حُبُّ الوَالِدَين بقلم الأستاذ خالد العرباسي

بحُبُّ الوَالِدَين بقلم الأستاذ خالد العرباسي باسم كل أم وأب إلــــــى أولادِي:

رَبي احمِهمْ مِـــــــــنَ الإنسانِ وَأشراره

وَعَبَّرَهَمُ طَريقَ الصَّعْبِ وَامتِحانِـــــــــهِ

وَاسمَع دُعــــــــاءَ الأبِ وَحَقِّقْ آمالَـــــهُ

قَبْلَ قُرْبِ الأجَـــــــــل واَلتَّلَحُفِ بأكْفانـِهِ

رَبـــــــــــــي أسعِد الأبَّ بأبنائِـــــــــــهِ

وَابْعِدْ عِنْهُم شرُورَ الدَّهــرِ وَأحزانِـــــهِ

فَسَعادَةُ الأُم مــــــــــــِن إسعـــــــــــادِهِ

تَسْهَرُ على إطعامِ وَليدِها وَإسْمانِــــــــهِ

فَالشكر لله والسَّعادةُ من أسبابــــــــــــه

والهَدايَـــــــــة نِعمةٌ من هديانــــــــــــِهِ

رِضى الوالِدَينِ تَشَبَّثُوا بِأهدابـــــــــــــِهِ

هذِه شَريعَــــــــــــةُ الله وأديانِــــــــــــهِ

وَدُعاءُ الأم فــي لَيلِــــــــــــــــهِ وَنَهارِهِ

في رَفْعِ مَقَامِهِمْ وإعلاءِ ألحانِـــــــــــــهِ

إنْ تَغَيَّبَ إحداهُم عـــــــــــــــــن ميعادِهِ

لا تَطيقُ البيتَ مَـــــــــعْ جُدرانِــــــــــهِ

تقومُ بسؤالِ الأب عـــــــــــــــن أولادِهِ

وتُنافِسُ اللَّيل فــــــــــي أشجانِـــــــــــهِ

هيَ لا تَدري مـــــــــــاَ يَدورُ في رَأسِهِ

والصداعُ قـــــــــــــد غَشاهُ في دَورانِهِ

تَتَّهِمْهُ بإهمالٍ وقَسوةٍ لإسكاتِــــــــــــــهِ

وَحَرَكاتٌ قَدْ تُعَبِّرُ عــــــــــــن حَيرانِـهِ

لا تَعْرِفُ أنَّ لِلأب فــــــــــــي أحشائِـهِ

قَلبٌ كَبير يُعبِّرُ عَـــــن وُجدانِـــــــــــهِ

يَقُومُ بِتَلقّي الصَّعاب عَــــــــــــن أبنائِهِ

وَبِصْدِرِه يَتلَقَّى رِماحُ الدَّهِرِ وسِنانِــــهِ

هَمُّـــــــــــهُ أنْ يَدوروا حَولَ أحواضِهِ

وَشِرِبُوا الكثيرَ مــــــــن نصُحَهَ وَبَيانِهِ

هذا نَهــــرُ الأبوّةِ والأمومـــــــــــــــةِ

بالمَحَبَّةِ قَد فَاضَ على غُدرانِـــــــــــهِ