تقديم التماس للعليا لوقف الحفر والنبش بمقبرة الشيخ مونس
تاريخ النشر: 24/07/12 | 10:14قدمت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” بواسطة المحامي محمد سليمان اغبارية – محامي “مؤسسة الاقصى”- التماسا الى المحكمة العليا الاسرائيلية في القدس ، طالبت فيه المحكمة العليا الاسرائيلية بإصدار أمر احترازي ضد كل من جامعة تل ابيب ، شركة “سوليل بونيه” وما يسمى بـ “سلطة الاثار الاسرائيلية” لوقف اعمال الحفريات والبناء ، ادخال او اخراج مواد اخرى من داخل المقبرة الاسلامية في قرية الشيخ مونس ، وكذلك باصدار أمر احترازي يمنع اخراج عظام الموتى من القبور .
واكد الالتماس – الذي ارسله اليوم السيد عبد المجيد محمد – مسؤول ملف المقدسات في “مؤسسة الاقصى” الى المحكمة العليا والاطراف المعنية- ان اعمال الحفر ونبش القبور في المقبرة وكذلك اخراج رفات وعظام الموتى من القبور يخالف احكام الشريعة الاسلامية، واشار الالتماس انه خلال عمليات حفر نفذت مؤخرا تم نبش عدد من القبور وتناثرت عدد من عظام وجماجم الموتى، الامر الذي اكده وفد من “مؤسسة الاقصى” زار الموقع مؤخرا، والذي اكد بعض الفحص والتدقيق ان المدفونين في المقبرة هم من المسلمين، وتؤكد طريقة الدفن هذا الامر، واشار الالتماس ان النظر في الخرائط المنشورة في “مركز خرائط اسرائيل” يشير انه تم تعريف الموقع بانه ارض مقبرة اسلامية.
واشار الالتماس ان “مؤسسة الاقصى” بعثت برسالة الى رئيس جامعة تل ابيب وكذلك الى شركة “شيكون وبينوي” تطالبهما بوقف اعمال الحفر في المقبرة ومحاولة اللقاء معهما لبحث حلول يمكن من خلالها حفظ حرمة الموتى والمقبرة، ولكن الطرفين تجاهلا الرسالة ولم يردا عليها ، علما انه بعد ارسال الرسالة المذكورة تم وقف اعمال الحفر في المقبرة، لكنه وفي تقرير نشر في جريدة “هآرتس” قبل ايام ورد فيه ان “سلطة الاثار” سمحت باستكمال اعمال البناء بموازاة وجود مراقبة لصيقة لاعمال الحفريات، ومن المحتمل ان تعود عمليات الحفر في المقبرة في كل وقت، علما انه “سلطة الاثار الاسرائيلية” لا تأخذ في حساباتها حرمة الاموات المسلمين المدفونين في مقبرة الشيخ مونس.
وخلص الالتماس انه وبحسب احكام الشريعة لا يمكن بحال من الاحوال حفر او نبش او اخراج عظام الموتى من القبور- وقد صدرت احكام وفتوى اسلامية بهذا الخصوص لفضيلة القاضي احمد ناطور- رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا في غربي القدس- وكذلك لسابقه فضيلة الشيخ توفيق عسلية، كما ان اعمال الحفر والنبش في مقبرة قرية الشيخ مونس هو مس خطير بحرمة الميت ومخالفة واضحة لاحكام الشريعة الاسلامية، وكذلك مخالف لكل القوانين الدولية والشرائع السماوية التي تحترم قدسية الميت ، ناهيك على ان حرمة الميت وقدسية المقابر في الشريعة الاسلامية ابدية ولا يمكن ازالتها، ولذلك نتوجه الى المحكمة للمطالبة بوقف كل الاعمال داخل لمقبرة ومنها اعمال الحفر والنبش للمقبرة ، وعدم اخراج العظام من القبور وحفظ كامل لحرمة الاموات.
وفي حديث مع المحامي محمد سليمان اغبارية قال:” ان هذا الانتهاك الجديد لمقابر المسلمين يعتبر تصعيداً خطيراً، حيث ان جامعة تل ابيب وهي تعتبر نفسها من المؤسسات الاكاديمية المميزة في العالم، وتبث ادعاء احترام حقوق الانسان، تنتهتك بشكل صارخ حقوق الانسان، الاحياء منهم والاموات، سوف نقوم باستنفاذ كل الاجراءات القانونية لردع الجامعة عن اقامة مساكن الطلبة على مقابر المسلمين”.
وقد جاء هذا الالتماس على اثر ما كشفت عنه “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” بتاريخ 10/7/2012 وان شركة اسرائيلية “سوليل بونيه” بأعمال حفريات ضخمة، تترافق مع عملية جرف ونبش للقبور في مقبرة قرية الشيخ مونّس- قضاء يافا- المهجرة عام 1948م ، بهدف تهيئة الموقع لبناء شقق سكنية لطلاب جامعة تل أبيب وبناء مركز تجاري، وقد تم عن كشف هذا الانتهاك خلال جولة ميدانية لوفد من”مؤسسة الأقصى”، يتقدمه السيد عبد المجيد محمد، حيث شوهد خلال الزيارة عدد من بقايا شواهد القبور، بالإضافة الى أجزاء من هياكل عظمية، خاصة عظام الصدر والجمجمة، كما وتنفذ في جوار الحفريات أعمال بناء واسعة، وهي جزء من المشروع المذكور.
محمود ابوعطا-“مؤسسة الاقصى”