طرطشات
تاريخ النشر: 02/10/14 | 11:00– حتى لا يستمر الجدل العقيم حول رواتب ومكافئات ومصاريف اعضاء المجلس التشريعي، هذا الجدل المرتبط سببيا” بتعطيل المجلس التشريعي وتعطل عمله بسبب الوضع الشاذ الناتج عن انقلاب 2007 في قطاع غزة، فان الحل الاوحد والامثل لهذا الاشكال يتمثل في اتخاذ واحد من قرارين، اما حل المجلس او تفعيله، وفي كلا الحالتين تقضي ضرورة الالتزام بالممارسة الديمقراطية الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة وهي مسؤولية الحكومة الحالية الاساسية.
– بلغ عدد الوفيات في فلسطين عام 2013 (11،180 ) نسمة، ثلثي هذا العدد نتج عن امراض مزمنة اهمها امراض القلب الوعائية والسرطان وامراض الاوعية الدماغية ومرض السكري وامراض الجهاز التنفسي، اما عالميا” ووفق مصادر منظمة الصحة العالمية فقد بلغت الوفيات بسبب الامراض المزمنة 36 مليون نسمة تشكل ايضا” ثلثي الوفيات عالميا”، 80 بالمئة من هذه الوفيات حدثت في الدول الفقيرة او متوسطة الدخل، وهذا يعني ان عبيء الامراض المزمنة اصبح يرهق كاهل الدول الفقيرة ونحن منها، مما يستوجب اتخاذ اجراءات حاسمة، مثل مكافحة التدخين والتوعية بضرورة محاربة السمنة وممارسة الرياضة وترويج انماط الحياة والغذاء الصحي. لقد اجرينا قبل سنوات دراسة مسحية حول عوامل الاختطار، أي العوامل التي تساعد على ظهور الامراض المزمنة وتم وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الامراض المزمنة، تحتاج الى تفعيل والى وضعها ثانية على اجندة وزارة الصحة والوزارات والهيئات ذات العلاقة.
– صندوق اقراض الطلبة شكل منذ سنوات ﺃملا” للمئات من الطلبة من اجل اكمال دراستهم الجامعية، هذا الصندوق توقف عن العمل وبددت مع اقفاله مئات الامال والسبب كان في عزوف المقترضين وكفلائهم عن سداد قروضهم مما راكم للصندوق على طلبة تخرجوا منذ سنوات ما يزيد على مئة وخمسين مليون دينار كانت دول عربية شقيقة قد مولتها وبالتالي ادى عدم سداد القروض الى حرمان مئات اخرين من الطلبة المحتاجين من امكانية اكمال دراستهم الجامعية والى عزوف الدول الممولة على الاقدام على مزيد من التمويل، هذا الوضع يتطلب تعديل نظام عمل الصندوق ووضع اليات واضحة تضمن استرداد اموال الصندوق واستدامة قدرته على مساعدة المزيد من الطلبة الطامحين للتعلم.
– ويلات الحرب كثيرة ومتعددة الاسباب والتأثيرات ولقد استطاعت الدول التي تخلصت من اعباء الحروب ان تحقق لشعوبها حياة كريمة ورفاهية اهم ما يميزها التخلص من الامراض السارية والمعدية، اما الدول التي ابتليت بالحروب المتكررة فرغم جهود كل المخلصين من ابنائها الا ان شعوبها تدفع اضافة لفواتير الحرب من دم ومال الكثير من المعاناة من الفقر والجهل والمرض، فالعراق الشقيق الذي تخلص من مرض شلل الاطفال منذ اكثر من اربعة عشر عاما” اضطر قبل اشهر لتنفيذ حملات واسعة للتطعيم ضد شلل الاطفال بعد التأكد من ظهور حالتين مصابتين بالمرض تقول المصادر الطبية انها انتقلت للعراق من سوريا بعد ان تفشى بها المرض جراء الحرب الدائرة هناك علما” ان سوريا ايضا” كانت قد اعلنت قبل سنوات خلوها من مرض شلل الاطفال.
– من اقوال المهاتما غاندي: لقد أصبحت مقتنعا” كل الإقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها إكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذالك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة بربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف.
– كل عام وانتم وكل شعبنا وبلدنا بخير
الدكتور فتحي ابومغلي