كيف بدت القدس القديمة اليوم؟!
تاريخ النشر: 05/10/15 | 15:46رغم توافد المصلين من الداخل الفلسطيني منذ ساعات الصباح الباكر، الى مدينة القدس، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم، رجالا ونساء، من دخول المسجد الأقصى من كافة الأعمار، وأجبرتهم على الابتعاد عن مداخله، إضافة الى منع المقدسيين دون سن الخمسين من الصلاة في المسجد الأقصى.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا محكما حول البلدة القديمة من خلال نصب الحواجز الحديدية حول البوابات، وتوقيف الشبان والرجال والتدقيق في هوياتهم، وإرجاع عدد كبير منهم، حتى تحول محيط المسجد الأقصى إلى شبه فارغ من المقدسيين بحجة تأمين مسارات المستوطنين في أعيادهم.
كما حظرت أي تجمع في شوارع وأزقة البلدة القديمة، ومنعت عدد من سكانها التوجه لمنازلهم وخاصة النساء رغم إبرازهن هوياتهن لعناصر الاحتلال، وقامت بإبعادهن خارج باب الأسباط.
واعتدت قوات الاحتلال على النساء والرجال أثناء تواجدهم خارج باب الأسباط، واعتقلت السيدة سماهر فران (38 عام) من مدينة يافا في الداخل الفلسطيني والفتى محمد الكركي 15 عاما من القدس، واقتادتهم إلى مركز شرطة باب الأسباط، ثم نقلتهما الى مركز القشلة.
وتجول ضباط شرطة الاحتلال والمخابرات في شوارع البلدة القديمة، في حين نصبت قوات الاحتلال عدد كبير من الحواجز الحديدية أمام مبنى الهوسبيس ومنعت المواطنين من المرور هناك إلى باب العامود، بينما أدى عدد من المستوطنين شعائر تلمودية مكان مقتل المستوطنين.
ومنعت قوات الاحتلال وصول المقدسية سناء الرجبي الى منزلها في حي البسطامي في البلدة القديمة، وقامت بدفعها من باب حطة وإخراجها الى باب الأسباط.
وقال رماح ناصر (51 عام) من الطيبة قضاء المثلث إنه وصل مدينة القدس في الساعة الثامنة والنصف صباحا، وحتى الآن تمنعه قوات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى من كافة البوابات المفتوحة.
ووصف عبد الحكيم جابر من الطيبة هذه الإجراءات بـ “الهمجية واعتداء على الديانات وحق الفلسطينيين في ممارسة عباداتهم وطاعته لله سبحانه وتعالى في مسجده الأقصى”، مستهجنا إتاحة قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى واعتدائها عليهم فقط لأنهم يريدون الوصول للصلاة في المسجد الأقصى.
أما محمد الشولي (52 عام) من سكان عكا فقال: “منذ الصباح ونحن نحاول دخول المسجد الأقصى في ظل منعنا من قبل قوات الاحتلال المتواجدة على البوابات، حتى أنهم يمنعونا من التواجد أمام مداخل الأبواب المفتوحة ويقومون بطردنا”.
منى قواسمي – كيوبرس