وفد قيادي يافي يلتقي سماحة القاضي الدكتور أحمد الناطور

في ضوء اعلان سماحة الدكتور احمد الناطور اعتزاله لرئاسة محكمة الاستئناف الشرعية قام ليلة امس وفد قيادي من مدينة يافا بزيارة لسماحته تعبيرا عن تقديرهم وشكرهم له على دوره الوطني المميز في الدفاع عن حقوق الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل وعلى رأسها الدفاع عن المقدسات والأوقاف العربية – الإسلامية والمسيحية منها في البلاد – والتصدي بشجاعة وبطولة للمؤامرات التي أحيكت للنيل من بعضها على مر فترة عمله بجهاز القضاء الشرعي بدءً بتعيينه قاضياً لمحكمة يافا الشرعية ومحكمة بئر السبع الشرعية في الثمانينات ، واستمراراً في فترة اشغاله لمنصب رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا في البلاد.

وقد صرح السيد أحمد مشهراوي عضو مجلس بلدية يافا – تل أبيب الذي شارك في هذا الوفد أن الزيارة تأتي تقديراً لسماحته على مواقفه المشرفة حين فجر قضية مقبرتي الجماسيين وسلمة في يافا ومسجد قيصاريا ومسجد بئر السبع، وكذلك تقديراً على مواقفه الوطنية في مساندة المسيحيين في البلاد في قضايا اوقافهم ومقدساتهم، وتقديراً له على فتاويه الجر يئة التي كان آخرها الفتوى الخاصة بمقبرة مأمن الله في القدس.

وقد شارك في الوقد كوكبة من القياديين اليافيين على رأسهم فضيلة قاضي يافا الشرعي محمد زبدة والشيخ أبو سليمان السطل من مؤسسي الهيئة الاسلامية المنتخبة في يافا ورئيس سابق لإدارتها، والمحامي نسيم شقر من مؤسسي الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، ورئيس سابق لادارتها وعضو سابق في مجلس بلدية يافا تل أبيب والسيد جابي عابد من مؤسسي الرابطة ورئيس ادارتها الحالي والسيد عمر السكسك عضو الرابطة ورئيس سابق لها وعضو سابق في المجلس البلدي، والسيد بيتر حبش رئيس الجمعية العربية الاورثوذكسية في يافا والسيد عادل زبدة رئيس سابق للهيئة الاسلامية والسيد علي اليتيم عضو سابق في ادارة الهيئة الاسلامية والسيد عبد القادر السطل عضو ادارة الرابطة والمحامي احمد بلحة مدير القسم العربي في المكملة ليافا والسيد احمد سعيد ابو العافية ممثلاً عن عائلة ابو العافية في يافا، والسيد احمد مشهراوي المذكور.

وقد تطرق المشاركون إلى مسيرة النضال التي خاضها سماحته في تمثيل حقوق الجماهير العربية في البلاد ووقوفه ببطولة وشجاعة سداً منيعاً للنيل من المقدسات والأوقاف العربية، كما وأشادوا بدوره المميز في إعلاء شأن المحاكم الشرعية في البلاد والعمل على رفعتها، وقد أثنوا على قيادته الحكيمة لجهاز المحاكم الشرعية والوصول بها إلى أعلى المستويات في الخدمات واختيار قضاة ذات قدرات عالية حتى نال هذا الجهاز ثقة الجماهير العربية في البلاد. وقد استمع الوفد إلى برامج سماحته المستقبلية بعد أن قرر الاعتزال وعلى رأسها التفرغ للكتابة والابحاث والعمل الاكاديمي والانخراط في العمل الجماهيري القطري برؤية جديدة نحو قيادة جماهيرية شعبية تعمل على تحصيل الحقوق المشروعة للجماهيل العربية في البلاد بشتى شقر اليافي بكلمات معبرة ومفعمة بالحب والتقدير لأهل يافا وقياداتها جاء فيها: ” أحيانا يعجز اللفظ عن الإعراب عن حجم الدلالة في مواقف كهذه حين يقف المرء أمام قلوب واسعة، قلوب كبيرة من يافا الأبية هذه يافا التي أحب، يافا الأحلى، يافا الأغلى، يافا الأولى أن تضم هذه القيادات الرائدة والقائدة، وكان لي الشرف أن أكون ابنا ليافا ورفيقاً لهذه الكوكبة من القيادات التي غمرتني بمساندتها لي في ذلك الحين حين كان الوضع عصيباً والزمن رديئاً. والحمد لله أستطيع ان أقول برضى واكتفاء أنني أشرف اليوم بهذه الرفقة التاريخية التي منحني اياها رب البرية بأن حظيت بأن أقدم من قدراتي المتواضعة لحماية يافا ومقدساتها وأهلها وبقائهم على أرضهم المقدسة”.

وفي ختام اللقاء قدم المشاركون في الوقد باقة من الزهور تعبيراً عن حبهم وحب يافا لسماحته، كما وقدموا لسماحته درعاً تذكاريا جاء فيه: بفائق الاعتزاز والتقدير تتقدم مدينة يافا بأهلها وقياداتها بشكرها العميق لسماحتكم على مواقفكم البطولية والوطنية المشرفة في الدفاع عن الأوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وعلى قيادتكم الحكيمة لهذا القضاء الشرعي في البلاد ولتدوموا منارة تضيء سماء مجتمعنا.