أيا رَهينَ الْمَحْبَسَيْنِ

تاريخ النشر: 14/02/13 | 5:11

"قرأت أمس الأول قي جريدة " القدس العربي " الصادرة في لندن ما وقع في مدينة معرة النعمان السورية ، إذ دُمِّرَ تمثال شاعر المدينة الرائع " أبي العلاء " ، قطع رأسه وأطلق عليه الرصاص وأسقط على الأرض . حقًا أثار بي هذا العمل المدمر قلقًا غاضِبًا وأسئلة موجعة: إلى أي منحدر صرنا منزلقين ، وكنت قبل فترة اخترت هذه القصيدة لتكون واحدة من مجموعة قصائد مختارة سترى النور قريبا" .

أيا رَهينَ المَحْبَسَيْن

كَمْ أجِلُّ فيكَ قَوْلَ الشَّكِّ في الأشْياء

كَمْ أجِلُّ صَيْحَتَكْ :

لا كانَ شاعِرًا إذا لَمْ يَشْتَعِلْ روحًا

وَلَمْ تَصْقُلْهُ في نيرانِها حُمّى الْغَضَب .

" إثْنانِ أهْلُ الأرضِ " مِنْ جيلٍ لِجيل

لا تُمَيِّزُ الألوانُ والحُروفُ ، ما بينَ كِلَيْهِما ، وَلا الأصول

" ذو عَقْلٍ " يُريدُ نُصْرَةَ الْحَياةِ

وآخَرٌ في غِيِّهِ

يَعيثُ في الأرْضِ فَسادًا يَنْشُرُ الْمَوْتَ الزّؤام

يَسْتَبيحُ حُرْمَةَ الإزْهارِ

يَغْتالُ حُلْمَ فاطِمة !

يَخافُ فيكَ قوْلَك الْجَميلَ

" لا إمامَ غير العَقْل " يَخْشى جَذْوَةَ العُقول

ومنْطِقَ العقول

يُغيظُهُ فِيَّ ويَسْتفِزُّهُ تَعَلُّقي بفاطِمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة