بِماذا فَكّرَتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ؟
تاريخ النشر: 10/07/15 | 1:53في الغَابَةِ الكَبيرَةِ كانَ الغَزالُ الصّغيرُ، بِفَرَحٍ، يَقْفِزُ ويَسيرُ.
لمْ يَرَ الغَزالُ الحُفْرَةَ التي غَطّاها الصّيادُ بِأوراقِ الأشْجارِ والحَشائشِ.
نَادتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ مِنْ فَوقِ الشّجَرةِ:
– انتبهْ يا غَزالُ!
لَكْنَ الغَزالَ تَعَثْرَ وسَقَطَ في حُفْرَةِ الصّيادِ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَ تَحْذيرَ العُصْفورَةِ..
صَاحَ الغَزالُ:
– النّجْدَةَ!… سَاعِدوني..!
طَارَتِ العُصْفورةُ وأَخْبَرَتِ القِرْدَ ” قَرْدون “.
قَفَزَ ” قَرْدون “عَنِ الأشْجارِ بِسُرْعَةٍ لِمُساعَدةِ الغَزالِ، مَدّ ذَيْلَهُ بِداخِلِ الحُفْرَةِ وقالَ:
– تَعَلْقْ بِذيلي يا غَزالُ..
حَاولَ الغَزالُ لَكْنَهُ لمْ يَسْتَطعِ الإمْسَاكَ بِذَيْلِ ” قَرْدون “.
مَرّتِ الزّرافَةُ طَويلَةُ الرّقَبَةِ، فَسَمِعَتْ صُراخَ الغَزالِ؛ مَدّتْ رَقَبَتَها إلى الحُفْرَةِ وقالتْ:
– تَعَلْقْ بِرَقَبَتي يا غَزالُ..
حَاولَ الغَزالُ لَكْنَهُ لمْ يَسْتَطعِ الإمْسَاكَ بِالرّقَبَةِ الطّويلَةِ.
نَادتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ الفيلَ ” فَلْفول ” لِيُسَاعِدَهُمْ.
مَدّ ” فَلْفولُ ” خُرْطومَهُ وقالَ:
– تَعَلْقْ بِخُرْطومِي الطّويلِ يا غَزالُ..
حَاولَ الغَزالُ لَكْنَهُ لمْ يَسْتَطعِ التّعَلُقَ بِخُرْطومِ الفيلِ “فلفول”..
جَلَسَتِ الحَيَواناتُ قُرْبَ الحُفْرَةِ حَزينَةً تُفَكّرُ:
– ماذا نَفْعَلُ ؟!
قالتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ:
– عِنْدي فِكْرَةٌ !
سَألَتها الحَيَواناتُ بِفَرَحٍ:
– ماهي فِكْرَتُكِ؟ قُولي بِسُرْعَةٍ يا عُصْفورةُ!
وأَنتَ،
هَلْ تَعْرِفُ بِماذا فَكّرَتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ؟
الأديبة لطيفة بطّي تترك لخيالكم الجميل والخصيب أن تصنعوا نهاية للقصّة!