طمس المعالم الإسلامية في طريق المغاربة
تاريخ النشر: 11/04/13 | 10:10أفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها امس الخميس أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل أعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة- التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى – ويشغّل عشرات الحفّارين يومياً لتعجيل تهيئة فراغات الطريق الجوفية الى كنس يهودية وربطها بباقي ساحة البراق، وأشارت "مؤسسة الأقصى" أن ما نشر عن "خطة شيرانسكي" والمخطط الحكومي الاسرائيلي لمنطقة البراق، يندرج ضمن مخطط شامل لتهويد كامل منطقة البراق – التي تشمل حائط البراق وحي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوله وحائط البراق الى مكان لصلاة الاسرائيليين تحت اسم " المبكى"- ، فيما أكدت المؤسسة ان كامل حائط البراق هو جزء ثمين من المسجد الاقصى وهو حق خالص للمسلمين وحدهم، اما منطقة البراق وحي المغاربة فهي وقف اسلامي خالص استولى عليه الاحتلال بقوة السلاح ودمّره على مدار السنين ويسعى الى تهويده لكنه ووقفيته وقدسيته باقية لا يُنقصها فعل الاحتلال او تقادم الايام.
وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيانها إنها رصدت في الأيام الأخيرة حركة متسارعة في أعمال الحفر والتدمير في بقايا طريق باب المغاربة، وأن أعمالاً حفرية جارية في أعلى الطريق وعلى جانبيها، وكذلك في جوفها، التي تحوي بقايا محراب الجامع ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين، وأكدت المؤسسة ان الاحتلال يسرع من عمليات الحفر والتهيئة لتحويل الفراغات الجوفية للطريق لسلسلة من الكنس اليهودية، بحسب مخططات وخرائط كشفت عنها المؤسسة قبل سنوات.
الى ذلك قالت "مؤسسة الاقصى" إن ما نشر عن "خطة شيرانسكي" والمخطط الحكومي بخصوص منطقة البراق، فهو مخطط في الحقيقة يسعى الى تدمير وطمس ما تبقى من آثار اسلامية عريقة تابعة للمسجد الأقصى المبارك، وان من تفصيلات اقتراح المخطط هو رفع مستوى الأرضية ما بين الجهة الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد الاقصى- ( الجدار الخارجي لمسجد النساء ومصلى المتحف الاسلامي-التابعان للمسجد الاقصى- وما بين طريق المغاربة)-، وفتح هذا الجزء مع حائط ومنطقة البراق لتشكل وحدة واحدة، الأمر الذي سيؤدي الى طمس كل المعالم الاسلامية وتهويدها، ووصفت المؤسسة مخطط"خطة شيرنسكي" بالخادع، وحذّرت من التعاطي معه وكأنه خلاف بين تيارات دينية وسياسية في أذرع الاحتلال، مؤكدة ان لا حق للاحتلال في كل المساحة التي تشمل المخطط ، وانها حق ووقف خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، وأن تسويق المشروع التهويدي وكأنه خلاف بين تيارات اسرائيلية هو مغالطة كبيرة وذر الرماد بالأعين.
وأكدت المؤسسة ان "خطة شيرانسكي" تندرج ضمن مخطط شمولي لتهويد كامل ساحة البراق ومحيط المسجد الاقصى من الجهتين الغربية والجنوبية، وأشارت المؤسسة ان هناك مخططاً احتلالياً شاملاً لتهويد المنطقة المذكورة، في مراحله الأخيرة من المصادقة النهائية، حيث سيتم تفريع تنفيذ المخطط التهويدي الشامل الى مخططات ومشاريع فرعية عملاقة، وان جزء من هذه المخططات قد يبدأ العمل به قريباً، بعد أن أزيحت أغلب " المعيقات"-بحسب ما ذكرت مصادر أسرائيلية.
واشارت "مؤسسة الاقصى" أن مشروع "مجمع شتراوس" التهويدي هو جزء من المخطط الشامل لتهويد منطقة البراق" ، يُضاف اليه مخطط " مصعد باروخ" ومخطط مشروع " بيت الجوهر- المتحف التلمودي"، ومخطط "مركز الزوار ديفدسون" ، ونوهت المؤسسة أن بيديها وثائق وخرائط لمجمل المشاريع التهويدية المذكورة، وانها ستنشر تفاصيلها تباعاً في الأيام القريبة، منوهة أن هذه المشاريع يعمل الاحتلال الى اعتبارها مرافق للهيكل المزعوم، في وقت تتصاعد فيه حمّى أذرع الاحتلال بالدعوة الى تسريع اقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى.
وأكدت المؤسسة ان ما يجري اليوم في المسجد الاقصى ومحيطه وفي عموم مدينة القدس المحتلة خطير جداً، يجب ان يكون دافعا ومحفزاً لتضافر الجهود الاسلامية والعربية والاسلامية للجم الاحتلال الاسرائيلي والتصدي له ومنع مواصلة هذا الاعتداءات على المسجد الاقصى والمدينة المقدسة.
محمود ابو عطا _ تصوير : ساهر غزاوي