زحالقة: "أي جامعة هذه التي تنبش القبور؟"
تاريخ النشر: 24/07/12 | 3:25استنكر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، بشدة قيام جامعة تل أبيب بنبش القبور في مقبرة قرية الشيخ مونس المهجرة، والتي قامت الجامعة على أراضيها. ووصف زحالقة الحفريات في المقبرة بأنها مس خطير بمكان مقدس واستهتار بمشاعر العرب والمسلمين. جاء ذلك في رسالة شديدة اللهجة سطرها زحالقة إلى رئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور يوسف كالبتر، ودعاه فيها الى وقف فوري للحفريات وأعمال البناء الجارية في مقبرة قرية الشيخ مونس، قضاء يافا والمهجرة عام 1948.
وجاء في الرسالة أن شركة الاسكان والبناء “شيكون وبينوي” ألإسرائيلية، تقوم بأعمال بناء وحفريات ضخمة لصالح جامعة تل أبيب، أدت إلى جرف ونبش القبور في مقبرة قرية الشيخ مونس. وتهدف الحفريات إلى تهيئة الموقع لبناء شقق سكنية لطلاب جامعة تل أبيب وإنشاء مركز تجاري جديد.
وأكد زحالقة في رسالته ان هذه الاعمال تعتبر انتهاكا صارخا لحرمة المقبرة وقدسيتها، اذ أكدت تقارير مؤسسة الأقصى أنه تناثرت في الموقع بقايا شواهد قبور وأجزاء من هياكل عظمية، خاصة عظام الصدر والجمجمة، وكانت العظام مكشوفة وملقاة على سطح الارض.
واستجوب زحالقة وزير التربية والتعليم الإسرائيلي حول نبش القبور في الحرم الجامعي، وسأله عن موقف وزارته من هذه الفعلة الشنيعة، وكيف كان سيكون موقفها لو نبشت قبور يهودية في أي مكان في العالم، خاصة إذا كان هذا المكان جامعة.
وقال زحالقة معقباً: “إسرائيل لم تكتف بسرقة ارض قرية الشيخ مونس، وتهجير أهلها وإقامة جامعة تل أبيب واستوديوهات التلفزيون التعليمي على أنقاض القرية، فهي لا تصون حتى حرمة الموتى. هذا المشهد هو أوضح صورة عن طبيعة إسرائيل: مظهر جامعة “حضارية” فوق قرية مهجرة مغيبة, نبش للقبور ودموع تنين عن لا سامية.” وتساءل زحالقة: “أي جامعة هذه التي تنبش القبور؟”.
وطالب زحالقة ادارة الجامعة والجهات المسئولة بإقامة سياج وجدار حول المقبرة لصيانتها وحمايتها من أي اعتداء وأعمال قد تنتهك حرمتها.
جدير ذكره أنه جرت مواجهة ساخنة بين زحالقة والصحفي الاسرائيلي دان مرغليت في استوديوهات التلفزيون القائمة بجوار الجامعة على ارض الشيخ مونس ايضاً. خلال اللقاء الصحفي، وجه مرغليت كلامه لزحالقة وقال بوقاحة: “اخرج من هنا”, فرد عليه زحالقة عندها: “هذا البلد بلدي وليس بلدك, هذه ارض الشيخ مونس!”