فاتن مصاروة: كلمة الدكتور سامي ادريس حول القصيدة..
تاريخ النشر: 18/06/12 | 7:27كلمة الدكتور سامي ادريس حول القصيدة
ها إنني أُحركُ أصابعي مرتعشةً وأنا أقرأ هذه الاطلالة الشقشقية السريعة. أنها قصيدة فاتن الفاتنة ( أعني القصيدة ) إضحكوا يا أخوان وتسمح لنا فاتن بهذه المساحة من الحرية المهذبة التي لا أقصد بها سوى الامتاع. ولا أملك نفسي إلاّ أن أكتب بهذه المحبة وهذه السرعة.
أنظروا وتمتعوا بالصيحات التي كوت شفةَ الغروب.. نحن أمام مشهد رائع كل الروعة: الغروب الغروب والجثث المسجاة على الأرض.. لا لا نحن لسنا أما قصيدة غزلية تتناثر الأحزان من جنباتها، إنما أمام صهيل الأكفان التي يعطرها الندى.. أي أنك تسمع من داخل هذه الأكفان صهيل فرسانها الذين أريقت دماؤهم، وتسمع زغاريد أمهات الشهداء يطلقنها في عرس الشام النازف، بينما يمر أبو جهل بين جثث القتلى رافعاً كأسه قائلاً:
الليلة نحتفل ونعاقر الخمرة احتفاءً بهذا النصر… إن التناص الذي تأتي به الشاعرة هنا في ذكرها ابا جهل يذكرنا بغزوة أحد ويذكرنا بالمقولة:
لكنَّ قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار. وكأني بالقصيدة تريد أن تستمر فآثرت التوقف هنا وقد اكتملت الصورة أمام ناظرينا بينما تهاوت الشمس للغروب أمام ضحكات ابي جهل السكرى هذا الطاغية الذي طعن اول شهيدة في الاسلام، سمية أم عمار بن ياسر. اقول قولة رسول الحق والهدى: صبراً آل ياسر الشآمييين وموعدكم الجنة. وشكراً للشاعرة ونرجو مسامحتنا على التجاوزات فهذه سياسة المنتدى الجديدة الكلام على عواهنه واعطاء مساحة من الحرية العاشقة!!
Faten Masarwa الراقي استاذنا سامي:
” انفعلت كثيرا حين قرات تعقيبك على قصيدتي وكان سريعا…. سعدت جدا جدا… وسكتت كلماتي برهة من الزمن… انطلق قلمي يخط لك امتنانه واعتزازه بشهادتك التي ستظل وساما كبيرا ومحفزا في مشواري الصعب هذا….. قصدت بابو جهل هنا عن لحكام العرب السكارى والمنتشين امام صهيل ونواح الاكفان….. دمت وسلمت غاليا عزيزا…
أبهرتنا يا دكتور بهذا الإجلال الذي تستحقه الشاعرة فاتن وبجدارة ,
تحياتي لكليكما .
لم تعط القصيدة حقها ….. رغم الاحساس المرهف من الاستاذ سامي ادريس، ورغم تأثره من الصور الابداعية الجمالية للقصيدة الا ان القصيدة لا زالت بحاجة الى وقفة.