طرطشات
تاريخ النشر: 01/01/15 | 11:08• ونحن نستقبل العام الجديد يدفعنا الامل ان يكون عاما” ننفض فيه عن انفسنا غبار عام 2014 بكل ما جره على شعبنا من معاناة ارتبطت اساسا” باعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه والتي تجاوزت عام 2014 كل الحدود، ونأمل ان لا تبقى غزة عام 2015 تئن وتنزف من عدوان الخمسين يوما”، فالنصلي ونعمل أن يكون عام 2015 عام خير يقربنا اكثر من تحقيق الهدف ببناء دولتنا الديمقراطية، دولة المؤسسات بعد كنس الاحتلال، الدولة التي يستعيد فيها الانسان الفلسطيني كرامته التى هدرت على مدى سبعة عقود.
• اكثر من 130 الف سائح مسيحي وصلوا لإسرائيل خلال اعياد الميلاد وفق معطيات وزارة السياحة الإسرائيلية، فكم منهم يا ترى قد اقام في فنادقنا او تناول طعامه في مطاعمنا او تجول في اسواق بيت لحم مهد السيد المسيح، ام انهم عبروا البوابة الموضوعة على الجدار العنصري ليصلوا الى كنيسة المهد ثم يعودوا ليناموا وليأكلوا وليتسوقوا في اسرائيل؟.
• اتمنى لو ان الناس تمشي على الرصيف وليس بمنتصف الشارع، طبعا” عندما يكون هناك رصيف للمشاة، واتمنى عندما يكون هناك رصيف ان يكون متاحا” للمشاة وليس محتلا” من قبل البسطات واصحاب المحال التجارية والسيارات، واتمنى عندما يكون هناك رصيف ان يكون يتوفر له مداخل ومخارج لذوي الاعاقات الحركية، واقصى ما اتمناه ان تلقى امنياتي اذانا” صاغية لدى كل من له علاقة.
• نشرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية تقريراً عن اسباب التأخر في اعادة اعمار القطاع، والتي تعود لأسباب كثيرة منها الحصار الإسرائيلي والفساد، وقالت الصحيفة ان المسؤولين يتلقون الرشاوى، من اجل اصدار المزيد من كوبونات الإسمنت لأصحاب البيوت اكثر من الكمية التي يحتاجونها، وذلك من اجل اعادة بيعها في السوق السوداء. يبدو ان كل مشاكلنا ومصائبنا سببها الاحتلال والفساد.
• تتزامن الذكرى الخمسين لحركة فتح مع اقتراب موعد الاستحقاق الديمقراطي للحركة وهو انعقاد مؤتمرها السابع، في نفس الوقت تجد حركة فتح بصفتها حاملة وحامية المشروع الوطني الفلسطيني نفسها تقف على اعتاب مرحلة دقيقة في تاريخها، تفرض عليها التأني وعدم الاستعجال في تحديد موعد انعقاد المؤتمر حفاظا” على وحدة الحركة وتماسكها فانعقاد المؤتمر في ظروف غير مواتية قد تكون نتيجته انشقاقات لا تحمد عقباها.
• السوفالدي، دواء جديد واعد بالشفاء التام لأكبر عدد من مرضى التهاب الكبد من نوع سي، حصل على إعتماد مؤسسة الدواء والغذاء الامريكية عام 2013، مشكلة العلاج به انه غالي الثمن جدا”، حيث وصلت كلفة العلاج به للمريض الواحد ما بين 84 و 168 الف دولار امريكي ( الف دولار سعر الحبة الواحدة)، المفرح لكل مرضى التهاب الكبد من نوع سي أن الشركة الصانعة قررت قبل ثلاث أشهر السماح بإنتاج الدواء في 91 دولة بحيث تنخفض كلفة العلاج به الى 300 دولار للمريض الواحد فقط كما حصل في الهند، تخيلوا لو بقي سعر هذا الدواء بالسعر القديم كم من المرضى سيحرمون من العلاج وتخيلوا كم من المرضى سيمنحون الان فرصة للعلاج التام وفرصة أكبر في الحياة، نأمل أن يكون تكون وزارة الصحة عندنا قد تلقفت هذا الموضوع حتى يكون لمرضانا فرص مماثلة.
الدكتور فتحي ابوﹸمغلي