إنّها ليست بدلة بيضاء ولا ربطة عنق فقط

تاريخ النشر: 07/08/15 | 15:21

يعجب بها وتعجب به وبناء على هذا الاعجاب ودون الخوض في التفاصيل يقررون الارتباط والزواج، يعيشون هالة من الرومانسية والحبّ والهيام في فترة الخطبة، ويقترب العرس وتجهيزاته وتبدأ تظهر المشاكل والخلافات التي توضع جانبا لئلا “يتفركش” الزواج، يتزوّجون ويمرّ الأسبوع والثاني والشهر الأول, وتنفجر جميع المشكلات والخلافات.

“بتزعل” العروس وتعود أدراجها عند بيت أهلها، وتروح وتجيء واسطات الخير لإعادتها وكلّ من الزوج والزوجة متمسّك برأيه، لا تريده ولا يريدها، لا تحتمل طباعه ولا يحتمل طباعها، ما الذي اختلف؟ وما الذي جرى من عشق الأمس ورومانسية الخطبة؟ وليس غريبا أن تنتهي بأسهل الحلول عندهم ألا وهو الطلاق.

واحد مقابل ستة
حالة طلاق واحدة تسجل رسميا مقابل ستة حالات زواج في الداخل الفلسطيني في كل عام (بحسب دائرة الإحصاء المركزية) .. نسبة آخذة بالارتفاع سنويا .. هذا عدا المشاكل التي ما زالت عالقة في المحاكم الشرعية وآلاف الحالات التي ما زالت لم تصل إلى المحكمة وتقف عند أهل الخير .. وحالات خطبة كثيرة لا تكمل طريقها لأنه من أول الطريق ولا من آخرها “عقولة الختياريات”.

ميثاقا غليظا: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
هكذا سمّى هذه العلاقة الله تبارك وتعالى، ووضع قواعدها وأسسها، ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم, أوصانا “فاظفر بذات الدين تربت يداك”، وأوصى أهل العروس كذلك “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوه تكن فتنة في اﻷرض وفساد كبير”. (لاحظ وانتبه للكلمات الأخيرة).

الزواج ليس لعبة وليس رحلة نقاهة ﻷنطاليا أو الشرم، وليس بدلة بيضاء وربطة عنق إنما مسؤوليات وتبعات ويحتاج تهيئة نفسية واجتماعية، وأن يعلم كل طرف ما له وما عليه، وليس كل كلمة نعمل منها تعليلة.

دورات التأهيل .. ننصح بشدّة التوّجه لها
في ماليزيا من شروط عقد الزواج أن يمر كلاهما دورة تأهيل وحصولهما على شهادة الدورة يجيز عقدهما. وهنا في داخلنا الفلسطيني تقوم جمعية سند مشكورة جهودها بدورات تأهيل للمقبلين على الزواج ننصح بالتعامل معها وإرشاد العرسان لها.

محمد إبراهيم كبها

O

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة