هكذا دخل الطبيب الإسرائيلي سرا إلى نابلس وأنقذ جريحا فلسطينيا
تاريخ النشر: 01/03/13 | 22:00نشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأربعاء" وتحت عنوان كبير "عملية إنقاذ إسرائيلية في قلب مدينة نابلس" تفاصيل ما أسمته بالعملية السرية والخطرة التي قام بها طبيب التخدير في مستشفى هداسا "ميخا شامير" ودخل في سياقها إلى قلب مدينة نابلس الفلسطينية دون مرافقة عسكرية لإنقاذ حياة شاب فلسطيني يبلغ من العمر (27 عاما) أصيب أثناء مواجهات وقعت الأحد الماضي بين سكان قرية قصره والمستوطنين.
وقالت الصحيفة في إطار سردها لتفاصيل القصة "بعد ظهر يوم الأحد الماضي وبعد فترة قصيرة من إصابة شاب فلسطيني يبلغ من العمر 27 عاما بجراح خطرة أثناء مواجهات بين المستوطنين وسكان قرية قصره استدعي الدكتور "ميخا شامير" كبير أطباء التخدير في مستشفى هداسا عين كارم وطلب منه التسلل إلى مدينة نابلس في عملية معقدة ومركبة بهدف تقديم العلاج للمصاب الفلسطيني وإخراجه إلى مستشفى هداسا".
ونقلت الصحيفة عن طبيب التخدير قولها "يبدو أن إسرائيل كانت معنية جدا وبشكل كبير بان لا يفقد هذا المصاب حياته لقد كان دخولي إلى نابلس خطرا وشهد لحظات خوف كثيرة".
وأضافت الصحيفة في وصفها لتفاصيل العملية "نقل الشاب المصاب فورا إلى مستشفى محلي في نابلس لكن وضعه ازداد تدهورا فطلب المستشفى المحلي مساعدة إسرائيل، اتصلوا بي وسألوني فيما إذا كنت مستعدا للدخول إلى نابلس وحدي دون أي موافقة عسكرية وهنا لم أفكر مرتين ووافقت فورا" قال الطبيب الإسرائيلي.
وبتنسيق تام مع رئيس بلدية نابلس والإدارة المدنية تمت المصادقة على دخول الطبيب سرا بمرافقة رجال الشرطة الفلسطينية فقط الأمر الذي وصفه الطبيب بالدخول الذي لم يجري مثله منذ عشر سنوات وكان دخولا خطيرا وكان يمكن أن أتعرض للاختطاف بكل بساطة إذا قرر أحدا ما القيام بذلك".
وانتظرت الطاقم الإسرائيلي على مدخل نابلس سيارة مموهة شقت طريقها بسرعة كبيرة وسط شوارع نابلس ومرت سرا أمام عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون ويخوضون مواجهات مع الجنود على الحاجز العسكري فيما انتظرت طائرة مروحية من طراز "يسعور" في قاعدة عسكرية قريبة لإخلاء المصاب الفلسطيني إلى المستشفى فور إخراجه من المدينة. حسب الصحيفة العبرية.
كان وضع المصاب الفلسطيني مستقرا لكن هناك حاجة لإجراء فحوصات قبل نقله وهذا ما قام به الطبيب الإسرائيلي لأكثر من ساعة بمساعدة الممرض الإسرائيلي "موشه صلاح" وعملوا كثيرا لاستقرار حالة المصاب وهنا قال الطبيب "رغم الوقت القصير المحدد لنا كان من الواجب إجراء فحوصات لمدة ربع ساعة حتى نتأكد من استجابة المصاب للأجهزة الطبية إذ لا يمكن إن تنقل مصابا بمجرد إن رأيت كل شيء على ما يرام".
وشاهد الطبيب الإسرائيلي والطاقم المرافق له فور خروجهم من مبنى المستشفى عشرات الفلسطينيين يتجمهرون حول المبنى" وهذه كان لحظات غير لطيفة وغير مريحة بالمطلق" قال الطبيب.
مضيفا "حين دخلنا لم يعرف احد بأمرنا لكن حين خروجنا عرف الجميع بأمر وجودنا وكان كل واحدا منهم يستطيع فعل أي شيء يفكر به بكل بساطة ومع ذلك استمرت العملية دون معيقات أو عقبات حيث تم نقل المصاب وطاقم الأطباء المرافق له إلى سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني ومن هناك إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية قريبة من المدينة".
واختتم الطبيب الاسرائيلي وصفه لعملية دخوله الى نابلس، قائلا" ان المرافقة التي حظينا بها لا تخجل رئيس الوزراء اذ شاهدت فور وصولنا الطرف الفلسطيني سيارة اسعاف اخرى بهدف التمويه ورافقتنا دوريات امنية فلسطينية مموهة وبعض الدراجات النارية وفي نهاية العملية وضع المصاب على متن المروحية العسكرية حيث تواجد مقاتلي الوحدة العسكرية 669 وهي وحدة عسكرية مجولقة مختارة تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي ومتخصصة بعمليات الانقاذ الجوي ولم نتنفس الصعداء الا بعد خروجنا من المدينة الفلسطينية وكان الوصول الى هداسا اسهل جزء من الرحلة حيث لم نحتج لاكثر من ربع ساعة".
غازي ابوكشك – رام الله
شكرًا لهذا الطبيب ومساعديه
كل الاحترام لدكتور ميخا شامير لك جزيل الشكر كثر الله من امثالك
كل الاحترام والتقدير والشكر للطبيب الي خاطر بحياتوا بسبب الشاب المصاب لك جزيل. الشكر