إسرائيل تطوق المسجد الأقصى بالحدائق ‘التوراتية‘
تاريخ النشر: 22/04/10 | 15:44عممت (” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” من محمود أبو عطا ) بيانا على وسائل الاعلام وصلت نسخة عنه لموقع بقجة جاء فيه: “حذّرت ، من مخاطر وتبعات ما تنتهجه المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية من مسابقتها للزمن والعمل المتواصل على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالحدائق ” التوراتية ” ضمن مخطط تهويد القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك ، وأكدت ” مؤسسة الأقصى ” أنها من خلال زيارات ميدانية متكررة لاحظت أن الإحتلال الإسرائيلية يركّز أعماله منذ وقت بالإستيلاء على أراض واسعة هي في أغلبها أراضي وقف إسلامي ، وتنفيذ أعمال إنشائية واسعة وجدر وبستنة ، خاصة في المنطقة الواقعة شرقي المسجد الأقصى المبارك ، وبالتحديد في منطقة منحدرات وادي الجوز ووادي قدرون وهي المنطقة الممتدة بين مفرق الصوانة ووادي سلوان ، وقالت ” مؤسسة الأقصى ” أن هذا المشروع التهويدي يأتي ضمن خطة متكاملة للمؤسسة الإسرائيلية بتطويق المسجد الأقصى بتسع حدائق قومية يهودية تطلق عليها مسميات ” توراتية ” ، وهو مشروع تهويدي يشكل خطرا على المسجد الأقصى المبارك خاصة ومدينة القدس عامة”.
وورد في البيان الصحفي الذي عممته ” مؤسسة الأقصى ” مترافقا مع صور فوتوغرافية: “ان الإحتلال الإسرائيلي يواصل بشكل سريع هذه الأيام بفرض وقائع على الأرض وينفّذ مشاريع تهويدية خطيرة جدا ، إذ يقوم الإحتلال في هذه الأثناء بأعمال إنشائية واسعة في منطقتين تقعان شرقي المسجد الأقصى ، المنطقة الأول تقع في منحدر وادي الجوز ، بدءً من مفرق الصوانة أسفل منطقة ” الحسبة ” وإمتدادا مع الوادي المسمى ” وادي الجوز ” تصل الى منطقة الكنيسة الجثمانية ، وتشمل الأعمال تغييرات في جغرافية الموقع ، ثم بناء جدر إستنادية متدرجة مع حجارة خاصة ، ثم ملأ الفراغات الأرضية الناتجة بالتراب ، ومن ثم زرع الأرض بالورديات والبصليات ، وكذلك شجر الزيتون الكبير والصغير – نشير طبعا الى وجود شجر زيتون زرع سابقا في المنطقة من قبل الفلسطينيين – ، كما ويقوم الإحتلال مباشرة برسم وتحديد مسارات سياحية داخل هذه المنطقة تبدأ من منحدرات جبل المشارف شرق شمال المسجد الأقصى ومدينة القدس وتتواصل الى المنطقة المذكورة ، ويشارك في الأعمال عشرات العمال والعديد من أدوات العمل الثقيلة والخفيفة” ، وأشارت ” مؤسسة الأقصى ” أنه سبق هذه الإعمال أعمال تسييج للمنطقة بجدار طويل مع سياج حديدي ومنع الدخول الى المنطقة ، علما أن هذه المنطقة الممتدة على مساحة عشرات الأمتار تتبع الى وقف إسلامي ذري لآل الأنصاري في القدس ، كما أن ” مسيرة البيارق ” كانت تستعمل هذه المساحة الواسعة كموقف للحافلات التي تقل المسافرين من اهل الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى المبارك”.
وتابعت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في بيانها الذي وصلت نسخة عنه لموقع بقجة “أما المنطقة الثانية التي يتركز فيها العمل في المشروع التهويدي فهو منطقة منحدر وادي قدرون – وهي تسمية كنعانية للموقع – والممتد من مفرق نزلة الأسباط يمينا بإتجاه الأرض الواقعة أسفل الكنيسة الجثمانية وكنيسة ” ستنا مريم ” وهو المنحدر الواقع شرق المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى ، ويمتد العمل في المنطقة هذه الى وادي سلوان ويصل الى حدود منطقة حي البستان ، ويستمرّ العمل في هذه المساحة الممتدة على عشرات الدونمات بشكل متسارع وكبير ، حيث يتمّ أعمال جرف وتسوية لأجزاء واسعة من المنحدر ، فيما يتمّ بناء جدر إستنادية بشكل خاص ، على شكل درج أرضي ترابي ، حيث أجرت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية في الموقع الكثير من التغييرات ، ويشارك في العمل العديد من الجرافات الصغيرة والكبيرة ومضخات الباطون”. فيما أشارت مؤسسة الأقصى “أنّ العمل في هذه المنطقة يتواصل في كثير من الأحيان الى ساعات المساء والليل” ، وذكرت مؤسسة الأقصى “ان الإحتلال الإسرائيلي وضمن مخططه التهويدي لتطويق الأقصى بهذه الحدائق التوراتية يقوم بتغيير الأسماء العربية والإسلامية الى أسماء عبرية ويدعي وجود بعض الآثار اليهودية في المنطقة وهو ما نفاه جملة وتفصيلا الأستاذ د. جمال عمرو- متخصص في شؤون القدس – ، والذي قال في حديث مع مؤسسة الأقصى: “ان الإحتلال عندما فشل في إيجاد أي أثر ولو بسيط له في القدس والمحيط القريب للمسجد الأقصى عمد الى التزوير ، وفرض وقائع كاذبة على الأرض ، ومحاولة الحديث عن تاريخ يهودي موهوم”- حسب ما جاء في البيان الذي عممته ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” على وسائل الاعلام ووصلت نسخة عنه لموقع بقجة.
( لارسال مواد وصور لموقع بقجة – عنواننا [email protected] )