كيف يؤثر مستوى الحديد على مشاكل الإصغاء والتركيز لدى الطفل ؟
تاريخ النشر: 19/09/12 | 2:42مع مرور السنين, طرأ ارتفاع على عدد الذين يعانون من الـADHD. (أو مشاكل الإصغاء والتركيز) ويتضح بان الأمر يبدأ منذ جيل الرضاعة. احد الأمور هو النقص بالحديد أو الأنيميا لدى الأطفال. إحدى الطرق لتقليل مخاطر هذه الظاهرة هو الحفاظ على مستوى حديد ملائم من جيل الولادة.
ADHD – Attention Deficit Hyperactivity Disorder تدعى هذه الظاهرة باللغة العربية: مشاكل الإصغاء والتركيز والشائعة بين الصبيان والبنات بنسبة 3 إلى 1 . حوالي الـ%5.5 من مجمل سكان البلاد يعانون من هذه المشكلة, من بينهم الأولاد والأطفال. حتى هذا الحين, لم يتم كشف مسببات الظاهرة او المشكلة, لكن فرضية الباحثين والعلماء هي بأنه هناك مشكلة جينية مسببه لهذه الظاهرة.
أما ميزات ظاهرة الـ ADHD هي عديدة وتشمل: صعوبة بالتركيز, حركة وفعالية مفرطة, صعوبات حركية , مشاكل بالتعليم وفي أسوأ الحالات هناك أيضا قلق ومشاكل صحة عقلية. فمن المحتمل أن يفكر البعض بان الأطفال والرضع في جيل مبكر يعانون من إفراط بالحركة بسبب تصرفات شقية أو مجنونة, يكمن الفرق بين أولئك الأطفال وبين المصابين بالـADHD بان الحالة ستلازمهم لفترة طويلة وفي حالات معينة, ولن تغير الحالة عند البلوغ إنما العكس تماما, بحيث أنها يمكنها أن تزداد أكثر فأكثر ويمكنها أن تؤذي القدرات الأكاديمية والاجتماعية لدى الطفل مستقبلا.
لربما من الصعب التعامل مع الأولاد الذين يعانون من ADHD لكن من المهم تفهم وضعهم على أنهم لا يقومون بتصرفات قصدا او انهم “اولاد سيئون” , إنما لديهم صعوبة حقيقية بالسيطرة على تصرفاتهم ولذلك من المهم تشخيص الحالة في مرحلة مبكرة لتلقي العلاج اللازم.
علامات مسبقة: -ADHD: نقص بالحديد, اضطرابات في النوم وبكاء مستمر
هناك 3 عوامل تميز ظاهرة الـ ADHD:
o عدم التركيز وقلة انتباه
o حركة واندفاعية مفرطة.
o دمج قلة التركيز والحركة المفرطة- النوع الشائعة لمشاكل الإصغاء والتركيز
يمكن تشخيص مشاكل الإصغاء والتركيز تقريبا في جيل 4 سنوات. قبل هذا الجيل, من الصعب تشخيص الحالة إذا كانت بالفعل مشكلة تركيز وإصغاء أم لا. بالرغم من ذلك, هناك علامات لدى الأطفال التي يمكنها أن تدل على مخاطر مستقبلية كبيرة لمشكلة الإصغاء والتركيز.
العلاقة ما بين نقصان الحديد وحالة الـ ADHD : تشير الأبحاث إلى أن العديد من الأولاد الذين شخصت حالتهم على أنها ADHD كانوا يعانون أيضا من نقصان الحديد. عندما حصلوا ذات الأولاد على مضاف الحديد طرأ عندئذ تحسن تدريجي بتصرفاتهم وبقدرتهم على التركيز. من الجدير ذكره, هو انه ليس الأمر واضحا بعد بان كان نقصان الحديد يؤدي إلى مشاكل الـADHD او انه ما زال عارضا يظهر لدى من يعاني من الحالة
إن النقص بالحديد لدى الأطفال يمكنه أن يؤذي تطور الدماغ والجهاز العصبي. الأطفال المصابون بمرض الأنيميا سيكونوا أقل انجازا من الأطفال غير المصابين وسيواجهون عوارضا تتعلق بمشاكل الإصغاء والتركيز حتى لو لم يكونوا مصابين بها. فمن الممكن ان يعانوا من عسر تعليمي وتركيز IQ منخفض جدا, وعلامات أخرى متعلقة وقريبة لحالة الـADHD .
لكي نمنع الإصابة بالأنيميا لدى الأطفال , يجب إعطاء الطفل من جيل 4 أشهر مضاف الحديد المصادق عليه كدواء لمنع الأنيميا من قبل وزارة الصحة, كمنتج طيبطيبوت فريبل 3 , في جيل سنة يجب إجراء فحص دم للتأكد من عدم إصابته بمرض الأنيميا.
إن اضطرابات النوم والبكاء المستمر لدى الأطفال يمكنه ان يكون سببا او علامة مسبقة لظاهرة الإصغاء والتركيز فيما بعد. بحث اجري في بريطانيا كشف عن مشاكل لدى الأطفال تشمل مشاكل بالأكل, بكاء مستمر, أو اضطرابات النوم خلال السنة الأولى من حياتهم فمن المحتمل ان تتطور الحالة لمشاكل بالإصغاء والتركيز أكثر من الأطفال “الهادئين أكثر”.
تشخيص مبكر لمشاكل الإصغاء والتركيز سيحسن من جودة حياة الطفل وسيسهل عليه مواجهة المشكلة. لذلك يجب متابعة تصرف الطفل من جيل صفر ووقت الحاجة يجب التوجه لطبيب العائلة لتلقي الاستشارة المهنية.