حاتم جوعية بلقاء مع الدكتور “غسان أبوشقاره”
تاريخ النشر: 29/08/15 | 9:41مقدِّمة وتعريف (البطاقة الشَّخصيَّة): الدكتور ” غسان أبو شقارة ” وُلِدَ في قريةِ “أبو سنان ” الجليليَّة عام 1953 (عمره 62 عاما) وأصلُ والدِهِ وعائلتِهِ من قرية المغار.. قدمَ والدُهُ إلى قرية أبو سنان وسكنَ فيها عام 1948. أنهى غسَّان دراسته الثانويَّة في مدرسة ” يني يني ” بكفر ياسيف ودرسَ بعد ذلك موضوع الطبّ الصيني والأعشاب وحاصل على شهادتين في الطبِّ الصيني والأعشاب وفي النتروبايتا…وبدأ يعملُ في هذا المجال منذ أكثر من عشرين عاما..وهو من الأوائل في الوسط العربي في الداخل الذين دَرَسُوا هذا الموضوع وأول عربي يحصلُ فيه على شهادةِ الدكتوراة.
والآن هو يعملُ في نطاق صناديق المرضى (كوبات خوليم) ليئوميت – منطقة الشمال- وعملَ لفترةِ أربع سنوات مديرًا لعيادةِ أوجاع في المستشفى الطلياني بالناصرة…ويديرُ الآن كليَّةً للطبِّ البديل الطبيعي والطب الصيني في قرية أبو سنان…
للدكتور غسان العديد من الإنجازات والإبتكارات الطبيَّة في صدد العقاقير والأدوية المستحضرة من النباتاتِ والأعشاب لعلاج الكثير من الامراض وقد أثبتت هذه الأدوية ُ نجاعَتهَا وَشُفِيَ على يديه الكثيرُ من المرضى الذين كانوا يعانون من مشاكل صحيَّة عديدة لا أمل من شفائها…
وكان لنا معهُ هذا اللقاء الخاص والمطول.
ما هو السَّبَبُ الذي جعلكَ تدرسُ الطبَّ الصيني والبديل وتختارهُ كتَخَصُّصٍ وعمل ؟؟
السَّببُ هو: إنَّني حاولتُ تغييرَ العمل بجانب الطبِّ العام لأنَّ إخوتي أطبَّاء وأبنائي الإثنين أطباء وابن أخي ايضا طبيب وجميعهم يعملون في مجال الطبِّ العام – التقليدي، ولذلك بعد أن أنهيتُ تعليمي في موضوع المختبراتِ الطبيَّةِ توجَّهتُ إلى موضوع الطبِّ البديل والصيني…وأيضا لأنني أحبُّ هذا الموضوع.
حتى الآن هنالكَ من لا يؤمنُ بالطب الصيني أو البديل.. ما هو تعقيبُكَ على هذا ؟؟
المشكلة هنا تتعلَّقُ بالمُعَالِج بالطبِّ البديل نفسه في صَدَدِ عملِهِ ونشاطِه وإقناعه وعِلمِهِ ونجاعَتِهِ في الحالاتِ المرضيَّة وليسَ بالأشخاص الذين يأتون لأجل العلاج..فالإلمامُ بالموضوع (الطب الطبيعي البديل) وَتَعَلّمُهُ بشكل واسع وجدِّي هو الذي يقنعُ المعالجين والناس.
اليوم هنالك انفتاحٌ وَتوَجُّهٌ كبيرٌ إلى الطبِّ البديل لأنَّهُ أثبت نفسَهُ، وذلك بعد دخوله إلى المُؤَسَّساتِ الطبيَّة في البلاد، مثل: صناديق المرضى وجميع المستشفيات. وهنالك مشكلة أنَّ أشخاصًا يتعلَّمونَ موضوعا أو جانبا معيَّنا ومختصرًا في الطبِّ البديل (يمرُّون مرَّ الكرام على هذا الموضوع) وبسرعةٍ يفتتحون عيادات ويكتبون في وسائل الإعلام أنهم معالجون ويضعون قارمات ولافتات كبيرة أمام عياداتهم أنَّهم معالجون مختصون وهذا وبسبب عدم إلمامهم وكفاءاتهم وخبرتهم الكافية بالموضوع يؤَدِّي في النهايةِ إلى عدم إفادةِ المتوَجِّهين إليهم والإبتعاد عنهم وأخذ فكرة سلبيَّة عن موضوع الطب الصيني والبديل.. بينما الطب الصيني والبديل اليوم أثبتَ نفسَهُ وعلى المُعالِجِ أن يكونَ مُلِمًّا في عِدَّةِ مواضيع وفروع تابعة للطبِّ البديل، مثل: الريفسيلوجيا (العلاج عن طريق كف القدم)، الشياتسو (الضغط بالإصبع)، الأوكوبكتورا (العلاج بالإبر الصينيَّة)..وهنالك النتروباتيا (العلاج الطبيعي)..وهنالك موضوع التداوي بالأعشاب..والعلاج عن طريق الطاقة (ريكي) والعلاج عن طريق المياه…وعدَّة مواضيع أخرى..والشَّخصُ المُلِمُّ بهذه المواضيع لا بدَّ أن يَجِدَ ويعطي العلاجَ الملائِمَ والناجعَ لكلِّ مشكلةٍ ومرضٍ.
حبَّذا لو تعطي القُرَّاءَ لمحةً وفكرةً مختصرة عن الطب الصيني والطبيعي البديل الأعشاب ؟؟
مصدرُ الطبِّ الصيني طبعا كاسمِهِ من الصين انتقلَ إلى الغرب وانتشرَ في سنوات السبعين..وفي سنوات الثمانين وصلَ إلى البلاد وابتدَأ تعليمُهُ وتدريسُهُ في الكليَّات… وفي سنة أل 1995 دخل صناديق المرضى والمستشفيات..والطبُّ الصيني يعتمدُ على التاريخ والفلسفةِ..وهذا هو البند الرئيسي في هذا الموضوع. وبالنسبةِ للطبِّ الصيني يعملُ على موازنة الطاقةِ التي تسيرُ في جسمِنا في مسارات معيَّنة للأعضاء الرئيسيَّة في الجسم ويسمَّى ” ميريديانيم “..أي أنَّ مسارات الطاقة في الجسم، تعمل على توازن الطاقة السالبة والموجبة في الجسم وإرجاع الجسم لطبيعتِهِ.
وأمَّا بالنسبة إلى طبِّ الأعشاب فطبعا الأعشابُ تساهمُ في حفاظ الجسم على توازنِهِ. وعلمُ الأعشاب واسعٌ جدًّا ووَصْفات الخلطات يجبُ أن تكونَ مُعدَّة ً من شخص مُتخَصِّص وليس من عطَّار وبائع بهارات وقهوة لأنَّهُ هنالك أعشاب سامَّة ويجبُ الحذر منها..وأيضا يجبُ ألَّا نأخذ وصفات من الجاراتِ والأقارب لأنَّهُ في تراث الأعشاب يوجدُ أعشابٌ سالبة وأعشاب موجبة وعدم الخبرة والإلمام بالموضوع يمكن أن ينعكسَ على المستعمل إستعمالها بشكل سلبي. ووصفة أو خلطة الأعشاب يجبُ أن تكون متوازنة:عشبة سالبة وعشبة موجبة وعشبة ثالثة محايدة لكي تساعد في فعاليَّةِ العشبتين أوالنبتتين..وأبدًا ولا بأيِّ شكل تكون خلطة ُالأعشاب أو الوصفة من عشبة واحدة فقط.
في الفترةِ الأخيرةِ بدأ قسمٌ كبيرٌ من الناس يؤمنون بالطبِّ الصيني والطبِّ الطبيعي – الأعشاب والبديل – ويلجؤُون إليهِ كعلاج لأمراضِهِم ومشاكلِهم.. لماذا هذا التحوُّل..ما هو السَّببُ حسب رأيك !!؟؟
كما ذكرتُ سابقا: اليوم المرضى المتوجِّهُون لأجل العلاج زهقوا وَمَلّوا من استعمال العقاقير والأدوية التقليديَّة والكيماويَّة وبدؤُوا يتوَجَّهُون للطّبِّ البديل الطبيعي لأنَّ الطّبَّ البديل موجودٌ في صناديق المرضى والأطبَّاء هناك في حالاتٍ عديدة هم بأنفسِهم يُوجِّهُون المريض إلى الطبِّ البديل.
أعطِنِي أمثالا ونماذجَ عن نجاعةِ الطبِّ الطبيعي البديل ؟
في حالات معيَّنة: مثلا علاج الشقيقة (المجرينا أو الصداع النصفي)..وأيضا تكلُّس الكتف وعلاج حالات التينس واللجولف في كوع اليد.. ومشاكل المعدة وسوء الهضم وأوجاع الظهر والمفاصل والأكتاف والرقبة والبواسير والإنزلاقات الغضروفيَّة وأمراض الجلد والأورام والروماتزم والصَّدَفيَّة فالطب الصيني والبديل يُعالج جميع هذه الحالات والمشاكل من دون عمليَّات جراحيَّة ما عدا الصرطان في حالات متطوِّرة
جدًّأ وبعد إنتشارهِ في جميع أنحاء الجسم فيصعبُ علاجُهُ فيلجؤون إلى العلاج الكيماوي أو العمليَّات الجراحيَّة لإستئصالِهِ..وأما في مراحلهِ الأولى وبدايتهِ وقبل أن ينتشرَ في جسم الإنسان فبالإمكان علاجه عن طريق الأعشاب.وَيُروى عن حالات نادرة كان لا أمل فيها بالشفاء حتى من خلال الطب التقليدي والعلاج الكيماوي شُفِيَ بعض المصابين بالصرطان عن طريق الأعشاب.
هنالك العديد من الكُليَّات اليوم التي تُدَرِّسُ موضوع الطبِّ الصيني والبديل في البلاد..هل جميعُ هذه الكليَّات والمعاهد معترفٌ بها محليًّا وخارجا.. وهل جميعُها تُعَلِّمُ الطبِّ الصيني والطبيعي على أصولِهِ ويوجدُ مستوًى راق فيها..أم أنَّ البعضَ يفتقرُ إلى الكثير من الأسس الهامَّة والمدرِّسون فيها ليسوا على ذلك المستوى المطلوب ؟؟
طبعا ليس كل الكليَّات للطب الصيني البديل معترفٌ بها من قبل الرابطة للطب المكمل والطبيعي في بلادِنا وليس كل المعلَّمين مؤَهَّلين وأصحاب تجارب وإلمام في هذا الموضوع.
حالاتٌ وأمراضٌ مستعصية أنت عاجتُها وتمَّ على يديكَ الشفاءُ ؟
عالجتُ حالاتٍ كثيرة، مثل: تكلُّس الكتف، مشاكل المعدة، المجرينا (الصداع النصفي)، مشاكل الركبتين – الغضاريف – وأوجاع الظهر والمفاصل والعامود الفقري والسكري والإلتهابات المتعدِّدة والأورام الجلديَّة وغيرها.. إلخ..
هل لكَ اكتشافاتٌ وإبتكارات في تحضير أدوية وعقاقير طبيَّة طبيعيَّة ؟؟
طبعا هنالك خلطاتُ أعشابٍ كثيرة التي تخصُّ كلَّ مشكلة بحدِّ ذاتِها… فمثلا أنا توَصَّلتُ إلى دواء لعلاج مسامير اللحم والدربان بكفِّ القدم وأدوية للفآليل وللصدفيَّة والبواصير..ويوجدُ لديَّ خلطاتُ أعشابٍ وعقاقير حسب كل مشكلة ومرض…وأنا أوَّلُ شخص أقوم بإبتكارها وتحضيرها عن طريق الأعشاب الطبيعيَّة وقد أثبتت نجاعَتهَا مئة بالمئة وَشُفِيَ المرضى من أمراضِهم ومشاكلِهم.
الأمراضُ والحالاتُ التي يصعبُ علاجُهَا ونجحَ في علاجِها الطبُّ الصيني البديل ؟؟
هنالك العديدُ من المشاكل والأمراض من خلال الطب العادي التقليدي وبمساعة الطب الصيني والمكمل يَتِمُّ علاجها.. لأنَّ العقاقيرَ والأدوية والمواد الكيميَّة التي تستعمل في الطب التقليدي لوحدها أحيانا لا تكفي لعلاجها.. فوجودُ الطبّ المكمل الصيني يساعدُ ويكمل الطب العادي الكلاسيكي ونصل إلى نتجة معا.
العلاج بالطب الصيني البديل ليس منه أيَّةُ مضرَّة سلبيَّة على جسم الإنسان على عكس الطب التقليدي الذي تستعملُ فيه المواد والأدوية الكيماويَّة الذارَّة.
بصفتكَ طبيبا مُخضرمًا ولكَ سنوات طويلة تعمل في مجال الطب الصيني والبديل ولك خبرة كبيرة بماذا تنصحُ الأشخاصَ الجُدُدَ وحديثي العهد في هذا المجال الذين يفتَتِحُونَ عيادات للطبِّ الصيني لمعالجة المرضى ؟؟
أوَّلا عليه (على كلِّ شخص جديد في هذا المجال) أن يكون مُلِمًّا في عدَّة مواضيع في مجال الطبِّ البديل ويكون قد مارسَ المهنة وتدرَّبَ جيِّدًا في عيادة أشخاص ممارسين ومختصِّين وأصحاب خبرة كبيرة في هذا المجال، وذلك قبل أن يفتتح عيادة ويعمل لوحدِهِ وبشكل شخصي ومستقل.
هنالك بعضُ الأطبَّاءِ التقليديِّين ينتقدون الطبَّ الصيني البديل وكلَّ شخص يعملُ في هذا المجال، بل يستهزئون بهذا الطبِّ ونجاعَتِهِ وفي كلِّ شخص يحملُ شهادة ً بهذا المجال.. وحسب رأيهم أنَّهُ لا يقدِّمُ شيئا ولا يفيدُ إطلاقا..والجديرُ بالذكر أنَّ بعضَ المُنتقدين من الحاصلين على شهادات الدكتوراة سواء في مجال الطب العادي أو أي في مجال آخر أدبي أو فنِّي..إلخ قد درسوا وتعلَّمُوا خارج البلاد، والكثير من الناس من كافة شرائح المجتمع، يشكون في تعليمهم وشهاداتِهم التي حصلوا عليها هناك… ما هو تعقبُكَ على مثل هؤلاء ؟؟
كلُّ مُنتقدٍ للطببِّ البديل يُظهِرُ حقيقة َ غُشمِهِ وَسَطحيَّتِهِ وبلاهتِهِ وعدم معرفتِهِ بالطب البديل… وهذا يَدُلُّ على سذاجتِهِ وَعُقمِهِ العلمي والفكري والنفسي. ومجرَّد إن كان ذلك رأيه يجب عليهِ مراجعة نفسِه وكشف أوراقهِ…وممَّا يُوضِحُ بُعدَهُ كلَّ البعد عن هذا المجال وغيره.. وأنَّه لا توجدُ لديه أيَّةُ ثقافة ومعرفة.
الطبُّ الصيني البديل أثبتَ نفسَهُ ويُثَبِتُّ نفسَهُ ونجاعتَهُ دائما لأنَّهُ لا غناء عنه، لذلك اليوم هو موجود ويعملُ به في جميع صناديق المرضى والمستشفيات والمعاهد والمختبرات الطبيَّة، وهنالك حالاتٌ ومشاكل عديدة عجزَ عن علاجِها الطب العادي القليدي وشاعدَ ونجحَ في علاجِها الطب البديل.
وتوضيح: الطب الصيني والبديل هو علمٌ قائمٌ بحدِّ ذاتِهِ وفي السنوات الأولى يُدَرِّسون الطلاب الأنتوميا والفيزيولوجيا والبتالوجيا.. وكلَّ ما يتعلَّقُ بجسم الإنسان بيولوجيًّا.. وأيضا المختبرات مِمَّا يشكِّلُ لديهم إلماما كبيرا وواسعا في مجال الطب بشكل عام (التقليدي والطبيعي).
أنتَ أوَّلُ شخص عربي يحصلُ على شهادة الدكتوراه في البلاد في موضوع الطبِّ البديل الصيني قبل أكثر من عشرين سنة..هل يوجدُ اليوم والآن عددٌ وافرٌ من الحاصلين على شهادةِ الدكتوراة من الوسط العربي محليًّا.. وهل هذا يفيدُ ويقدِّمُ في مسيرةِ الطبِّ الطبيعي في البلاد ؟؟
الآن يوجدُ بعضُ الأشخاص الذين حصلوا مؤخَّرًا على الشهادات العليا والدكتوراة (نتروباتيا d.b) في هذا المجال (الطب الصيني البديل والطبيعي) وبنجَاعةٍ وبإمتياز في الوسط العربي ومنهم أنتَ يا حاتم.. وهذا مما يُضِيفُ ويدعم ويزيدُ في تطوير هذا المجال محليًّا…لأنَّ وسَطنا العربي المحلِّي بحاجة إلى كمٍّ أكبر من المتعلِّمين والمتخصِّصين والحصالين على شهادات عليا وبجدارة في مجال الطب المكمل ليخدموا مجتمعهم على أحسن وجه.
طموحَاتُكَ ومشاريعُكَ للمستقبل ؟؟
أن يكونَ هنالك قانون يمنحُ ترخيصَ العاملين في مجال الطب البديل (القانونُ موجود في البرلمان وَمرَّ بالقراءةِ الأولى وما زال قيدَ البحثِ للمصادقةِ عليه وَسَنِّهِ).. لأنَّنا نحنُ بالجمعيَّات التي أنا من أعضائِها في الدولة كنَّا قد توجَّهنا إلى أعضاء للكنيست في هذا الموضوع.. وإن شاءَ الله سوفَ نلقى أذنا صاغية من قبل أعضاء البرلمان.
كلمة أخيرة تحبُّ ان تقولَها في نهايةِ اللقاء ؟؟
أشكركَ جزيلَ الشكر يا دكتور حاتم (لأنَّكَ حصلتَ على الدكتوراة في الطب الصيني والبديل الطبيعي بكفاءة ونجاعة) ولكنَّك حتى الآن لم تعملْ في هذا المجال بسبِب إنشغالِكَ في الصحافةِ والأدب والشعر والرياضة والعديد من الأمور والمواضيع الأخرى… رغم مؤهلاتكَ وكفاءاتك ومستواك العالي في الطب البديل على عكس الكثيرين الذين تنقصُهم الخبرةُ والكفاءاتُ والمؤهلاتُ الكافية ويفتتحون عيادات للطبِّ الصيني ويعالجون الناس..ونأملُ ان نلتقي مرَّة أخرى بعد أن يكونَ القانون قد تمَّتِ المصادقة عليهِ.