زحالقة:العنصرية ليست تعبيرا عن الرأي بل فعل جنائي
تاريخ النشر: 15/01/13 | 23:22
قال النائب جمال زحالقة أن العنصريّة ليست تعبيرا عن الرأي، وإنما فعل جنائي يجب أن يعاقب عليه القانون. جاءت أقوال زحالقة هذه خلال مشاركته في تظاهرة التصدي لليمين الفاشي التي نظمها امس الثلاثاء أهالي قرية مصمص، بعد سماح الشرطة لعصابة مارزل وبن اري التظاهر في مدخل القرية، حيث طرد اهالي مصمص ووادي عارة المستوطن "باروخ مارزل" وقطعانه، ومنعوهم من اقتحام البلدة.
وأضاف زحالقة:" نحن وإذ نتظاهر ضد العنصريّة الإسرائيليّة عامة، فهي اليوم ممثلة في أكبر حزب في إسرائيل في تحالف ليبرمان- نتنياهو". مؤكدا أنه آن الأوان لتفعيل قانون مكافحة العنصريّة، كونه ليس أكثر من حبر على ورق، وقال:" مجموعة مارزل هي عصابة عنصريّة وامتداد لحركة العنصري كهانا، وهم جماعة كهانا باسم آخر".
وحاول قطعان اليمين المتطرف بقيادة مازرل اقتحام قرية مصمص من الجهة الشمالية القريبة من حي عقادة تحت حماية الشرطة الاسرئيلية المعززة بقوات خاصة والمدججة بالسلاح، الا أن الأهالي ردوهم على أعقابهم
وبرز من بين المحتشدين في تظاهرة التصدي، رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح والنائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية والقيادي في الحركة الاسلامية ابن مصمص عبد الحكيم مفيد ورئيس بلدية ام الفحم وغيرهم من القيادات.
وكانت عناصر من اليمين الإسرائيلي المتطرف قد أعلنت قبل أسبوع عن عزمها القيام بمسيرة استفزازية صباح اليوم الثلاثاء في وادي عارة تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وقدم عضوا الكنيست أرييه إلدااد وميخائيل بن أريه وباروخ مارزل، في وقت سابق، طلبا رسميا للشرطة بالسماح لهم بالقيام في مسيرة في وادي عارة، بحجة حرية التنقل والتعبير عن الرأي وأن الشرطة أقرت الطلب وصادقت عليه، وأكدت مرافقتها لهذه "الزيارة" وحراستها خوفا من وقوع صدامات ومواجهات مع المواطنين العرب.
تجدر الاشارة الى أن اليمين المتطرف حاول في سنوات سابقة القيام بمسيرات ونشاطات استفزازية مشابهة في مدينة أم الفحم بحجة التأكيد على كون المدينة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من إسرائيل وأنه يجب رفع العلم الإسرائيلي فيها وضمان السيادة الإسرائيلية هناك. وأثارت هذه المحاولات غضبا في صفوف المواطنين العرب، وقام المئات من السكان في المدينة والأحزاب العربية ونشطائها وعلى رأسها التجمع الوطني والحركة الإسلامية الشمالية بالتصدي لهذه المحاولات، مما اضطر الشرطة سابقا إلى منع مارزل وزمرته من الوصول للمدينة واختيار مسار بديل قريب من أم الفحم، ومنعهم من دخول الشارع الرئيسي للمدينة.