خصوصياتك على الآيفون ليست بمأمن كما تظن

يظن العديد من حاملي هاتف الآيفون أن هذا الجهاز ودود وعملي للغاية، لكن بمجرد أن يكون في غرفة كاملة من الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، سيفاجأ بما قد يكشفه هذا الهاتف عن حياته الشخصية وأسراره الخاصة.

نشر إتحاد الحريات المدنية الأميركية تقريراً حصل عليه من تحقيق في تهمة المخدرات من قبل دائرة الهجرة والجمارك، يشير إلى أن المحققين صادروا جهاز آيفون من غرفة أحد المشتبه بهم. وفي حين أنه ليس من المستغرب أن الهاتف يحمل الكثير من الأسرار، إلا أن الوثيقة تكشف تفاصيل دقيقة بتلك المعلومات الشخصية، بما في ذلك سجلات المكالمات، والصور، والفيديو، والرسائل النصية، وسجل الويب، وثمانية كلمات مرور مختلفة لمختلف الخدمات، وربما الأهم من ذلك ، 659 موقعاً كانت صاحبة الهاتف موصولة فيها عبر خدمة الانترنت (واي فاي) قد جمعت بالخفاء من قبل هذه الشبكات.

يقول رئيس اتحاد الحريات المدنية كريس سوغويان:"نحن نعلم الشرطة بدأت مؤخراً باستخدام الأدوات التي تمكنها من التجسس على أصحاب الهواتف وتحديد مواقعهم.

لقد عرفنا ان الآيفون يحتفظ بسجلات الشبكات التي يجري اتصالات من خلالها.

لكن لم نصدق الكم الهائل من البيانات التي تستطيع الشرطة الحصول عليها"، قد يعتقد البعض أنهم بامان لأنهم زودوا هاتفهم بكلمة مرور وأنظمة حماية المعلومات، لكن ما لا يعرفونه هو أن مسؤولي إنفاذ القانون لديهم الأدوات اللازمة لتجاوز تدابير أمن الهاتف.

كما أن شركة "غوغل" تساعد في بعض الحالات على فك شيفرة حماية هواتف الأندرويد، أو أن السلطات ببساطة ترسل الهاتف الذي ضبطته إلى شركة "ابل" التي تقوم بفك شيفرته وتستخرج البيانات لتخزنها على قرص رقمي تعيده إلى المسؤولين مع الهاتف الذي تمت مصادرته! عملية ضبط الهواتف تحتاج إلى أمر قضائي، لكن مشروعية عمليات البحث من دون إذن قضائي لا تزال مسألة مفتوحة