العنصرية المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي وسبل مواجهتها
تاريخ النشر: 24/07/15 | 9:00جمعية إعمار: ندعو المستهلك العربي بأن يحرص على الشراء من المحلات والمنتجات العربية وذلك لتشجيع الصناعات الوطنية وتقوية الاقتصاد المحلي
كثيرة هي مظاهر العنصرية والتمييز في المجتمع الإسرائيلي، بحيث أن هذه الظاهرة لم تعد تحتاج إلى وقائع وأحداث تثبتها وتؤكد وجودها، وما يقع من أحداث تتجلى فيها مظاهر العنصرية والتمييز، ليست إلا جزءا يسيرا من عشرات بل مئات من التصرفات العنصرية.
بل إن ظاهرة العنصرية والتمييز تتجسد في سياسات الدولة كاملة والتي تهدف إلى تعميق هذه الظواهر وترسيخها في المجتمع الإسرائيلي، فنجدها في شتى المجالات، الاجتماعية والاقتصادية والتربوية وغير ذلك.
وفي الأيام الأخيرة حصل بعض الأحداث والتي هي نتاج هذه الظواهر المترسخة والمتجذرة في المجتمع الإسرائيلي.
تمييز في التشغيل والتوظيف
من هذه الأحداث ما حصل في إحدى شبكات المقاهي (كافيه كافيه) حيث تبين من خلال تقرير نشرته القناة الثانية انه تم قبول العشرات من المستوطنين اليهود للعمل في هذه الشبكة “كافيه كافيه” وتم رفض عشرات غيرهم من المواطنين العرب رغم انهم بحاجة الى الكثير من الموظفين ..
وفي هذا المقام فإننا في جمعية إعمار ندعو المستهلك العربي بأن يحرص كل الحرص على أن يشتري من المحلات والمنتجات العربية وذلك لتشجيع الصناعات الوطنية وتقوية الاقتصاد المحلي وان تظل أموالنا دائرة فيما بيننا، منا والينا، وان تعود بالنفع على مجتمعاتنا، فالمتاجر في وسطنا تشغّل أناسا منا وربما تحرص كذلك على أداء زكاة أموالها، بل وفي أحيان كثيرة نرى منهم من يتصدق ويتبرع لصالح جهات خيرية متعددة، هؤلاء لا شك بأنهم أولى من غيرهم، فأجدر بنا أن نحرص على التعامل معهم على أن نذهب بأموالنا خارج مجتمعاتنا ثم لا تعود بالنفع علينا.
من هنا لطالما حرصنا في جمعية إعمار على تشجيع المستهلك العربي على الشراء من المنتجات العربية، ومن المتاجر العربية، وأطلقنا حملات تشجع على ذلك، كالحملات التي نطلقها قبيل شهر رمضان من كل عام، والتي أسميناها حملة “هاي السنة شروة رمضان من بلدي”، والتي سيتبعها حملات أخرى بإذن الله، والتي تهدف لتشجيع الشراء من المتاجر العربية لأنها هي التي تنفع بلادها ومجتمعها. كذلك يقصد بهذه الحملة أن نحرص على شراء المنتجات العربية والصناعات العربية ولو كانت أقل جودة، لأنها في قابل الأيام ستتمكن لا شك من منافسة غيرها من الصناعات.
العنصرية والتمييز في الأماكن السياحية
أما الحدث الثاني من أحداث التمييز والعنصرية ما وقع مؤخرا في بارك لونا جال حيث رفض مسؤولو الأمن ادخال العرب الذين قاموا بشراء بطاقات الدخول عبر الانترنت فيما سمحت لليهود اصحاب نفس البطاقات بالدخول.
وتعقيبا على هذا الحدث فإننا في جمعية إعمار نوجه رسالة لكافة أهلنا في الداخل، خصوصا للآباء ومسؤولي المؤسسات بأن يحرصوا على ارتياد أماكن السياحة العربية المتوفرة، خصوصا وأننا في العطلة الصيفية والمعسكرات، وأن نشجع على إيجاد البديل وأن نُقبل عليه حتى يتطور ويزدهر، حتى تغنينا عن غيرها، وهذا فيه من الفائدة على الاقتصاد العربي ما فيه، فضلا عما يُمكن توفيره من ضوابط أخلاقية لأماكن السياحة، في الوقت الذي تخلو الأماكن السياحية الأخرى من هذه الضوابط، بما يعود بالضرر على أبنائنا وطلابنا. لذلك قمنا بإطلاق حملة قبيل العيد أسميناها “رحلة العيد في منتجعات بلدي، وذلك بهدف تشجيع السياحة في المنتجعات العربية.
وكذلك نوجه رسالة أخرى لرجال الأعمال وأصحاب الأموال، بأن يبادروا لإيجاد بديل للسياحة في البلدات العربية، بدلا من أن يتم التوجه إلى أماكن السياحة الأخرى.
تقرير: جمعية اعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي