد لهذا الفن الراقي.

بقلم المستشار د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي