طرطشات
تاريخ النشر: 12/03/15 | 9:11• قديماً قال أحد الحكماء، أن تشعل شمعةً خيرٌ من أن تلعن الظلام، وتجربة غزة مع إشعال الشموع كانت أليمة، فقد توفي نتيجة إشعالها 26 مواطناً من سكان قطاع غزة حرقاً واختناقاً جراء حوادث ناجمة عن أزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع منذ عام 2010، من بينهم 21 طفلاً، فجاءت مبادرة اتحاد الأطباء العرب الخيرة بتوفير وحدات إنارة آمنة لبيوت 233 أسرة متضررة من العدوان الأخير على قطاع غزة، وتمت الإنارة الآمنة للبيوت من خلال تركيب وحدات إنارة تخزن الطاقة الكهربائية وتعمل عند انقطاع التيار الكهربائي، فكل التحية لاتحاد الأطباء العرب الذي عودنا دائماً أن يكون مبادراً في تخفيف آلام شعبنا.
• جريمة هولاكو بحرق مكتبة بغداد ستبدو تافهة أمام ما يرتكب من جرائم في سورية والعراق من جرائم بحق المعالم التراثية والتاريخية والموروث الثقافي في سورية والعراق، والتي كان آخرها ما تم قبل أيام بهدم متحف الموصل وقرية النمرود وتدمير محتواهما من معالم وقطع أثرية تعود لآلاف السنين، فأي فكر ظلامي مدمر ذلك الذي يتجرأ على تدمير تاريخ وحضارة أمة هي الأعرق والأقدم في العالم.
• مقاطعة فاعلة وذات معنى، تلك التي قامت بها نساء العراق اللواتي قاطعن شراء الأقمشة ذات اللون البرتقالي تعبيراً عن استنكارهن لعمليات القتل الإجرامية التي ترتكبها عصابات «داعش» التي تقوم بإلباس ضحاياها بدلات ذات لون برتقالي، هذه هي المقاطعة الناجعة، تلك الصادرة عن قناعة وموقف والتزام والتي ترسل رسالة واضحة للعالم.
• سألني أحد الأصدقاء، لماذا تفرض الحكومة ضريبة على سعر الدواء، ألا يكفي المريض ابتلاؤه بالمرض حتى تفرض على مرضه ضريبة من الحكومة؟، سؤال منطقي نضعه أمام مجلس الوزراء، علماً بأن كثيراً من دول العالم تعفي الدواء من الضرائب، فالصحة حق وواجب الدولة حماية هذا الحق.
• تصريحان لنائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد د.محمد مصطفى يثلجان الصدر مفادهما أن الحكومة تعمل على صياغة استراتيجية اقتصادية جديدة تجمع الفلسطينيين في كل مكان في الضفة وغزة وأراضي 48 وانه لا بد من إعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل، لأن بروتوكول باريس الناظم للعلاقة الاقتصادية مع إسرائيل ألغته هي بممارساتها كإخراج غزة من هذه المنظومة وبناء الجدار الفاصل وغيرها، ولا بد من اتفاقية جديدة مع إسرائيل، مؤكداً اننا كما تمردنا سياسيا بالذهاب إلى الأمم المتحدة فإننا سنتمرد اقتصاديا بإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل.( الكل يؤيد ويشجع وينتظر).
• التسلل من الوطن الى الوطن أو الهروب من الوطن الى الوطن، وهو ما يتم يومياً من قبل شباب عاطلين عن العمل يقومون باجتياز المعابر والحدود من قطاع غزة وبعض مدن الضفة، بحثاً عن عمل في الداخل ويكون مصيرهم الاعتقال والتحقيق والسجن لفترات تطول أو تقصر، والإهانة قبل إعادتهم الى بيوتهم، متى سيتوقف الشاب الفلسطيني عن البحث عن فرصة عمل ولقمة العيش خارج بلدته او قريته، متى سنفكر بضرورة خلق فرص عمل للشباب، ذكوراً وإناثاً تخرجهم من حالة اليأس التي يعيشون، وتحقق للوطن مقومات أن يكون وطناً حراً لشعب عزيز؟.
د. فتحي أبو مُغلي