لماذا؟
تاريخ النشر: 14/06/12 | 2:28عجبتُ لهذه الدنيا،
ولا أخفيكُمُ عَجَبي
فكم من مَذهَبٍ فيها،
وكم فيها منَ الشُعُبِ
يُجافي بعضُها بعضًا،
تُحيّرُنا بلا سبَبِ…
فَسُنّيٌّ وشيعيُّ
وقبطِيٌّ ورومِيٌّ
وشَرقيٌّ وغَربيٌّ
وآخرُ غيرُ منتَسِبِ..
لماذا، أيها الباري، جعَلتَ الكونَ في صَخَبِ؟
وأينَ الحقُّ يا ربي وفيمَن أرتجي أرَبي؟
وَكلٌّ يدَّعي وعدًا سماويًا، وخيرَ نبي
وآمالاً بفــردَوسٍ بُعَيدَ الموتِ مُرتَقَبِ
وذو التقوى بمذهبه بحُكمِ الآخرينَ غبي!
أنا سُيِّرتُ ما خُيِّرتُ في أمري وفي طلبي
فلم أختر أنا إسمي ولا عِرْقي ولا نَسَبي
ولم أختَر أنا لَوني ولا ديني ولا كُتُبي
وُلِدتُ فكانَ لي اسمٌ وشعبٌ اسمهُ عَرَبي
ودينٌ كَي يُعَلِّمَني طريقَ البرِّ والأدَبِ
وحبَّ الناسِ كلِّهِمِ، مِنَ الأعجامِ والعرَبِ!
فدَع لَوني ودع ديني
ودَع نسبي وأصلَ أبي
وهيَّا نجعلُ الإنسانَ
غايتنا ومَرجانا
ومأرَبَنا ومَسعانا،
فنرقى فوقَ غيمِ الفرقةِ الدَّهماءِ
والسُّحُبِ!
شعر: جورج جريس فرح
قصيدة تحمل معاني إنسانيّة رائعة، وتدعونا للتسامح والتعاضد!
قصيدة تصلح أن توضع في مناهج التعليم متقنة السبك والمضمون. تحياتي للشاعر
شكرًا أبا الأديب على هذه المشاعر الإنسانية الرائعة!
بوركت!
لقد أبدعت ما أبدعت في شعر وفي أدب
وقدت الكون للعلياء للجوزاء في الطلب
فلو كنا كما تبغي لما كنا على وصَــب
فهذا الكون يدعونا ونحن اليوم في رجب
إلى إسراء أخلاق إلى معراجها الذَّرِب
معاملةٌ هو الدينُ ونصحٌ لمرتغـــــب
ملاحظة: كما تعلمون فلإن الإسراء والمعراج كانا في رجب، ونحن بحاجة إلى معجزة لتغيير أخلاقنا اليوم، حتى يكون كما الحديثين : الدين المعاملة، والدين النصيحة!
عزيزي الدكتور محمود أبو فنة.
أسعدني مرورك وثنائك.
لك غامر مودَّتي.
الأخ الكريم الأحمر بن صعب
كلمات تثلج الصدر. أعتز بشهادتك.
تقبّل فائق شكري واحترامي.
الأخ الكريم ب. فاروق
تعقيب جميل بل رائع.
لك مني غامر الشكر
لكن اسمح لي بملاحظتين:
1- كنيتي أبو ربيع لا ابو الأديب.
2- حبذا لو جعلت البيت الأخير “معاملة هي الأديانُ بل نصح لمرتغبِ”، لسلامة الوزن.
مودّتي وتقديري