مخاطر الاحتباس الحراري على الحياة على كوكب الأرض
تاريخ النشر: 07/10/14 | 9:50حذر عدد من خبراء المناخ والبيئة في شتى أنحاء العالم، من مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري على حياة الإنسان واستقراره ومستقبله على كوكب الأرض وكذلك خطر ظاهرة الاحتباس الحراري على كافة أشكال الحياة على سطح الأرض.
وأشار العلماء إلى أن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري سينجم عنها ذوبان الكتل الجليدية الضخمة في القطبين، وهذا سيتسبب في ارتفاع مستويات البحار والمحيطات في شتى أنحاء العالم وهذا بدوره سيؤثر على سكان المناطق الساحلية، واختفاء بعض الجزر التي ستغمرها المياه ، كما سوف يؤدي إلى أن تصبح البحار أكثر استيعاباً للحرارة ما يمثل خطراً على الكائنات البحرية.
كذلك فان ارتفاع تركيز بعض الغازات في الغلاف الجوي، كغاز ثاني اكسيد الكربون يؤدي الى زيادة ذوبان هذا الغاز في المياه، مما ينجم عنه ارتفاع حموضة المسطحات المائية وهذا يؤدي إلى قتل وفناء الكائنات البحرية ومن أهمها الشعاب المرجانية التي تعد موئلا طبيعيا لعدد كبير من الكائنات البحرية.
أيضا يتسبب الاحتباس الحراري في رفع أعداد من يعانون من نقص مياه الشرب من خمسة إلى ثمانية مليارات في غضون خمسين عاماً القامة، كما سوف تتأثر المزروعات بسبب تراجع خصوبة التربة وتغير أنماط تساقط المطر مما يهدد بحدوث عمليات تصحر على نطاق عالمي ، كما سيهيئ ارتفاع درجة الحرارة الظروف الملائمة لانتشار الآفات والحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض الذي يحمل مرض الملاريا.
وتنجم ظاهر الاحتباس الحراري عن زيادة كبيرة في تركيز بعض الغازات في الغلاف الجوي، ومن أهمها بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وغاز النتروجين، وقد ارتفعت تراكيزها بشكل حاد منذ بداية الثورة الصناعية وقد قدر العلماء انه يجب أن لا يتجاوز تركيزها في الغلاف الجوي عن 350جزء من مليون.
من جهة أخرى فقد أوضح الباحثون أن احتفاظ الغلاف الجوي ببعض الحرارة أمر هام لتدفئة الكرة الأرضية وهو شيء أساسي للحفاظ على اعتدال المناخ فمتوسط حرارة الأرض هو 14 درجة مئوية ولولا عملية الاحتباس الحراري لكان متوسط الحرارة 19 درجة مئوية تحت الصفر، لكن بفضل تلك الغازات أصبح كوكب الأرض صالحا للحياة، وهذا ما تفتقره كواكب المجموعة الشمسية الأخرى كالمريخ .