عطلة شتاء
تاريخ النشر: 24/12/10 | 23:38بقلم يوسف جمل
يخرج الطلاب في جميع المراحل التعليمية إلى عطلة شتاء دافئة وتعطل المدارس مدة 16 يوم بعد أربعة أشهر من الدراسة والتعليم والفعاليات والنشاطات والمهام والوظائف والبرامج والرحلات والجولات والامتحانات والاختبارات والشهادات التي تعرض النتائج والتحصيلات لكل طالب ولكل صف فمن جد وجد !
ها هي العطلة الشتوية تحل علينا ورغم قصرها نسبياً للعطلة الصيفية إلا أنها تمثل محطة هامة للمراجعة والحساب والتقييم الذاتي كل في موقعه وبحسب نتائجه وتحصيلاته .
إن استغلال هذه العطلة بشكل مخطط ومدروس يجعل من هذه الأيام فرصة لا تعوض لسد الفجوات والنقص والثغرات المعلوماتية عند كل طالب بحسب النتائج التي حصل عليها .
وهي فرصة لأخذ قسط من الراحة واللعب والتنزه والتمتع بالهوايات والتحرر من تبعات الدراسة وتجديد النشاط والعزم للعودة للفصل الثاني إلى مقاعد الدراسة بحماس ورغبة وجد واجتهاد أكبر وأكثر .
صحيح أن هناك البعض منا من لا يحسن استغلال العطلة بالشكل السليم والصحيح فتمر العطلة وتنتهي بسرعة مما يخلف الندم والحسرة وعدم الرضى لمضيعة الوقت والفرصة بدون أي فائدة أو إنجاز يُذكر .
ورسالتي إلى الأبناء والآباء أن نتعامل مع العطلة على أنها فرصة سانحة للكثير من الإنجازات والأعمال والمهام العقلية والجسدية والنفسية ولتكن لنا وقفة نرسم بها ونخطط لهذه المهام سوية آباء وأبناء حتى نجتاز هذه العطلة بسلام ونتحاشى المخاطر المحيطة بنا إذا ما كان الأبناء في فراغ مطلق وكلنا نعرف أن الفراغ مفسدة ووجود الأبناء بهذا الفراغ يبعث على القلق خاصة ونحن نعيش في مجتمع تحيط به وتتخلله وتكتنفه مؤثرات ومخاطر لا حصر لها ولا يمكن أن نشعر بالراحة والاطمئنان في هذه العطلة على مصير أبنائنا ونحن نتركهم في مهب الريح بلا رقابة وبلا ربان .
علينا أن نكون المؤشر والموجه والبوصلة لأبنائنا في هذه العطلة ولا نتعامل مع هذا الأمر بتهاون واستخفاف وندعي التوكل ونحن نتواكل فلا نفتأ نستغرب لماذا نؤكل ونشتغل بالعلاج المجبول بالحسرة والندم .
من هنا رأيت أن أنبه الآباء والأمهات والأبناء إلى بعض الأمور التي يجب الاهتمام بها والانتباه لها في هذه العطلة وفي كل عطلة :-
• استثمار العطلة في ما يعود بالفائدة على الأبناء وتطوير تفكيرهم وتقوية شخصياتهم وتحميلهم المسئولية وتربيتهم على الاعتماد على النفس وتنفيذ المهام .
• الاهتمام ببناء منظومة علاقة الاحترام المتبادل والصراحة بدل الغموض والثقة بدل الخوف والرهبة .
• تخصيص الوقت الكافي للبيت والحرص على قضاء الأوقات مع الأبناء ومتابعة أوضاعهم ودعمهم وتشجيعهم والاستماع إليهم وما يعجبهم وما يزعجهم .
• ضرورة إشراكهم في اتخاذ القرار في بعض الأمور وسماع اقتراحاتهم وآراءهم .
• متابعة ومراجعة بخصوص الأوقات التي يقضيها الأبناء خارج البيت .
• متابعة مجموعة الأصدقاء ونوعيتهم وصفاتهم والإرشاد في هذا الباب والتوعية
والحزم إذا ما تطلب الأمر ذلك فأصدقاء السوء يلقون بأصدقائهم إلى التهلكة من حيث
لا يشعرون وليس عبثاً أن قال الشاعر :-
احذر أخا السوء وإياك وإياه فكم من جاهل أردى حكيماً حين آخاه
• تكليف الأبناء بمهام محددة , الاعتناء بالحديقة , ترتيب المخزن , تنظيف السيارة
شراء مستلزمات البيت , تصليح بعض الأجهزة البسيطة وما إلى ذلك …
• قراءة قصص متنوعة , قراءة وتصفح الجرائد والمجلات , أوراق عمل , رسم وتلوين كتابة إبداعية , بناء نماذج علمية , معلومات عامة , التعرف على بلدان ودول , قراءة وحفظ سور من القرآن , شخصيات إسلامية وغيرها
• معالجة الضعف والمواضيع التي يستصعب بها الأبناء بحسب شهاداتهم وتحصيلاتهم من خلال دعم ومواكبة والالتحاق بدورات أو التعلم والدراسة الذاتية أو بدعم من قبل الإخوان والأخوات وتربيتهم على التكافل والترابط والمؤازرة والإثراء المتبادل .
• الاهتمام والحرص بتجنيب الأبناء كل مظاهر العنف مهما كانت صغيرة وتربيته على التسامح والتعامل بالحسنى وعدم تشجيعه على تحصيل حقوقه بالعنف والقسوة وتحقيق أهدافه بالغش والكذب والنفاق وأن لا تكون ردود فعله متأثرة بما يقوم به غيره فيقع في دائرة الشر ويستحب العنف ويستسيغه فيصبح جزءاً من سلوكه ونمط حياته ويسلك طريق القوة وحب العربدة والانتقام والقسوة والظلم .
• الوقاية والحذر من النار وأجهزة التدفئة والكهرباء وتجنب الاحتراق أو الاختناق والاهتمام بلباس وحذاء وغطاء دافىء .
• الاستعانة بالمدرسة وبالاختصاصيين واستشارة المهنيين في كل ما يصعب عليكم القرار والبت به وما خاب من استشار .
أتمنى للجميع عطلة شتاء دافئة نافعة ممتعة ومفيدة !
خلينا نعيش ونرفه ونزهزه عن حالنا شوي……….. والله الامتحانات هلكتنا ..
على كل حال تسلم يداك حلو كتير انك اهتميت بهالموضوع… وشكراااااا
مع انو انا هوايتي بتتعلق بالدراسة لاني بكتب كتييييييييييييييير
حياك الله استاذي الكريم وجمل عطلتك بالسعادة والعطاء
مقالتك كلام جميل…نصائحك لطلابنا قيمة.ارشاداتك هادفة وبناءة.
حديثك للوالديين في غاية الاهمية….كلكم راع ومسؤول عن رعيته…
المدرسة..والبيت..والمجتمع…مسؤولين عن تربية صغارنا.لمستقبل
ناجح..لتكوين مجتمع متطور راقي متعلم ومثقف.
استاذي الكريم..ربما نسيت سهوا ذكر المعلم.
على المعلم ان يستغل العطلة ليزيد من المعرفة لشخصه.لكي يكون
دائما متالق في عمله وفي المجتمع.
عمر الانسان يقاس بعرضه..بعطاءه.
اتمنى للمعلمين والطلاب عطلة سعيدة.
يا عمي يوسف لقد تعبنا من الامتحانات … وخلينا شوي راحة في العطلة…بدنا قليل من الطاقة للفصل القادم ومتطلباته وواجباته…
خليها نصف العطلة راحة وترفيه والنصف الاخر قراءة وتعليم هيك بنكون انصفنا وريحنا وارتحنا…مشكور على النصائح
الأستاذ يوسف جمل
بوركتَ على مقالتك الهادفة النافعة، ففيها الكثير من التوجيهات والإرشادات
التي تصلح للعطلة المدرسية ولجميع أيّام السنة.