أتينا نهنّئ

ألقيت هذه القصيدة تكريمًا للأستاذ زهدي غاوي في أمسية توقيع ديوانه الأوّل " شمس وقمر "يوم السبت الماضي. في المركز الجماهيري في يافة النّاصرة.

أتينا نهنّئُ أهلَ الوفاءِ …….ومن صاغَ لحْنًا شجيَّ الغِناء

أَصاخَ إلى الكونِ والكائناتِ..وسرِّ الغروبِ وهمسِ الفضاء

…

وروّى الحياةَ بهاءً وفِكْرًا …..وأهدى العذارى نجومَ السّماء

وأيْقَنَ أنَّ جَمالَ الحياةِ………يتوقُ لروعةِ سِحْرِ الضِّياء

فأيقَظَ فجْرًا أزالَ الظّلامَ ………أنَار دروبَ الهوى والهَناء

وأهدى الأناقةَ سرَّ الجَمالِ…. وأهدى الفضيلةَ تاجَ الحَياء

وردَّدَ لحْنًا يثيرُ الدّلالَ………..وغذّى الحياةَ بروحِ النَّماء

وأحيا كنوزًا وفجّر نبعًا …………وأشعل نورًا يثيرُ البهاء

وصاغَ حروفًا بشتّى المعاني ……وأيقنَ أنَّ الحياةَ عطاء

يكلِّلُ شمسًا بزهرِ الأقاحي……….يوشِّحُ بدرًا بأبهى رِداء

وتزهو حروفُك بينَ الشّعابِ…..وبينَ الهضابِ رنينَ حُداء

تعانقُ أجملَ ما في الوجود…جمالَ بلادي وطُهْرَ النّساء

تغنّي لروحِ الشّتاءِ النّديِّ …….وفصلِ الرّبيعِ بهيِّ السّناء

وصيفِ بلادي وفصلِ الخريفِ..تثيرُ حروفُك حسنَ انتماء

منحْتَ البريةَ شَهْدَ الوِدادِ …..سقيتَ النّسيمَ عطورًا وماء

وطُفْتَ تزيِّنُ دربَ المعالي ..وتسقي المروءةَ نبعَ الصّفاء

وأنتَ بصوتِك روحُ شموخٍ …..تغنّي الطّموحَ وتأبى البُكاء

تعيش جمالَ الهدوءِ الرّزينِ ….وتسمو بخُلْقِ التُّقى والنَّقاء

فدُمْتَ كريمًا تصونُ القديمَ……وترعى الرّميمَ وعهدَ الوفاء

تُحِبُّ الجميعَ وتهوى السّلامَ…… وفيُّ العهودِ كثيرُ الثَّناء

ستبقى أنيقًا جميلَ الطّباعِ ……. وتبقى وفيًّا تلبّي النِّداء