تجمع يافا يستنهض الهمم لتحقيق نصر جديد للحركة الوطنية
تاريخ النشر: 18/12/12 | 23:39
وسط حفل مهيب وحضورٍ حاشد، أطلق التجمع الوطني الديمقراطي حملته الانتخابية وافتتح مقره الانتخابي بعروس البحر الثكلى وأرض البرتقال الحزين، مدينة يافا. هذا وقد حضر الحفل العشرات من أبناء المدينة والنشطاء اليهود الديمقراطيين الداعمين للتجمع.
تولت عرافة الحفل الناشطة اليافية فاطمة حليوى، التي رحبت بالحضور وقدمت نبذة عن أهم نشاطات التجمع في المدينة، وخاصة إهتمامه بقضية السكن والمتابعة اليومية لقضايا الناس من خلال عضو المجلس البلدي عن التجمع السيد سامي أبو شحادة، وتابعت حليوى ذاكرةً المرات التي احتضن فيها التجمع ونوابه، د.جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي، القضايا اليافية وخاصةً الشكوى التي قدمها النواب ضد شركة "عميدار" التي تسلب منازل سكان البلد تحت حماية أجهزة الأمن الاسرائيلية.
وقدم الشاب عبد أبو شحادة، كلمة الفرع بإسم الشباب الوطني الديمقراطي في المدينة، تطرق فيها لأهمية دعم الحركة الوطنية بمدينة يافا وترجمة هذا الدعم لأصوات في الانتخابات القادمة ومضاعفة عدد الأصوات لصالح التجمع الوطني الديمقراطي بالمدينة، وأشار أبو شحادة أن التجمع حصل على 660 صوتا من مدينة يافا في الانتخابات الاخيرة. وشدد على العمل الذي قام به أعضاء التجمع ا في المدينة خلال السنوات الاربع الفائتة والدعم الذي تلقاه فرع يافا من هيئات الحزب.
بعدها قدم د. يهودا شنهاف، المحاضر في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة تل أبيب، ومن داعمي طرح التجمع الوطني الديمقراطي، مداخلة عرض من خلالها تميز التجمع عن باقي أحزاب اليسار الفاعلة على الساحة الإسرائيلية، وعن أهمية دعم اليهود واليساريين الحقيقيين لهذا التيار لما يحمله من طرح ديمقراطي وحل نهائي عادل للصراع العربي الاسرائيلي في المنطقة، وقال شنهاف:"أنا كعربي يهودي أعيش في هذه البلاد، أحب الأرض وأريد أن أعيش عليها بمساواة تامة وليس على حساب إخوتي الفلسطينيين، أنا لا أتحدث عن التعايش الزائف الذي يطرح من قبل البعض، وإنما أقصد مساواة تامة وبدون شروط، تتيح الفرصة أمام اللاجئين للعودة لديارهم وارجاع كافة الاراضي المغتصبة عام 1948" .
وتطرق شنهاف الى إلى أسباب وتداعيات شطب التجمع وشطب النائبة حنين زعبي، معتبرا أن المشروع الذي يحمله التجمع يقلق القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية ،وعدم قدرة القيادة الإسرائيلية مواجهة ديمقراطية غير يهودية هي الأسباب الرئيسية لتقديم طلب الشطب.
وأختتم برنامج إطلاق الحملة الانتخابية، بكلمة د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الذي أشار فيها الى أهمية قيام التجمع بتحصين موقع مضمون للمرأة، ونجاح النائبة حنين زعبي في الترشح للمقعد الثاني والفوز به دون تحصين عام 2012، وازدياد قوة التجمع في وسط الشباب خاصة. وأكد زحالقة على ضرورة مواجهة الفاشية والعنصرية التي تتفاقم في الاونة الاخيرة ضد المواطنين العرب عموما وضد التجمع وقيادته خصوصا.
و التقى زحالقة بعد إنتهاء البرنامج شبيبة التجمع في يافا، واستمع لأسئلتهم وحثهم على العمل بجدية في الانتخابات القريبة والمشاركة الفعالة في النصر الجديد للحركة الوطنية، ودعا زحالقة لمضاعفة العمل في الشارع اليافي لأهميته التاريخية.