صمود المرأة
تاريخ النشر: 31/12/12 | 15:42
في أحْضانِ أُمٍ لَطيفَةٍ ……
نَشَأتْ طِفْلَةٌ صَغيرَةٌ ……..
تُحِبُّ الجميعَ ….. تُحِبُّ الحَياةَ ….
وَمَرّتْ السُّنونُ …. وَصارَتْ في سِنِ الشَّبيبَةِ …..
كَبُرَتْ وَكَبُرَتْ …. وَصارَتْ أَديبة …..
صارتْ تَفْهَمُ أَنَّها مَخْدوعَة ….
حاصَروها وَضَيَّقوا عَلَيْها الخِناقَ …..
فَلَمْ تُجادِلْ ….
سُلِبَ مِنْها الكَثيرَ …. وَلَمْ تُجادِل …..
استَهانوا بِها …. وَظَنّوها ضَعيفَةً ….
فَلَمْ تُجادِلْ …
لكِنَّهُم أخْطئوا … فَهِيَ القَوِيَّةُّ …..
قَوِيةٌ في حَنانِها ….
قَوِيةٌ في عَطْفِها ….
قَوِيةٌ في صَبْرِها ….
قَوِيَةٌ في أدَبِها ….
قَوِيةٌ في شَخْصِيَتِها ….
أيْنَ جُهْدُها … أيْنَ جُهْدُها ..!!!!
فَبَدأتْ تَبْني مُسْتَقبَلَها….. تُحاوِرُ وَتُشاوِرُ …
وَبَدَأتْ تُجادلُ ….
كيْ تَحُّلَ مُشْكِلَتَها …
أقامتْ اجْتِماعاً دَعَتْ فيه كُلَّ أفْرادِ جِنْسِها…
فُلُبِيَتْ دَعْوَتَها …..
قالتْ أنَها بِحاجَةٍ لِتَغْييرِ عَمَلِها ….
فَأخَذَتْ تُناقِشُ صَديقاتِها….بِمَوْضوعِها ….
وَافَقْنَ جَميعُهُنَ وَبَدَأنَ بِتَنْفيذِ مَشْروعَها ….
بِالعَمَلِ المتواصِلِ حَتّى تأخذَ مَنْصِبِها ….
وَرُغْمَ ذلِكَ …. وَرُغْمَ ذلِكَ ما زالَ الرِّجالُ لا يُبالونَ بِفِكْرَتِها ….
وَهِيَ ما زالتْ تُقاوِمُ عَلَّها ….
عَلَّها تَسْتَرِدُ مَنْصِبَها الضائِعَ مِنْها …
عَلَّها تَسْتَرِدُ قيمَتَها …
فَرَدَعَتْهُم لِتَأخذَ كلَّ حقوقِها …
وَحَقها لَنْ يَضيعَ …..
فَهيَ نِصْفُ المُجتمع ….
لا بَلْ هِيَ كلُّ المُجْتَمع …
لكِنَها ما زالتْ تُحاولُ …. تُحاولُ صَدْعَ المُعْجِزات …
وَبِأنامِلِها بَدأتْ تَنْشُرُ الكِتاباتِ …
وَتَتَمَنّى الأمْنِياتِ … فَكَتَبتْ كِتاباَ أسْمَتْهُ "ساعة رملية وثلاث أمنيات"
يَحْتَوي خواطِرَ …. قِصَصاً … فَيا للإبداعاتِ…..
عِناقُ يا عِناقَ الساعاتِ ….
الساعاتُ التي تَمُرُّ حينَ تَنْطقي الكَلِماتِ …..
ساعة رملية وثلاث أمنيات …..
ساعة تمرِرُّ حَبَيْباتٍ …. حبيباتٍ ….
ساعة رملية وثلاث أمنيات
ألله يحفظك للاهلك يا خالي وإحنا بنفتخر فيك ويحفظك لابوك الشاعر أيوب جزماوي