أنا والبحر..
تاريخ النشر: 12/04/13 | 13:45 وحي البحر ..
أمامَكَ البحرُ ,
وأطيافُ المدى ….
وأنينُ الموجِ
واللحنُ العتيقُ
وبقايا عابرات ..
مِنْ رَفيفِ الذِّكرياتْ …
تعبرُ الأُفْقَ ,
وتغفو …
ثُمَّ تصحو ..
بعدَ أنْ ..
شَبَّ الحريق …
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير
وذو نسب مفارشه التراب
( أنا والبحر )
ذِكرى ..
تُثيرُني يا بحر. ..
تُهمي لوعَتي ..
أسْتَحْضِرُ وَجْهَ حبيبتي ..
أتذَكَّرُ تلكَ الصَّخرة .. ,
الجَلَسنا عليها ,
ذاتَ مرَّة ..
بَعْدَ ( غيبوبةٍ ) ,
جاءتها ( الصحوة ) .. ,
فَجْاَةً .. قالتْ :
-ما هذا ..
ونَفَرَتْ …
فاحتَضنتُ الهواءَ ..
————————
( في سَيْرِهِ غَطّى القمر )
في سَيرهِ.. غطّى القمر ،
شَمْسَ السَّماء ..
فاستَعادتْ مُدُنُ النّورِ
مَرايا العُلَماء ..
وفَزِعْنا للصَّلاة .. .. !
ماذا نخاف … ؟
الكونُ يتلو سِفْرَهُ …
فإذا ما الرّيحُ هَبَّتْ ..
مُدُنُ التَّدليسِ ،
تتلو الأورِدة .. ..
مَنْ قالَ إنَّ الغيبَ ،
يبني الأجندة …
مَحضَ هُراء ،
هل يفقهُ الأشياءَ ،
مَنْ يهوى الخدَر .. .
وحكايا البُلَهاء ،
وتوابيتَ أُناسٍ ـ
رحَلوا دونَ ضِياء …
واسْتَكانوا في حنايا ـ
المدنِ المُحَنَّطَة .. ..
************
يا جُموعاً سَكَنَتْ ـ
ظِلَّ الفناء …
واسْتَنامَتْ .. / خَدِرَتْ .
صارتْ .. هباء . ..
فلْتَفيقوا .. !!
ولْتُقيموا عَرْشَكُم ـ
تحتَ الضِّياء …
تحتَ الضِّياااااااااء
————————-
( دُرَّةُ الأعلاقِ)
تتفاوتُ القدراتُ بينَ النّاسِ في ال—عقلِ كما تتفاوتُ الأحجامُ والأرزاقُ
هذا سمينٌ ،أرهقَتْهُ بدانةٌ .. ——- وذا هزيلٌ ناحلُ الأعر ا قِِ
وذا فقيرٌ أبأسَتْهُ فاقةٌ ———يشكو الإلهَ شِدَّةَ الإملاقِ
ومِنَ الأنامِ مَنْ توافَرَ رِزْقُهُ ——–لم تنتقِصْهُ كثرةُ الإنفاقِ ..
وكذاكَ أهلُ العقلِ في النّاسِِ همو –كجواهرٍ لَمَعَتْ من الأعماقِ
في تيهِ هذا الكونِ يمتازُ الأُلى —–رُزِقوا الرَّجاحَةَ دُرَّةَ الأعلاقِ
الأعلاق — هي النّفائس والجواهر الثمينة