السلسلة الأسبوعية: “ع الوجع”
تاريخ النشر: 21/09/14 | 10:00داعش…!
لم يعُد خافياً على أحدٍ منّا حجم الهالة الإعلاميّة المُسلّطة على تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش)، وما يُنسب إليه من أعمالٍ لا يتقبّلها عقلٌ بشريّ، لذا فنحن أمام احتمالين، إمّا أن يكون هذا التّنظيم قد خرج من رحمِ الظّلم والقهر ويرى بأعماله وسلوكيّاته(القتلُ والتّهجير) عين الصّواب نحو إقامة الخلافة الإسلاميّة، أو أن يكُون مصنوعاً على عين الولايات المتحدّة ومن دار بفلكها ليشكّل ذريعة لضرب الإسلام وتفريقه على غرار ما حدث بعد 11 أيلول 2001، وبذلك يكون التهديد الأمريكي-العالمي بضربه مصطنعاً ومموّهاً. فبتحقُّق الاحتمال الأول، سأُنكِر عليهم هذا النّهج، ولكن إن ثبت أنه تلفيق وتدليس، فسأكون أولّ المُناصرين. وفي كلّ الحالات أرفضُ بشدّة التحالف البغيض لضربه وأُعيب على المسلمين استهزاءهم وسُخريتهم من المُجاهدين، في حين أننا لم نراهم ولم نسمعهم ولو مرّة ينتقدون المذابح الحاصلة للمسلمين في شتى بقاع العالم(بورما، أفريقيا الوسطى و…)!
المعاش…!
أصاب النّمو والتطوّر كلّ شيء في هذه الدّولة إلّا المعاش، على نقيض الأسعار التي تُدهشنا بارتفاعها الدائم والمتألّق، كأسعار المياه، والوقود، والمستلزمات المنزليّة. لذا حان وقت حقنِ المعاش بفيتامين الانتعاش!
وبعدو ما عاش اللي بدّو يزعّل المعاش!
إنجازات…!
ما هي إنجازات أعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي!؟ هل استطاعوا أن يمنعوا حرباً على أهلنا في غزّة ولو لمرّة واحدة!؟ هل كبحوا جماح من يقتحم الأقصى بشكلٍ يوميّ ويسعى لتقسيمه!؟ هل استطاعوا الضّغط على جهاز الشّرطة للكشف عن مرتكبي الجرائم في الوسط العربيّ والحدّ من انتشار العُنف!؟ هل نجحوا بإيقاف أوامر الهدم الجائرة بحقّ بيوتنا!؟ إذاً فما حاجتُنا إليهم بالكنيست إن لم يكُن لهم أي تأثير سوى الصّراخ والشّتم والسبّ والطّرد من الجلسات، وبالتالي هم ليسوا أكثر من متفرّجين!؟
جِبْناك يا مُعين تا تعين، طلِعِت بدك مين يعينك!
قطعة قماش…!
لمّا بنتك الجامعيّة تقرر لحالها تلبس حجاب وهي مبسوطة، وتيجي إنت إمّها تشلّحيها أياه بحجّة انها بعدها صغيرة وإنها لازم تعيش حياتها، بهاي الحالة أنا متأكد أنه المنديل اللي لبِسْتِيه طول حياتك، هو منديل الموضة.
يعني: مجرّد قطعة قماش!
فوضى السّلاح…!
هي رسالةٌ ثابتةٌ في سلسلتي ما دام القلمُ يَنبض.
… ما زال تسونامي القتل يتعاظم!
عماد أبو سهيل محاميد