الحنين الى الذات
تاريخ النشر: 09/04/13 | 14:40بصوتٍ يحلمُ بالحرية ناديـتـــكَ أنـا
كلما اقتربتُ منـكَ ازددتُ اغترابـا
الجــنةُ لا تأذنُ لنــا بالدخـولِ الــيها
فابحث لنا في جهنم عن قصرٍ وبابا
لا الأرضُ ترضى أن تكونَ سماءً
ولا البحرُ يرضى أن يصيرَ سرابا
جمالُ الشرق في الآفاقِ سحرٌ
فمتــّع ناظـريــكَ بما لـذّ وطابا
ترنــو الـى سحرِ الجمالِ بلهفــة ٍ
وتـَعـُـبُّ من ماءِ الحنينِ شـــرابا
أرى الاشجارَ في عينيكَ مزهرة ً
يشدو عليها الطيرُ فخراً وإعجابا
رياحُ النوى تهدي اليك سحابةً
بيضاء تحمل في ثناياها عـِتابا
تدنــو اليـك الروحُ شبه ُحمـــامة ٍ
وأنت دون الموت لا تبغي اقترابا
فَما بالُ هذا الليل يسكن مُهجتي
يسامرُ طيفي ولا يُعطي جوابا
انا يا ليلُ عشقتُ البدرَ في ليلـِكْ
أبدعـْتَ نوراً فاستـفـَضْتَ شِهابا
فـَـنورُك في فؤادي شـعّ بدراً
رأيتُ بنـوره العجـَبَ العِـجابا
تسيرُ في الآلام مشدودَ الخـُـطى
لا تملّ الصبرَ وإن بلغَ السحابا
أوراقك الخضراءُ تزهر في دمي
فـَــرحاً يغمــُـرُ مهجَــتي أطــيابا
فــقـُـلبـك منّي جـادَ حُــبّاً ولهـفـــةً
وروحـُك في مهجتي تُحيي الشّبابا
كَجـُـلمود صخـرٍلا يفتّـِتـُـه النـّدى
صَبرتَ وجـْداً فتخطّـيتَ الصّعابا
فمني سلامٌ ومنكَ ألفُ تحيـّـٍة
تلقيها للأهل والخلاّن والأحبابا