النائب صرصور يلتقي بيائير لابيد

في برقية مستعجلة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي استنكر الشيخ إبراهيم صرصور النائب عن الحركة الإسلامية ورئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير اليوم الجمعة 08.03.2013 ، اعتداء الشرطة غير المبرر على المصلين في المسجد الأٌقصى المبارك قبل انتهاء صلاة الجمعة والذي أوقع عشرات الإصابات بسبب الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ، وكذلك حصارها للمصلين في المسجد القبلي دون السماح لهم بمغادرته بشكل لائق ، مطالبا بوقف العدوان فورا والانسحاب من باحات الأقصى والعمل على إعادة الأمور إلى نصابها دون مماطلة ..

وقال : " الأخبار التي تردنا منذ ساعات من ساحات المسجد الأقصى المبارك تنذر بأوضاع خطيرة لا يمكن التنبؤ بنتائجها إذا لم توقف شرطة وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي هجمتها المسعورة والوحشية ضد المصلين المسالمين في المسجد ، خصوصا وأن الأخبار المتواترة تشير إلى انه لم يكن هنالك مبرر مطلقا لهذا العدوان المفتعل ، وعليه فلا بد من قرار يوقف هذه الحملة ويمنع التدهور حفظا لقدسية المكان وضمانا لاستقرار المدينة المقدسة . "…

وأضاف : " ليس من المعقول استمرار الأعمال الاستفزازية الإسرائيلية على المستويين الرسمي والشعبي للمسلمين في المدينة وعموم فلسطين والعالم وآخرها ركل احد ضباط الشرطة الإسرائيليين للقرآن الكريم ، وإماطة الحجاب عن رأس إحدى طالبات مصاطب العلم في الأقصى وانتهاك النائب المتطرف ( فيجلين ) لحرمة المسجد بدخوله المستكبر ، والتي تضاف إلى أعمال التهويد المستمرة والمتسارعة داخل المدينة القديمة وفي أحيائها العربية المختلفة واستمرار الاستيطان في كل أرجائها ، وتعزيز سياسة التهجير والتضييق على سكانها الفلسطينيين الأصليين .. الخ .. مما يشير إلى إصرار إسرائيل على سياسة التصادم وتحويل مدينة السلام إلى مدينة تعيش على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في كل وقت . " …

وأكد الشيخ صرصور على أنه : " لا أمل يرجى في تغيير ما في الموقف الإسرائيلي حيال القدس والمسجد الأقصى ، وعليه فلا بد من تحرك عربي – إسلامي – دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي كدولة محتلة ، كما ولا بد من تدخل دولي فوري للجم إسرائيل وسياساتها في المدينة المقدسة قبل فوات الأوان . إن تصريحات ( أوباما ) المنبطحة أمام إسرائيل والتي أدلى بها في لقاءاته مع قادة يهود تمهيدا لزيارته المرتقبة لإسرائيل والمنطقة ، والتي أكد فيها مجددا على دعم إسرائيل وانتقاد الفلسطينيين وأنه لن يحمل خطة سلام متكاملة إلى المنطقة ، ليست أكثر من ضوء اخضر للحكومة الإسرائيلية الحالية والقادمة لأن تفعل ما تراه مناسبا دون ان تخشى انتقادا علاوة على فرض عقوبات عليها بسبب انتهاكاتها المستمرة للشرعية الدولية . "….

هذا وأطلق عشرات جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت على المصلين قبيل الانتهاء من أداء صلاة السنة البعدية، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بالمكان .

وأكد رئيس جمعية المسعفين العرب محمد غرابلة لمركز إعلام القدس وجود 75 اصابة داخل المصلى القبلي الذي يحاصره الجنود ويمنعون اخلاء المصابين. فيما قال شهود عيان:" إن أحد جنود الاحتلال أصيب بحروق خلال المواجهات .

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب في كافة أجهزتها الأمنية للدرجة القصوى في مدينة القدس خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، وذلك في أعقاب دعوات فلسطينية للخروج في مظاهرات تنديداً بالممارسات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي .

وبدأت الشرطة بحسب ما نقلت صحيفة ( إسرائيل اليوم ) منذ ساعات الصباح بالاستعداد والانتشار في محيط باحات المسجد الأقصى خشية تجدد الاشتباكات داخل المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة .

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن مظاهرات اليوم تأتي في إطار التنديد الفلسطيني بما قام به أحد ضباط الإسرائيليين بركل القرآن الكريم بقدمه يوم الأحد الماضي بعد مناوشات جرت مع طلاب "مصاطب العلم" الموجودة داخل المسجد .