سيد قطب الأسطورة والتاريخ
تاريخ النشر: 31/08/15 | 15:07أعدم جمال عبدالناصر الأديب والمفكر الإسلامي سيد قطب ( رحمه الله) في يوم 29 من أغسطس 1966 ؛ ظنا منه أن بإعدام قيادات ومفكري الحركة الإسلامية ستنتهي تلك الحركة ويخمد نشاطها.
تم القبض على المفكر سيد قطب مع آلاف الإخوان عام 1954 وحكم عليه بالسجن 15 عاما، ثم أفرج عنه بعفو صحي في مايو عام 1964 ، ثم أعاد عبد الناصر اعتقاله مع آلاف الإخوان مرة أخرى في 30 يوليو عام 1965 حيث حكم عليه بالإعدام مع ستة آخرين.
توسط كثير من الرؤساء والملوك لدى عبدالناصر حتى يعفو عن سيد قطب، ولكن عبدالناصر رفض وأصر أن يعتذر سيد قطب عن أفكاره وكتاباته، ولكن سيد قطب رحمه الله قال بعزة المؤمن “لن أعتذر عن العمل مع الله “.
في ليلة تنفيذ حكم الإعدام في سيد قطب وإخوانه تم نقلهم من السجن الحربي إلى سجن الاستئناف ليتم إعدامهم، ونشر التليفزيون المصري صورا لسيد قطب وهو خارج من السجن رافع الرأس، مشرق الوجه، مبتسما، يمد يده لكل من يقابله من الجنود والحراس مصافحا لهم، ومودعا إياهم بابتسامته المشرقة.
لقد أراد سيد قطب رحمه الله أن يوصل رسالة إلي الظالمين بابتسامته تلك – أنه مقبل على الله، لذا فإنه فرح مسرور بلقاء ربه.
وصدق الشاعر في كلامه عن هذه الابتسامة عندما قال:
يا شهيدا رفع الله به …… جبهة الحق على طول المدى،
سوف تبقى في الحنايا علما ….حاديا للركب رمزا للفدى،
ما نسينا أنت قد علمتنا …. بسمة المؤمن في وجه الردى،
نفذ عبد الناصر حكم الإعدام على سيد قطب ورفاقه في يوم 29 أغسطس من العام 1966 .
من كلماته الخالدة رحمه الله :
“إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة “.
“النصر ليس نهاية المعركة بين الكفر والإيمان، وبين الحق والضلال، فللنصر تكاليفه في ذات النفس ، وفي واقع الحياة”.
“إن وعد الله لقائم لكل السالكين في الطريق، وإنه ما من أحد يؤذى في سبيل الله، فيصبر ويستيقن إلا نصره الله في وجه الطغيان في النهاية، وتولى عنه المعركة حين يبذل ما في وسعه، ويخلي عاتقه، ويؤدي واجبه”.
“في سبيل الملك و الحكم لا يتحرج الطغاة من ارتكاب أشد الجرائم وحشية و أشنعها بربرية و أبعدها عن كل معاني الإنسانية و عن الخلق و الشرف و الضمير”.
“قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله ، وهي تعاني وتتألم وتبذل؛ ولا تجد لها سندا إلا الله ، ولا متوجها إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن به الله. فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله”.
“لابد من الصبر. لابد من الصبر على جهاد النفس، وجهاد الغير، والصبر على الأذى والمشقة. والصبر على تبجح الباطل وتنفج الشر. والصبر على طول الطريق وبطء المراحل، وانطماس المعالم، وبعد النهاية”.
“عقيدة المؤمن هي وطنه، وهي قومه، وهي أهله .. ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج”.
“إن هذا الدين لا يصلح آخره إلا بما صلح أوله؛ أن نسعى في تكوين الفرد المسلم، حتى إذا كان، انبعث هو انبعاثا ذاتيا إلى تحقيق نظام الإسلام”.
“متى اتصل القلب بالله، واتجه إليه بالعبادة. متى ارتبط بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها. متى أيقظ في روحه النفخة العلوية فأشرقت وأنارت.. فلا سلطان حينئذ للشيطان على ذلك القلب الموصول بالله، وهذا الروح المشرق بنور الإيمان”.
رحم الله سيد قطب وإخوانه وتقبلهم في الشهداء والصالحين.
(مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ ومِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ومَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) – (23) سورة الأحزاب
خليل الجبالي
رحم الله سيد قطب وادخله فسيح جناته مع النبّيين الشهداء والصدّقين
معلومه: احد تلاميذه هو شكري مصطفى التكفيري الذي كفر الامه بأكملها
الله يرحمه .. قال تعالى “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما”
في اي زمن اصبحنا
زمن أصبح قطب يقارن بالزعيم والأب رحمه الله عليه جمال عبد الناصر
الجهل العربي أوصلهم لحد الاعتقاد بان جمال بطل قومي وهو ليس له اي إنجازات وأي انتصارات كان عميل شيوعي ليس إلا أرجو النشر