شَعْبُ الصُّمُود
تاريخ النشر: 07/11/12 | 9:38قصيدة ٌ مهداة ٌ إلى الشعبِ السوري المناضل والثائر ضد نظام الدكتاتور الطاغية ” بشَّار الأسد ” – المجدُ والخلودُ لشهداءِ الثورةِ الأبرار- والصُّمودُ والعِزَّة ُ والإنتصار للثورةِ السوريَّةِ المباركة – بإذن ِ اللهِ – على نظام البعث الفاسد والفاشي والظالم.
شَعْبَ الصُّمودِ تحيَّة ٌ وسَلامُ عَجزَ البيانُ وحَارَتِ الأقلامُ
يا أيُّهَا الشَّعبُ المُبَجَّلُ ذكرُهُ بكَ والكفاح ِ ُتؤَرَّخُ الأعوامُ
حَيُّوا الشَّهيدَ مآثرًا ومناقِبًا ُتحْنَى الرُّؤوسُ وتخشَعُ الأفهامُ
يا أيُّها الطودُ الذي هزَمَ الرَّدَى شهدَتْ لهُ طولَ المَدَى الأيَّامُ
خُضتَ الحياة َمُكافحًا ومُناضلا ً وسَقاكَ من كأس ِ الحياةِ ُزؤَامُ
ما لانَ جذعُكَ، بالثَّرى مُتشبِّثٌ ما هَانَ عزمُكَ دائمًا مقدامُ
وطريقنا الدَّامي نشقُّ صِعَابَهُ وشعارُنا صَرحُ السَّلام ِ مَرَامُ
وطريقنا أمَمٌ تلوكُ قيودَهَا وغَدًا ُتحَرَّرُ … يرحلُ الظُّلاَّمُ
يا أهلنا في الشَّام ِ في وطن ِالشَّهَا دَةِ والفدَِا … قلبي هناكَ ضرامُ
اليومُ يومُ الثَّائرينَ على الأذى يُعْلىَ الجبينُ َوُترفعُ الأعلامُ
هذا الطريقُ يظلُّ أنبلَ غايةٍ دربُ النضال ِ تعاضدٌ ووئامُ
شهداؤنا في الخُلدِ خيرُ أحبَّةٍ ونضارةٍ ، بيضُ الوجوهِ ِوسَامُ
مَنْ مُبلغُ الأحرار أنَّ جباهَهُمْ فوقَ السُّهَى سَجَدَتْ لها الأجرَامُ
وليعلم الفاشِسْتُ أنَّ مصيرَهُم عفنٌ ، وتاريخُ الطغاةِ ظلامُ
ُفليعلم ِ “البَشَّارُ ” سوفَ ُنحِيلُهُ َخبَرًا غدًا ، وَمَآلهُ َلحُطامُ
بشَّار َوغدٌ أرْعَنٌ مُتغَطرسٌ ويُطِيعُهُ الأوباشُ والأصنامُ
أسَدٌ أمامَ الشَّعبِ ، في الجولان ِ ِرعْ دِيدٌ وكلبٌ هاربٌ َلطَّامُ
بشَّارُ من قوم ٍ زنادقةٍ بَغَوْا عُبَّادُ فرج ٍ، في الخَنا أعلامُ
وِهُمُ النصَيْريُّونَ أوْبَاشٌ وأنْ جَاسٌ … بريىءٌ منهُمُ الإسلامُ
الخُرَّمِيَّة ُ… للسِّفاح ِ تسَابقوا العِرضُ يُهتكُ عندهمْ وذِمَامُ
البُهْمُ تخجلُ مِنهُمُ.. من صُنعِهمْ فالكلُّ حُلِّلَ ما هناكِ حَرَامُ
لا يعبدُونَ اللهَ كم .. كفرُوا بهِ قد أشركُوا ، للموبقاتِ قيامُ
الباطِنيَّة ُ هُمْ ، وتاريخٌ لهُمْ بوقٌ وغدرٌ دائمًا .. َوَقتامُ
َوهُوَ العميلُ وكلُّ أسرتِهِ.. أبوُ هُ … جَدُّهُ … خدَمَ العِدَا َنمَّامُ
َنهَبُوا البلادَ بخِصْبِهَا وثرَائِهَا والكلُّ فيهِمْ آفكٌ هَدَّامُ
زعَمُوا التقاوضَ يُرجعُ الحقَّ الذي قتلوهُ جهرًا … بل يكونُ سلامُ
قد رَوَّجَتْ لهُ بعضُ .. بعضُ قيادةٍ بوداعةٍ وكأنَّها أنعَامُ
يا أيُّهَا الشَّعبُ العظيمُ إلى متى تجري وراءَ وعودِهم َوُتضَامُ
كذبُوا بمَا زَعَمُوا وسَاءَ صنيعُهُمْ هُمْ ضلَّلوكَ وخابتِ الأوهامُ
“أعَلى عيون ِ الثَّائرينَ غشاوة ٌ وَعَلى فم ِ المُتحَرِّرينَ لِجَامُ “
لا حقَّ حتى ُتمْطِرَ الأرضُ الدِّمَا ويصولُ في هذا المَدَى الصّمصَامُ
لا سلمَ حتى أن يكونَ توازنٌ في قوَّتين ِ وتعدلُ الأحكامُ
هذي َشآمُ العُربِ كم نشَرَتْ على الدُّنيا السَّنا ، نار الشَّقاءِ ُتسُامُ
ودِماءُ أهلِيهَا الأباةِ إلى متى ويُبَلُّ من ظمَإ الطغاةِ أوَامُ
شعبَ الصُّمودِ طريقُ كلِّ مُناضل ٍ َصعبٌ عَصِيبٌ … مجدُهُ إيلامُ
لكنَّ بعدَ ظلامِهِ وقتامِهِ يجلوُ الدُّجَى وستبسمُ الأحلامُ
سَيُعَالجُ البَاغي بنضح ٍ من دَم ٍ لهُ من نجيع ٍ شهوة ٌ وغرامُ
يا أيُّها الشَّعبُ المُهَندُ نصلهُ حُزتَ المآثرَ أيُّها الهَمَّامُ
بنضالِكَ الدَّامي صَنعتَ مآثِرًا شهدَتْ لكَ الهضباتُ والآكامُ
للشَّمس ِدَرْبُكَ قد عبَرتَ ، ودولة ُ الأبرار ِ والأحرار ِ سوفَ ُتقامُ
وَرَفعتَ صوتكَ عاليًا وَمُجَلجلا ً هل يسمعُ الصَّوتَ الأبيَّ نيامُ ؟
وَلَكم صرَختَ فلا مُجيبَ بكونِنا قلْ مَنْ ُتنادِي .. كلُّهُمْ َلسُخَامُ
الكونُ نامَ فلا حياة َ لِمَنْ ُتنَا دِي … كلُّهُمْ في النائباتِ لِئامُ
والغربُ مُتفقٌ على تدمير ِ سُورْ يَا … إنَّ بَشَّارًا لهُمْ خَدَّامُ
نحنُ العذابُ المُرُّ والدَّمُ والرَّدَى نحنُ الحَمائِمُ ُطهْرُهَا وهيامُ
ولكم مَدَدْنَا للسَّلام ِ لهُمْ يدًا قطعوا الأيادي وانطوَتْ أعلامُ
في كلِّ رُكن ٍ في الشَّآم ِتناثرَتْ جثثُ الضَّحايا … ُكدِّسَتْ أكوامُ
لا تندُبي أمَّ الشَّهيدِ وزغردي اليومُ عُرسٌ للكفاح ِ يُقامُ
لكِ من جراح ِ القلبِ أحلى باقةٍ لشهيدِكِ الإجلالُ والإعظامُ
شعبَ الصُّمودِ وأنتَ أرْوَعُ آيةٍ هَزَمَتْ زنازينَ العِدَا فأغامُوا
شعبَ الصُّمودِ تظلُّ أشرفَ مَنْ مَشَى وَعَلى جبين ِ الخالدينَ ِوسَامُ
لا صوتَ يعلوُ فوقَ صوتِ جراحِكمْ ُخضتمْ لظاهَا ، كلُّكُمْ مقدامُ
المجدُ للشَّعبِ الذي قهرَ الرَّدَى لمْ يثن ِ عزمَ كفاحِهِ الظُّلاَّمُ
تلكَ المَجَازرُ كلُّهَا شهدَتْ على عَسْفِ الطغاةِ ليَخْسَإ الإجرَامُ
والعالمُ المَأفونُ يبقى صَامِتا ً مُتآمِرًا ، والظالِمُونَ عِظامُ
لن تقدرَ الدُّنيا اقتحامَ عرينِكم لن يَقهرَ الشَّعبَ الأبيَّ طغامُ
لن يقدِرَ ” البَشَّارُ ” َكبْحَ جَمَاحِكمْ لو ساندتهُ الصِّينُ والأقزامُ
روسيا وإيرانٌ وحزبُ اللهِ ..مَنْ َرَتعُواعلى دربِ الضلال ِوَحَامُوا
بشَّارُ مع شَبِّيحةٍ َمعْتوُهَةٍ بالشَّعبِ يفتكُ ، والبلادُ ظلامُ
عَاثوا فسادًا في الدِّيار ِ بأسرهَا فالأرضُ تحرقُ والعِبادُ ُتضَامُ
بَشَّارُ يقصفُ لا يبالي وَيْحَهُ فالطفلُ يُقتلُ والبيوتُ ركامُ
في كلِّ بيتٍ مَأتمٌ ونوَادِبٌ والفارعاتُ دُموعهنَّ سجامُ
كمْ من نساءٍ أو شيوخ ٍأحرقوا في كلِّ مفترق ِ يدبُّ حِمامُ
فغدًا ستنفجرُ العروبة،غيضُهَا حنقا ً كما تتفجَّرُ الالغامُ
وغدًا وما أدناهُ من عيني غدًا يجلوُ الطغاة ُ َوَُترفعُ الأعلامُ
فالكلُّ ينهضُ للكفاح ِ وللفِدَا والشَّرُّ يُدْحَرُ … تعذبُ الأنغامُ
وغدًا تعودُ حقوقُ مَنْ سُلِبَتْ لهُمْ وغَدًا سيُشرقُ مجدُنا البَسَّامُ
ونهايَة ُالبشَّارُ قد قرُبَتْ وَسَيَشْ هَدُ موتهُ الشُّرفاءُ والأخصامُ
وَغَدًا سيهوي المَسْخُ تحتَ نعالِكم مع طغمةٍ َفسَقتْ … وليسَ كلامُ
تحتَ النعال ِ مَصِيرُ طاغيةٍ عَتا فالصَّلبُ للبَشَّار ِ والإعدَامُ
والموعدُ المَنشودُ شامٌّ حُرَّة ٌ يزهُو الزَّمانُ وَترتعُ الأنسامُ
( شغر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )