الجبهة ستخوض الانتخابات البلدية المقبلة في البعنة

بمشاركة عضو المكتب السياسي للحزب النائب د. عفو إغبارية، قرر كادر الحزب الشيوعي في البعنة مساء أمس الاحد بالإجماع، الإعلان عن خوض الجبهة في القرية الانتخابات البلدية القادمة للرئاسة والعضوية.

في البيان الموسّع الذي قدّمه، أشاد سكرتير الفرع رائد قزموز بالنهضة التنظيمية الجديّة والانطلاقة القوية لنشيطي الفرع نحو إعادة الدور الوطني الطليعي للجبهة والحزب في القرية، مشيرًا إلى نجاح التظاهرة الاحتجاجية التي تم تنظيمها ضد الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم (ص)، ثم تحدّث عن اللقاءات التي جرت مؤخّرًا لتنظيم وتوسيع صفوف الشبيبة الشيوعية، وتطرّق قزموز إلى توصية اللجنة المحلية في الفرع بضرورة خوض الجبهة الانتخابات البلدية للرئاسة والعضوية لما فيه مصلحة القرية ومستقبلها الاجتماعي والخدماتي والوطني.

وبعد نقاش مستفيض من أعضاء الكادر قدّم النائب عفو إغبارية بيانا سياسيا شاملاً تطرّق من خلاله للدور التاريخي المشرِّف لقرية البعنة التي أثبتت المرّة تلو المرّة أنها في طليعة البلدات العربية في القضايا الوطنية المصيرية منذ نكبة شعبنا الفلسطيني وتصدّيها لمخطط الترحيل والتهجير وإفشال مؤامرة الهويات الحمراء المؤقتة، مؤكدا على دور القيادة التاريخية للحزب الشيوعي التي كانت تسبح ضد تيار المؤمرات على شعبنا الفلسطيني واستطاعت أن تتخذ القرارات الصعبة في أصعب وأحلك الظروف، رغم علمها بأن قراراتها تعطي الفرصة للمزاودين بركوب موجة التحريض، الأمر الذي يكبِّد الحزب الثمن الانتخابي الباهض، مثل الموافقة على قرار التقسيم عام 1947 وكذلك حين طرح الحزب شعار دولتان للشعبين، وفي نفس السياق تطرّق د. عفو إلى عاصفة التغيير، أو ما يسمّى بـ”الربيع العربي”، مؤكّدا على ضرورة دعم انتفاضة الشعوب العربية من أجل حريتها وإزالة نير أنظمة الخنوع والإذلال عن كاهلها، مشيرًا إلى أهمية الانتباه والحذر من الوقوع في مطبّْ المؤامرة الكبرى التي تقودها أمريكا والغرب ضد الشعوب العربية بهدف الهيمنة على مقداراتها وثرواتها من جهة، وتمرير نفوذها السياسي ومصالحها الإقليمية من جهة أخرى.

وفي نهاية الاجتماع لخصّ سكرتير الفرع رائد قزموز ما ورد في النقاش وقرر الاجتماع تخويل اللجنة المحلية للفرع بتشكيل لجنة مفاوضات والإعلان عنها، لخوض الانتخابات البلدية بقوة والانطلاق نحو بناء أوسع تحالف بلدي وحدوي، وانتخب عضو قيادة الفرع رفيق بكري كناطق بلسان لجنة المفاوضات.