لقاء مع د. ابراهيم يحيى مدير مركز ابحاث المثلث بكفرقرع
تاريخ النشر: 14/11/12 | 23:03في ظل إنعقاد المؤتمر العلمي السنوي المُزمع إنعقاده مساء يوم الجمعة القادم ومن منطلق الحرص على النهوض علمياً وإقتصادياً بمجتمعنا العربي أجرى مراسل موقع بقجة هذا اللقاء مع د. إبراهيم يحيى, المدير العلمي لمركز أبحاث وتطوير المثلث الكائن في كفرقرع :
1- ما هي الاهداف الرئيسية من وراء هذا المؤتمر؟
a. الهدف الرئيسي هو رسم خارطة طريق لتنمية الاقتصاد المحلي من خلال جمع كافة الاقطاب القادرة على رسم هذه الخارطة. ايضا وضع الية تنفيذ قادرة على النهوض بهذا المشروع الحيوي. نحن نامل ان نستطيع من خلال هذا المؤتمر تشبيك هذه الاطراف مع بعض ووضعها امام مسؤوليتها. كذلك يهدف هذا المؤتمر لنشر الوعي لدى المواطن بأهمية هذا المشروع. بالإضافة الى ذلك لا بد من ابراز دور البحث العلمي كقطب مركزي في هذه المعادله ووضع السلطات المحليه والحكومة المركزيه امام مسؤولياتها.كذلك ايضا توفير فرص التعارف بين رجال البحث العلمي ورجال الاعمال والصناعة. نحن نسعى لتواصل هذه المؤتمرات في المستقبل القريب وتعريف الجمهور على الكم الكبير من الباحثين العرب القادرين على النهوض بتنمية الاقتصاد المحلي على اسس عصريه قادرة على الاندماج في الاقتصاديات الحديثة وخصوصا الاسرائيلية.
2- هل تم تشخيص العوائق الاسساسية امام مساهمة الابحاث في تطوير الاقتصاد المحلي في البلاد؟
a. اقامة هذا المؤتمر هو بحد ذاته نوع من الاجابة على هذا السؤال فهذا اول مؤتمر من نوعه في هذا المجال . فما زال سابقا لأوانه الى الاشارة بدقه الى العوائق والموانع من النهوض في الاقتصاد المحلي. نأمل من خلال هذا المؤتمر من التقدم في تشخيص الحال وتقديم حلول بمقاييس البحث العلمي بالتعاون مع باقي الاطراف.
3- هل يمكن ان تتوسع في الشرح لتوضيح دور السلطات المحلية والآليات المجتمعيه في اخذ دورها في عملية البحث والتطوير؟
a. نحن مركز بحث وتطوير. ان دور السلطات المحلية هو تطوير بنى تحتية تمكننا من اجراء عملية البحث والتطوير . فنحن بحاجه الى بنى تحتية متطورة من اجل ان نقوم بدورنا ولكن ما زالت الامور عالقة في هذا المجال مما يضعف فرص البحث والتطوير بشكل فعال.ان دور السلطات المحلية هو دعم المؤسسات المحلية لتاخذ دورها المدني في التنمية المحلية على جميع الاصعدة.
4- ما هي فرص البحث والتطوير بشكل فعال ؟
هذا السؤال يتطلب الشرح عن طبيعة مراكز البحث والتطوير فمكان البحث والتطوير يقع ما بين الاكاديميا والصناعة بمعنى ان مراكز البحث لا تنتج علماء فهم يتخرجون من الجامعات ولكن العلماء بحاجه الى مراكز بحث من اجل تطوير مقترحاتهم وأفكارهم العلميه بهدف الوصول الى براءة اختراع جديدة مرتبطة بقضايا المواطنين العرب سواء على صعيد الصحة او الزراعه او البيئة او القضايا التكنولوجية ومن بعد الوصول الى براءة اختراع تأتي الحلقة الثانية وهي الحاضنات التكنولوجية حيث يتم اختبار هذهالبراءة وتحويلها الى منتج قابل للتصنيع.من هنا ندخل حقبة الصناعة العصريه وهذا ما نحتاجه لتنمية الاقتصاد المحلي. اجتياز هذه الاربع مراحل هو الطريق الصحيح للوصول للتنمية الاقتصادية العصرية. باختصار اذا نجح الباحث في الدخول الى مرحلة الحاضنة التكنولوجية تقام شركة START UP بتمويل حكومي وراس مال من القطاع الخاص وهي الخطوه الحاسمة في كل الموضوع. في هذا المؤتمر سوف تعرض بعض شركات START UP عربية كنماذج ناجحة يمكن الاحتذاء بها.
5- لقد تابعنا في السنوات الاخيرة بروز بعض الأكاديمين العرب في مختلف الجامعات والصناعة على سبيل المثال دكتور حسام حايك – بروفسور عبدالسلام عازم- بروفسوررامي الحاج يحيى- بروفسور فؤاد عراقي – د. صبحي بشير- هل تعدينا مرحلة النجاحات الشخصية ؟
a. مرة اخرى مراكز الابحاث تعتمد على ا الكادر العلمي المتواجد في الجامعات ونحن الحاضن الطبيعي لهذه القدرات البشرية العربية ونأمل ان تكون لدينا بنية بحثية جذابة لهؤلاء الباحثين لكي يطوروا افكارهم في المراكز البحثية العربية وهنا لا تصبح الاعمال فردية بل مؤسساتية والنجاح يصبح نجاح جماعي وليس فردي وحسب.
6- نحن نعلم ان ميزانيات البحث والتطوير في السلطات العربية شبه معدومة, هل الدعم الحكومي الذي تحصلون عليه مناسب لتطلعاتكم ومتطلباتكم البحثية؟
a. نعم نحن بحاجة ماسه لدعم حكومي ولكن ايضا نحن بحاجة الى دعم مجتمعنا العربي نفسه فبحسب المعطيات الاولية نرى انفاق هائل على التعليم من الاهالي.فالقرى العربية تنفق سنويا من 700-800 مليون شيكل جديد على التعليم في حين ان الانفاق على البحث العلمي يساوي صفر وهذا ينطبق ايضا على السلطات المحليه . فأصبح التعليم وسيله للمعاش والاسترزاق. في حين لو تم انفاق جزء بسيط من هذه الاموال الهائلة على البحث العلمي نستطيع النمو بشركات Start Up القادرة على النهوض بالاقتصاد المحلي والارتقاء به الى اقتصاد عصري وهذه بدورها كفيلة بتوفير فرص عمل كثيرة وبناء علاقة ندية مع المجتمعات المتطورة تمكننا من تبوء مناصب جديدة والدخول في الاقتصاد العصري, اقامة مراكز بحثيه قويه هي ايضا حجر الزاوية في اقامة الكليات والجامعات القادرة على استيعاب الكم الكبير من الكادر العلمي العربي وبالتالي تصحيح حلقه هامه في الاقتصاد المحلي والغير محلي.
أخي ابراهيم،
الاخوة الاعزاء في بقجة,
زوار الموقع الكرام,
أسعد الله صباحكم بكل خير
شكرا لمركز ابحاث المثلث على هذه المبادرة الهامة ولموقع بقجة على اهتمامه وعلى استعداداته لتغطية هذا الحدث الهام والذي نتمنى ان يشكل علامة فارقة في توجه مجتمعنا العربي بقياداته المحلية، صناعييه وأكاديمييه، نحو البحث العلمي وامكانية توظيفه في تطوير اقتصادنا وحل جذري للعديد من مشاكلنا.
تشير المقابلة الى عدة عوامل يجب ان تتوحد برؤيتها البحثية-التطويرية لكي نصل معا لبناء آلية مناسبة للنهوض باقتصادنا. كل عامل منها ضروري للنجاح ولكن أيا منها لا يمكنه ذلك منفردا.
احيي مركز الابحاث مجددا والمجلس المحلي ممثلا برئيسه الاخ نزيه مصاروة والاخت مها مصالحة-زحالقة على تصديهم لهذا المشروع ودورهم الريادي في تنظيم المؤتمر.
كل الاحترام والتقدير للدكتور ابراهيم