عليك مسؤولية، روح صوّت!
تاريخ النشر: 14/03/15 | 10:401.6 مليون مواطن ليسو بقضية هامشية وعابرة، يدور الحديث هنا عن واحد من كل خمسة مواطنين، مواطنون يدفعون الضرائب، ليسوا عمال أجانب، ليسوا خائنين، وليسوا معاقين.
مشاركون وناشطون في كل مجالات الحياة – ليست بالقضية الهامشية والعابرة. بعد سنوات من الإهمال، الصمت، غسيل الدماغ والقوة – حان الوقت لتغيير هذا التوجّه. اللامبالاة ليست حل وفي الانتخابات القريبة، المعركة مصيرية. لا يهم لمن ستصوت، حان الوقت للمشاركة في اللعبة وليس التذمر والندب بعد فوات الأوان.
للمرة الأولى هناك قائمة مشتركة عربية ويهودية – تعتمد في نواتها على الديمقراطية، وللمرة الأولى هناك شعور أننا على عتبة إحداث تغيير.
متضايقون من مستوى المعيشة؟ مللتم من “الفحوصات الأمنية” التي تجعلكم تشكون بأنفسكم؟ تحزنون في كل مرة فيها تسافرون مدة 10 دقائق عن قريتكم وتشاهدون البنى التحتية الكبيرة في المدن اليهودية؟ إشارات ضوئية؟ إشارات مرور؟ حدائق؟ روضات ولا يوجد عندكم أي شيء؟
ويقولون أنكم مواطنون من نوع “ب”؟! الم تحبطوا من الشعور أنكم عرضة للتهديد، في كل مرة تمر بقربكم سيارة شرطة؟ الم تملوا من معرفة أن الشرطة لن تتمكن من حمايتكم عندما تتصلون للإبلاغ عن حادث ما؟ الم تملّوا من السماع أنه في دكاكين الورد ومحلات بيع البيتسا لا توجد إرساليات إلى القرية؟ الم تملوا من سماع آسف “فقط بعد الخدمة العسكرية”؟ الم تملوا من أن غالبية المنح في الجامعات هي لمن أنهى الخدمة العسكرية؟ الم تتعبوا من غلاء المعيشة؟ من الحقيقة بأنه حتى المنتجات الأساسية مثل الخبز، الجبنة وماء الشرب، قد أصبحت باهظة الثمن؟ بأنه يجب التفكير وحساب كل شاقل واغورة، من اجل إنهاء الشهر؟ ماذا عن العنف؟ ماذا عن كميات السلاح التي لا تنتهي، التي تصل إلى أيدي الشباب المحبطين ممن ينتظرون الضغط على الزناد…. ماذا عن “القتل على خلفية شرف العائلة”؟ كونك لا مبالي يزيد من شرفك؟ ماذا عن بناتك وأبنائك؟ ماذا عن المستقبل؟
لقد حان الوقت للخروج وان لم يكن إلى الشوارع، فإلى صناديق الاقتراع! هناك صوتك يهم بالفعل ولا خوف من تطاير رصاصة صوبك، لا خوف من أن “تقف إلى جانب الطريق” أو “أنت عربي جيد أنت”، يجب أن نضع حداً للامبالاة، يجب أن نشارك بشكل فعّال ونغيّر- إن لم يكن من أجلك فمن اجل أولادك.
صوتك في نهاية الأمر يصل إلى لجان التشريع ويغيّر الميزانية كلها، بدلا من أن تذهب إلى “الأمن” والمستوطنات، حان الوقت لرؤية المال والأمن من حولنا وعندنا. حان وقت النجاح وعدم الخجل، علينا ألا نضيع الفرصة – عليك مسؤولية، روح صوّت.