عَشِقْتُ حَبيبي

تاريخ النشر: 05/11/12 | 1:40

إلى شاعِرَتَيِّ وادي عارة الشابتين ، معالي مصاروة وَصفاء أبو فنة ، وَشَقيقِهما الشاعر الشاب محمود كيوان

عَشِقْتُ حَبيبي ولا أزال

فَحَبيبي واحِدٌ مِنْ جَميلي مَراحاتِ عالَمِنا مُلَوَّنِ الْمُروجِ والْقِمَم

أحْبَبْتُ فيهِ هذهِ الطَّلَّة الساذِجَة كَبِدْئِيَّةِ الْحَياة

رأيْتُه في غَفْوَتي وَصَحْوي

يَفـتَرِشُ الْعَراءَ بَيْنَ بَحْرٍ وَنَهر وَبَيْن جَبَلٍ وصَحْراء

يَهْنَأ بِإطْلالَةِ قَمَرٍ ، وَمْضِ نُجومٍ وَإشْراقَةِ شَمْس

وفي فَناءِ بَيْتْنا عَرفْتُ النّورَ ، أوَّلَ مَرَّةٍ ،

فَرَايْتُ فيهِ نورَ وِلادة

وأوَّلَ انفِلاتي مِنْ حِبالِ عَتْمَة

فَرُحْتُ أشارِكُ فَرْخُ الدورِيِّ قَفْزَه الْفَرِحَ الْمُزَقْزِقَ

بَحْثًا عَنْ حُبَيباتِ قَمْحِ بَيْدَرِنا

أصْغي لِجَوْقةِ عَنادِل وادينا

وَهْيَ تَنْعَمُ بأكْلِ حَبّاتِ الإسْكِدِنْيا شَديدَةِ الصُّفْرة

والتِهامِ أكوازِ تينٍ ناضِجٍ في حاكورَةِ جَدّي .

****

حَبيبي سَرَقوهُ ذاتَ يَوْمٍ وفي عِزِّ ظَهيرَة

وَحينَ ، مُصادَفَةً ، لَمْ تَطَلْني يَدُ ريحٍ قاتِلَة

فَلَمْ أرَ عَتْمَةَ حزْني الْمُطْبِقَةَ الثّانِيَة

رُحْتُ أغنّي ، مِثْلَ عاشِقٍ مَكْلومٍ ،

نَشيدَ عِشْقٍ لا يَمِلُّ ولا يَكِلُّ

أعيشُ في صَخَبِ وفي صَمْتٍ لَحَظاتِ حَنيني الموجِعة

وأنْتَظِرُ ضّوء صُبْحٍ عَلَّهُ يُطِلُّ أوْ يَهِلُّ

فأرى الوَجْهَ الحَسَنَ ، وَجْهَكَ يا حبيبي

وَقَدْ أقْبَلْتَ تَحْمِلُ بُقْجَةَ عَوْدَتِكَ الْمُؤمَّلَة

‫3 تعليقات

  1. طَــابتْ أوْقاتكَ أُسْتاذًي الفَــاضل ..
    إنَّ كَلِماتكـَ تُلامِــس خُدود حـرفي الّــذي تَوَّردَ خَــجلاً من إشْــراقَةِ مَبْســمها ومن دفءِ مَـعناها، فهي تَخــرج عن المَألــوفِ ..
    فيــها أوّل الإنْفِلاتاتٍِ من حِبــالِ العَتْمــةِ وأوّل وِلاداتٍ للنُــورِ.

    كَم يُعْجبني هذا الفَــرح المُشــاكِس في أفاقــِ القَصيدة ..
    ونَثــيرَ النُّور المُتَــراقِصِ قُربَ ضِــفافِ الفَــجر !!!
    دُمتــَ فــخْرًا وذِخْــرًا .. ودَامــ سِــحر مِـــدادك، كَما وأشكركــَ لإهْدائكـ المُــميَّز

  2. الأب الشاعِر والكاتِب إبراهِيم مالك
    بوحُكَ المُزركشِ بالياسمِين يُنعشُ أطراف أبجديةٍ قد يبست منذُ حِين وبلمساتِك السِحرية ورحيق حروفكَ ابتسمت وغردت لشفاهِ البوحِ والقلم
    أشكركَ من الأعماق

  3. أديبنا الكبير، ابراهيم مالك ، تتزاحم مفردات الشكر بين أزقة الفكر ، علّها تصنع كلاما وتصوغ جوهرة تليق بمقامك الرفيع وقدرك العالي في نفوس محبيك..
    حفظَك الله ورعاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة