سبب تغير ألوان ورق الأشجار بفصل الخريف

عندما تنظر إلى مجموعة أشجار في فصل الصيف فإنك ترى لوناً واحداً هو الأخضر بالطبع، وإن كان هذا اللون الأخضر متعدد الدرجات لا إنها تظهر و كأنها مدهونة بفرشاة واحدة.
من أين تأتي كل هذه الألوان؟
لعلنا نعلم جميعاً أن اللون الأخضر للأوراق راجع لوجود الكلوروفيل بها، فالكلوروفيل هو مصنع الغذاء الكامل الذي تحتوي عليه كل ورقة.
ومن الجدير بالذكر أن ثلثي لون الأوراق ينتج من الكلوروفيل و على الرغم من وجود ألوان أخرى بالورقة إلا أن لون الكلوروفيل يغلب عليها ويجعلها غير مرئية.
بالنسبة للألوان الأخرى فإنها تنتج من هذه المواد:
مادة ” اليصفور” التي تتكون من كربون و هيدروجين و أكسجين وهي عبارة عن صبغ نباتي أصفر يوجد في الحبوب أو الأوراق.
مادة الكاروتين وهي صبغ برتقالي أو أحمر، وهي التي تعطي للجزر اللون المعروف.
مادة الأنثوسيانين وهي التي تعطي سكر القيقب و البلوط القرمزي الألوان الحمراء الناصعة.
في فصل الصيف لا نرى شيئاً من هذه الأصباغ وما نراه هو الكلوروفيل الأخضر فقط، وعندما يبدأ الجو في البرودة يبدأ الغذاء الذي خزنته الشجرة بعيداً في الأوراق في التدفق للخارج إلى الأفرع والجذوع.
ونظراً لأنه لا يوجد انتاج للغذاء في فصل الشتاء فإن مصنع الغذاء الكلوروفيلي يقفل أبوابه و بذلك تقل نسبة الكلوروفيل في الورقة.
قبل أن تسقط الأوراق تتكون طبقة مركزة من الخلايا عند قاعدتها، وعندما تهب الرياح تنزع الأوراق من مواضعها.
بالنسبة للأشجار دائمة الخضرة فإن أوراقها لا تسقط بالكامل عند اقتراب الشتاء، ولكنه تتبدل تدريجياً خلال العام كله ولذا تظهر خضراء طوال العام.