سلسلة "عرسان الأقصى" مستمرة
تاريخ النشر: 03/02/13 | 22:00يشهد مشروع عقد القران في المسجد الأقصى المبارك اقبالا واسعا ومميزا من قبل الشباب في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف ،حيث بات المشروع وسيلة هامة لاحياء المناسبات الاسلامية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك ،لا سيما في ظل الخطوات اليومية التي تتخذها شرطة الاحتلال في سبيل اخلاء المسجد الأقصى من المصلين.
اقبال واسع
في ساعات قبل الظهر كان المسجد الأقصى المبارك مع موعد مع شابين من مدينة القدس الشريف رأوا في عقد قرانهما في المسجد الأقصى المبارك بركة ونصرة لقضيته ،حيث أجتمع أهالي وأصدقاء العريسين في حلقة واسعة بدت عليها الفرحة والسعادة ،كيف لا ،وهم يشهدون انطلاقة مراسم زواج العريسين من أقدس بقعة في فلسطين.
تكفيني تلك الدعوات التي دعوا لي فيها الأهل والأصدقاء
العريس فراس يوسف الدبس وهو صحفي يبلغ من العمر 27 ربيعا وكانت أحدى أمانيه أن يعقد قرانه في المسجد الأقصى،وقد عقد قرانه على الأخت العروس نوال أمير أبو سنينة ،حيث جمع الأهل والأصدقاء ليزرعوا الفرحة في أرجاء المسجد الأقصى المبارك بعد أن قامت قوات الاحتلال بزرع الظلم والتخريب فيه ،فأبوا هؤلاء العرسان الا ان يشاركوا في هذه المسيرة الرائدة التي زرعت الروح الاسلامية في المسجد الأقصى.
وقال العريس فراس ابو دبس": كنت دائما أتمنى أن أعقد قراني في المسجد الأقصى المبارك ،وقد سألت عدة مرات عن هذه الامكانية ،فأرشدني بعض الشباب المقدسيين الى مشروع المؤسسة ،فقمت بدون تردد بالتواصل مع المؤسسة وتمت الترتيبات بشكل ممتاز وسريع ،وقمت بعرض الفكرة على أصدقائي وأهلي فقاموا بتقبلها بفرحة عارمة" وعن اجواء المراسيم قال "كانت الأجواء في المسجد الأقصى المبارك ايمانية وجميلة جدا ،وتكفيني تلك الدعوات التي دعوا لي فيها الأهل والأصدقاء وأنا أوجه رسالة لكل شاب مقدسي فلسطيني يستطيع الحضور الى الأقصى أن يلتحق بالمشروع ،لأن في ذلك بداية طاهرة من اطهر بقاع الأرض" وختم قائلا "أشكر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات على دعمها لهذا المشروع المميز ،وأشكرها على جهدها في توعية الشباب حول قضية الأقصى وأقول لهم بارك الله فيكم"
شعرت براحة نفسية في الأقصى
العريس الثاني وهو أسامة محمد حمودة 21 عاما ،عقد قرانه على الأخت رويدة هادي الزعتري وكلاهما من القدس ،وقد كانت هذه الخطوة من أهم الخطوات التي أقدم عليها العريس أسامة ،حيث قال في حديث معه "الحمد لله أني عقدت قراني في المسجد الأقصى المبارك ،فقد شعرت براحة نفسية في الأقصى ،وكانت هذه الراحة بسبب تلك الأجواء الايمانية والروحانية التي تخللت العقد" وأتبع قائلا" أهلي وأصدقائي فرحوا لفرحي وقاموا بالشد على يدي لهذه الفكرة المميزة".وختم قائلا" أنا بدوري أشكر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات التي تقوم على هذا المشروع الطيب ،وأسال الله أن يبارك لهم في أوقاتهم وعملهم".
الحث على الالتحاق بالمشروع
الشيخ ابراهيم عميرة وهو أحد مدرسي مشروع مصاطب العلم الذي أشرف على كتابة العقدين ،أبدى سعادته من هذه الخطوات التي تفرح القلوب ،والتي من شأنها طرح قضية المسجد الأقصى المبارك بشكل قوي ،وحث على الالتحاق بالمشروع مشددا على أهميته التي من خلالها بكسب الشاب بركة مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ،وأكد أن المشروع حقق نجاحا كبيرا وذلك من خلال الشباب المقبلين على المشروع ،حيث باتت المؤسسة تعقد في اليوم الواحد لأكثر من عريس.بدورها قامت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بتكريم العريسين ،حيث قدمت مصحف المسجد الأقصى لكل عريس ،وأيضا درع تكريم معبرة في ذلك عن حبها لهؤلاء الذين يأتون للمسجد الأقصى ليكملوا مسيرة الأنبياء في الحفاظ على هذا المعلم المقدس.
تقرير: احمد ابو الحوف