عوض عبد الفتاح يدعو لميدان تحرير في النقب
تاريخ النشر: 24/02/13 | 5:07دعا امين عام التجمع عوض عبد الفتاح الى فتح معركه شعبيه واسعه ضد مخططات المؤسسه الاسرائيليه التي تستهدف الارض والوجود العربي الفلسطيني في النقب والى منع اسرائيل من حسم هذه المعركه، غير المتكافئه لصالحها.
وتساءل عبد الفتاح، لماذا نتيح للمؤسسه الاسرائيليه مواصلة قمعنا، والاعتداء اليومي على اراضي، بيوت ومزروعات عرب النقب، وتستمر الحياه الطبيعية، في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بضرب واعتقال الشباب، الكبار والنساء دون توقف ودون رادع؟!
واضاف محددا قصده: "الم يحن الوقت للتفكير بتشويش حياتهم وتعطيل السير في هذا الشارع، او اعتماد ميدان تحرير في قلب مدينة بئر السبع، وغيرها من اشكال المقاومه المدنيه المشروعه؟".
ووصف عبد الفتاح الذي كان يتحدث الى مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا قرب مدينة راهط شمال النقب احتجاجا على تحريف مزروعات تابعه لعشيرة الهزيل، وصف اسرائيل باعتبارها دوله استعماريه.
واوضح ان كل يوم يمر تتضح حقيقة اسرائيل للجاهلين بها . هذه الدوله منحت شرعيه دوليه عام 1948، ولكن منذ ذلك الحين وهي تستعمل هذه الشرعيه لتمارس دور الدوله الاستعماريه التقليديه ضد مواطنيها العرب وضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربيه.
وأضاف: "ان اسرائيل تمارس حرب استنزاف ضد اهالي النقب منذ النكبه ، هي تسطو على الارض وتنهب مواشيهم وتهدم البيوت، ولكنها اكتشفت مؤخرا ان فلسطينيي النقب لم يستسلموا، اذ واصلو الصمود، وعلموا ابناءهم وبناتهم واصبح لديهم جيل متعلم وواع, كما ازداد نموهم الطبيعي عدة اضعاف، وتحملوا قسوة الحياه والملاحقه اليوميه . ولهذا السبب تخطط اسرائيل، واهمة، لحسم المعركه وتجريدهم مما تبقى لديهم من اراضي لدفعهم الى مغادرة الوطن قسرا، او اجبارهم على العيش الابدي في "جيتوات" بدون مقومات حياه حضاريه وانسانيه.
وفي نهاية كلمته، دعا عبد الفتاح الى اعتماد خطه كفاحيه حقيقيه تقودها القوى والشخصيات الفاعله المتمسكه بالموقف الوطني الواضح والصلب، وغير المتهادنه والمدركه لضرورة ابتكار اليات عمل ونضال تهز الصمت والقنوط، واوضح ان هذه المعركه ليست معركة اهل النقب وحدهم بل هي معركة الجليل والمثلث والساحل.
هذا وتحدث في المظاهرة خطباء اكّدوا جميعهم على اهمية الوحده في مواجهة المخطط الاسرائيلي، وكان امين عام الحزب انهى جولة على عدد من المواقع بمرافقة عضو المكتب السياسي جمعه الزبارقه والتقى مع الاهالي واستمع الى مظالمهم وتوقعاتهم من حزب التجمع بعد مضاعفة قوته عدة مرات في النقب في الانتخابات الاخيره, ووعد ببذل كل جهد لتمكين التجمع من تطوير التواصل والتفاعل مع قضايا اهلنا في هذا الجزء من الوطن، ومن هذه المواقع قرية الكسيفه واللقيه وحوره.