طرطشات

. بطالة
تتفاقم مشكلة البطالة وبشكل خطير، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في كافة الدول العربية وخاصة بين الفئة العمرية الشابة الأكثر انتاجية، أي من سن 15 الى 28 وهذه الفئة تبلغ نسبتها في المجتمعات العربية 29% بنمو سنوي يصل الى 2.6%، بالتأكيد البطالة تختلف نسبتها بين بلد عربي وأخر لكنها تتراوح ما بين 26% و 60% وهي من أعلى النسب في العالم. معالجة المشكلة لن تتم حتما” بالخطب العصماء ولا بالدعوات في دور العبادة وإنما تحتاج لخطوات عملية أهمها العمل على خلق فرص عمل بطرق ابداعية من خلال تأسيس شركات ناشئة صغيرة مؤثرة إجتماعيا” تتم بمبادرات الشباب أنفسهم وبدعم وتسهيلات من الدولة، كما جاء في توصيات المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرا” في البحر الميت.

. ضرائب وفساد
جرد ملك إسبانيا فيليبي السادس شقيقته كريستينا دي بوربون من لقب دوقة بسبب اتهامها بالتهرب الضريبي، ويحاول الملك الاسباني الجديد تحسين صورة الملكية التي اصابتها في السنوات الاخيرة حمى الفساد باشكاله المختلفة أدت الى أن يفقد المواطن الإسباني ثقته بمؤسساته بما في ذلك مؤسسة الحكم الملكية، خطوة جريئة وتحدي كبير يدلل على قدرة الأنظمة الديمقراطية، مهما إنحرف بعض أقطابها عن جادة الصواب، على تصويب أوضاعها وحماية حقوق مواطنيها وتحقيق العدالة والمساواة في المغانم والمغارم، وهذا درس لكافة الانظمة غير الديمقراطية في عالمنا العربي التي دفع الانسان العربي ثمن انتهاكاتهم للانظمة والقوانين من دمه ومن حريته ومن رفاهه ولا يزال يدفع.

. إعمار
يقول الدليل السياحي لزوار برلين أن أكثر من 70% من أبنية ومنشأت برلين قد دمرت تماما” خلال الحرب العالمية الثانية وأن مئات الملايين من أطنان الركام قد تم رفعها قبل بدء عملية إعادة الإعمار، لتعود برلين اليوم أجمل مما كانت عليه قبل الحرب، بل أصبحت أجمل مدن العالم واكثرها تنظيما”، اضافة الى إن العديد من مبانيها القديمة المدمرة قد تم إعادة بنائها بنفس الشكل والتصميم كنوع من التحدي والإصرار على إعادة رونق المدينة وإرثها الى سابق عهده وأفضل، وأتسائل رغم كل المبررات التي تساق لعدم البدء في إعادة إعمار حقيقية لغزة، هل تم على الاقل تحضير خرائط ومخططات لمدن قطاع غزة وكيف ستكون؟ أشك أن ذلك قد تم أو حتى مجرد التفكير فيه.

. الذي استشهد مرتين
الشاب عبد الله غنايم، قتله جيش الاحتلال بدم بارد بإطلاق النار عليه ومن ثم دهسة وهرسه تحت ثقل السيارة العسكرية الاحتلالية التي إنقلبت فوقه، ليستشهد مرتين، هذه الحادثة يجب أن لا تمر مر الكرام، كالكثير من سابقاتها من جرائم الاحتلال ضد شعبنا، ونأمل أن يكون الطب الشرعي قد قام بواجبه بتشريح الجثة وتأكيد تفاصيل ما حدث لدحض الرواية الاسرائيلية ولفضح جرائم الاحتلال وأساليبه العنصرية.

بقلم الدكتور فتحي ابوﹸمغلي