لا تدعيني والهوى
تاريخ النشر: 19/03/13 | 13:06لستُ بعيداً عن مدخَلِ مدينة ِ قلبِك سوى يارِدَة ٍ واحدة ٍ
فقط ْ ..
فخُذي من جوف ِ أنفاسي بعدَ تعَب سيري قُبلَة ً
واترُكي لقلبي من عيناكِ ما التَقَط ْ ..
لستُ أدري أ ألْتَقِطُ أنفاسي .. أم أُمسكُ قلبِـٍيَ الذّي سقَطْ ..
فإن ما مِتُّ فليحق عليكِ .. يا عنيدة َ الطّبع ِ التي أ َبَتْ ..
أن ادفٍني رُفاتي .. وقبّلي روحي التي لكلّ ما رأَتْكِ آلَمَتْ ..
وحتى يُحادِثَني قبري .. ويقولَ لي .. تِلكَ عشيقَتُكَ عَلَيْكَ بَكَتْ ..
وأيقني ..
أنَّ لي روحَيْنِ ..
إن سلبَ لي عزرائيلُ روحاً … فليسَ بسالبٍ منيّ لروحٍ بكِ تعذّبَتْ ..
باللهّ كيفَ تفارقُ أنيساً.. بينَ ذُريْراتِِ قلبهِ وعلى وريدَيْهِ رَبَتْ ..؟
لعليّ أُدرِكُ يوماً ..
أذَنبٌ اقترفتُهُ حتىّ عليَّ طَغَتْ ؟ ..
لربّما تلاشَتْ لطَخاتُ لوحتِها من مُخيّلتي ..
وإذا ما قُلتُ في قضِّ نصْبـِها ..ذُعِرتِ الاقدارُ وكواسِبي عَصَتْ ..
انا مَلِكٌ من المُلوكِ مَليكَتي .. في قولي ما تجاسرَتِ الاقطابُ اذ سلَّمَتْ ..
في يدي كُلُّ الوسيماتِ.. وفي الاخرى معشوقَتي التي جَفَتْ ..
ووضعتُكِ في الاخرى خاتَماً .. فهنيئاً لما في قبري من رَفَتْ..
ويا سَعدَ روحي في معقِلِها مُكَبّلَةً ..فلستُ أكتفي بتنكيلها مما سَبَتْ ..
فما إن لم تتألمي ..فدموعي على شُطآنِ الاهدابِ طَفَتْ..
يا من في عُمقِ الفُؤاد غريقة .. فعلى السطح طوقٌ ومجذافٌ وسفينَتي التي رَستْ ..
ذُقتُ أهوالِ العذابِ سميرَتي ..وأُرديتُ بجوالقِ الحبِّ التي نَعَتْ..
يا مُهجتي ..لوْ أعلنتُها ولقُلتُها .. لستُ أقدرُ على قلبي الذي كبَتْ ..
فلَقَلْبي ليسَ ما تَهواهُ نفسي .. فلا تستغربي اذا ما الودادُ لصوبِكِ حَبَتْ !
اشلائي مُشّردةٌ ..وأحشائي مُفرّدةٌ ..وطوالعي سَمَتْ ..
أمرتُ نفسي بالعُدولِ وهيبَتي .. لكنّ قلبي ولَّ عنّي وما سَكتْ ..
وقالَ أنا تبيعٌ لسيِّدتي .. وكُلّي لها وما كَوَتْ ..
فما أنتَ اليومَ سُلطاني .. فأني لأُريدها طوعاً وإن قَسَتْ ..
اترتضينَ بذا مُفرقةًّ لذي شملٍ ..بينَ نفسي ومُهجتي فما حَوَتْ ؟
ولتعلمي .. أنيّ لستُ بخاسرٍ .. فأنتِ وعلى نفسِكِ ما جَنَتْ ..
يا عنيدةَ الطبّعِ التيّ أبَتْ ..!