صرصور :" قرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة يعتبر صفعة قوية لأوباما فهل ستوقظه من سباته ؟؟!!
تاريخ النشر: 02/12/12 | 6:03اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، قرار إسرائيل بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة المحتلة بما في ذلك منطقة ( E1 ) شرقي القدس : ” حربا علنية على المجتمع الدولي وقراره الأخير الاعتراف بفلسطين دولة وإن غير عضو في الأمم المتحدة ، وتحد سافر للإرادة الدولية وأول امتحان حقيقي لها في هذه المرحلة .” ، مشيرا إلى : ” استغرابه من ( ذهول ) الرئيس الأمريكي ( أوباما ) من القرار ، متناسيا أن الذي جَرَّأ ( نتنياهو ) على هذا التمرد هو ( انبطاح ) الإدارة الأمريكية في تعاملها مع جرائم إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة للشرعية الدولية ولحقوق الإنسان الفلسطيني ، حيث كان آخر تجلياتها السيئة الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل في حربها الوحشية على قطاع غزة مؤخرا ، ووقوفها مع إسرائيل ضد المشروع الفلسطيني للاعتراف بفلسطين دولة كسائر دول العالم ، إلى غير ذلك من المواقف العدائية لقضايا العرب والمسلمين . ” ..
وقال : ” من الغريب ألا تتجاوز المواقف الدولية تجاه الهجمة الإسرائيلية الاستيطانية الجديدة ، بيانات استنكار واستغراب وتحذير من أن القرار سيشكل عائقا أمام دوران دولاب السلام من جديد ، لا غير . هذه المواقف الدولية الهزيلة هي التي شجعت إسرائيل في الماضي ، وهي التي تشجعها في الحاضر وستشجعها في المستقبل على المضي في انتهاكاتها الوقحة ، لعلمها التام بأن الموقف الدولي لن يتجاوز حد الاستنكار ، الأمر الذي لا تعبأ به إسرائيل ولا تلقي له بالا ولا توليه أي اهتمام . ” …
وأضاف : ” على المجتمع الدولي أن يفهم أن إسرائيل قد وعت تماما منطق العالم في التعامل مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني – العربي ، والذي يتحدد في التحرك السريع وبكل قوة في حال تعلق الأمر بنظام عربي هنا أو هنالك ، بينما يصاب هذه النظام العالمي بالشلل التام في حال تعلق الأمر بإسرائيل حتى لو ارتكبت من الجرائم ما يجعل فاشيي العالم يخجلون من أنفسهم . الأعجب من ذلك أن إسرائيل لم تكتف فقط بقرارها توسيع الاستيطان في أكثر المناطق حساسية والتي يجعل من قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة خيالا ، إلا أنها اتخذت قرارا بحجب أموال الضرائب المستحقة لحكومة فلسطين ، الأمر الذي يعتبر شرعنة لسرقة أموال الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ، إضافة إلى تهديدها بتنفيذ سلسلة من الإجراءات العقابية المتصاعدة ، متجاهلة أبسط الالتزامات تجاه القرارات الدولية ، وضاربة بعرض الحائط إجماع العالم على حق فلسطين في الاستقلال والحرية وكنس الاحتلال . “…
وأكد الشيخ صرصور على أن : ” المرحلة الراهنة بحاجة إلى عمل سريع وجاد لإعادة اللحمة الفلسطينية والوحدة الوطنية ، والإعداد لانتخابات تفرز برلمانا ككل برلمانات العالم وليس مجرد ( مجلس تشريعي فلسطيني !!!! ) ، وإقامة حكومة تمثل دولة وليس ( سلطة فلسطينية !!! ) أصرت إسرائيل حسب اتفاقات أوسلو ألا تكون ( وطنية !!! ) ، وليبدأ مشوار الكفاح لتحويل الاعتراف واقعا على الأرض في أسرع وقت ، خصوصا وأننا نتوقع أن تبدأ إسرائيل بفرض واقع جديد على الأرض قد يُحَوِّلُ الدولة إلى خيال . نتمنى بدورنا أن يكون هذا الاعتراف بداية النهائية لمرحلة عاش فيها الشعب الفلسطيني أبشع صور الظلم والقمع والمعاناة بكل أشكالها وأنواعها ، وعاشت فيها فلسطين شعبا ووطنا ومقدسات ومقدرات ضحية أشرس الاحتلالات في العالم القديم والحديث . على العالم أن يعي انه لا شرعية لإسرائيل ما لم تقم دولة فلسطين وتتحقق الأماني الوطنية الفلسطينية بكاملها بما في ذلك حل عادل لقضية اللاجئين بناء على القرارات الدولية ذات الصلة ، كما انه لا سلام ولا أمن إلا بميلاد دولة فلسطين على التراب الوطني الذي اعترف به العالم . هذه مسؤولية المجتمع الدولي الذي يجب أن يفهم أن إسرائيل ليست شريكا للسلام ، وأنها لن تساهم في إحلال السلام ما لم يجبرها العالم على ذلك . ” ..