مؤتمر " الاقتصاد والانتخابات في السلطات المحلية"
تاريخ النشر: 06/06/13 | 7:00طالبت وزيرة الصحة عضو الكنيست ياعيل جرمان العمل من قبل الوزارات المسؤولة والمراقبة في الدولة محاربة الفساد والغش في الحكم المحلي في اسرائيل مشيرة الى ان محاربة الفساد سيعيد الفائدة على المواطن وعلى الحكم المحلي وايضا على الحكم المركزي, مشيرة الى ضرورة الالتزام من قبل رؤساء السلطات المحلية باعتماد ادارة مالية سليمة ونزيه خصوصا واننا مقبلين على معركة انتخابية في ظل اوضاع اقتصادية صعبة, وقال وزيرة الصحة ياعيل جرمان : " يجب محاربة الفساد والغش في الحكم المحلي, اننا على يقين الى ان ادارة مالية سليمة ونزيهة لرئيس المجلس المحلي تساهم في تقوية السلطة المحلية وتقوي رئيس السلطة المحلية ".
أما بالنسبة لتأثير الادارة المالية لرئيس السلطة المحلية على الناخب فقالت وزيرة الصحة ياعيل جرمان :"الادارة المالية السليمة لرئيس السلطة المحلي يعتبر معيار مهم ومركزي للناخب في التصويت لرئيس المجلس المحلي, من هنا يجب محاربة الفساد والغش في السلطات المحلية فيما ذلك ايضا التبرعات الغير قانونية من قبل السلطات المحلية, بحيث لا يوجد تبرع بدون مقابل يجب محاربة التبرعات في الحكم المحلي".
هذا وجاءت اقوال وزيرة الصحة في كلمتها الافتتاحية لمؤتمر " الاقتصاد والانتخابات في السلطات المحلية" والذي نظمه اليوم الخميس المركز الاسرائيلي للديمقراطية في فندق دان بانوراما تل ابيب بمشاركة ممثلين عن السلطات المحلية والحكم المحلي في اسرائيل اضافة الى مجموعة من المختصين والعاملين في الحكم المحلي والاقتصاد في البلاد.
ولعل الحدث الابرز والذي كان بينا هو غياب صارخ لجميع رؤساء السلطات المحلية العربية للمؤتمر , بحيث لم يحضر اي رئيس سلطة محلية عربية للمشاركة في المؤتمر علما ان عشرات رؤساء السلطات المحلية اليهودية حضر وشارك في المؤتمر بالرغم من ان حصة الاسد للنقاشات للمحاضرين والمختصين قد بحثت الانتخابات في السلطات المحلية العربية رغم ان اللجنة المنظمة للمؤتمر عقبت على هذا التغيب ان العشرات من رؤساء السلطات المحلية العربية قد سجلوا للمشاركة وتغيبوا عن الحضور؟؟
من جانبه اشار الدكتور اريك كرمون رئيس المركز الاسرائيلي للديمقراطية الى ان هدف ورسالة المؤتمر هو طرح طريقة جديدة لكيفية انتخاب رئيس السلطة المحلية في اسرائيل من خلال طرح جديد يهدف الى تدعيم الحكم المحلي , واشار الدكتور كرمون في مداخلته :" نقترح تغيير طريقة الانتخابات للسلطات المحلية والحكم المحلي الحالية الى طرح ديمقراطي جديد حيث ان الطريقة الحالية ادت الى الكثير من الاشكاليات والمشاكل في الحكم المحلية, من هنا فان مبادرتنا واقتراحنا تحمل رسالة لتحسين اداء السلطة المحلية وجعلها اكثر مهنية وديمقراطية للسلطة المحلية وللمواطن الناخب, كذلك تغيير انتخاب رئيس السلطة المحلية من مباشرة الى انتخابات عن طريق قائمة او حزب كيفما هو الحال لانتخابات الكنيست ورئيس الحكومة من خلال ورقة انتخابية واحدة وليست اثنتان الاولى للعضوية والثانية للرئاسة, بحيث نقترح الى ان يكون رئيس السلطة المحلي من خلال حصول القائمة او الحزب الاكثر من اصوات الناخبين وبالتالي وصولها لرئاسة السلطة المحلية من خلال حصول قائمته او حزبه على اعلى نسبة من الاصوات كيفما هو الحال في انتخابات الكنيست".
واردف كرمون يستعرض اقتراح المركز الاسرائيلي للديمقراطية :" في الوقت نفسه نقدم اقتراح خاص لانتخابات الحكم المحلي بتغيير طريقة تواجد صناديق الاقتراع من تصنيفها وفق العائلية الى تصنيف وفق مكان سكن الناخب كيفما هو الحال في الوسط اليهودي, يحث اننا على يقين ان تغيير طريقة توزيع صناديق الاقتراع من تصنيف عائلي الى تصنيف وفق مكان السكن سيساهم مساهمة مهنية ديمقراطية لتطوير الوعي الانتخابي والسياسي للمواطن والناخب العربي".
رون خولدئي رئيس بلدية تل ابيب يافا قدم كلمة البلد المضيف للمؤتمر بحيث قدم مباركته للمؤتمر مشيرا الى اهمية العمل على تغيير واقع الحكم المحلي في اسرائيل من خلال تقليل عدد السلطات المحلية من 65-85 سلطة محلية بدل 300 سلطة محلية مؤكدا الى ان هذا التغيير سيجلب الخير والمهنية للحكم المحلي وتطويره, وقال رون خولدئي :"يجب تقليل عدد السلطات المحلية وليس توحيدها لتطوير السلطات المحلية والحكم المحلي, و يجب تغيير ان يكون الحكم المحلي ان يكون فرع للحكم المركزي وادارة تنفيذية له, حيث ان الحكم المحلي اليوم هو عبارة عن فرع للحكم المركزي وادارة تنفيذية له, حيث ان هذا التغيير سيساهم الى تطوير وتدعيم الحكم المحلي وبالتالي تحسين وتطوير الخدمات للمواطن".
وفي مداخلته اشار البروفيسور افي بن بسات محاضر وباحث في الجامعة العبرية القدس والمركز الاسرائيلي للديمقراطية ركز خلال محاضرته الى نسبة التصويت العالية في انتخابات الحكم المحلي في الوسط العربي مقارنة في الوسط اليهودي مستعرضا اهم الاسباب والمسببات والعوامل لارتفاع نسبة التصويت في انتخابات الحكم المحلي في المجتمع العربي, وقال بن بسات في محاضرته:" نسبة التصويت في الوسط العربي اكبر لان المنافسة هناك اكبر واشد, وهناك تأثير كبير للمبنى الاجتماعي من خلال القرابة العائلية والحمولتية, وان البلدات العربية اصغر من البلدات اليهودية".
كما واكد بن بسات الى ان القرابة العائلية قد تركت اثرا كبيرا على نسبة التصويت في البلدات العربية, وقال بن بسات :" ان القرابة العائلية اكبر في الوسط العربي عما هي في الوسط اليهودي, حيث هنالك تزاوج الاقرباء والقرابة العائلية والقربة الجغرافية الامر الذي يؤثر وبشكل كبير على نسبة التصويت".
كما وأكد بن بسات الى ان تركيبة الصناديق في البلدات العربية المغاير عن التركيبة في البلدات اليهودية لقد ترك تاثيرا كبيرا على نسبة التصويت وكيفيتها, وقال بن بسات :" تركيبة الصناديق في البلدات اليهودية يكون وفق السكن والقرابة من حيث المسافة لبيت الناخب بحيث يدلي الناخب بصوته في الصندوق الاقرب لبيته ومسكنه, لكن في الوسط العربي تركيبة الصناديق وفق العائلية وهذا امر غير ديمقراطي ويجب تغييره الامر الذي سيترك تاثيرا ديمقراطية ايجابيا على معركة الانتخابات للحكم المحلي في البلدات العربية".
من جانبه طالب النائب ابراهيم صرصور الحكومة والحكم المركزي في اسرائيل العمل على تطوير والعناية اكبر في الحكم المحلي الذي يعاني من اوضاع اقتصادية صعبة للغاية واكبر مثال هي حل الكثير من السلطات المحلية العربية, كذلك تعيين محاسبين مرافقين من قبل وزارة الداخلية لعدد كبير من السلطات المحلية العربية الامر الذي يستوجب تدخل الحكم المركزي متمثلة بالحكومة بالاهتمام اكثر في سبيل رصد الميزانيات وسد الاحتياجات خصوصا ان جميع السلطات المحلية العربية تعاني من شح المدخولات مقارنة مع الحكم المحلي في الوسط اليهودي .
كما وناشد النائب ابراهيم صرصور ان تتحول البلد في الوسط العربي في الانتخبات الى حمولة واحدة لتغيير الانتخابات العائلية الفارضة نفسها حتى اليوم في الوسط العربي, وقال النائب صرصور في مداخلته :"
ان تحول البلد الى حمولة واحدة او حزب واحد لغرض الانتخابات فقط, لا يقود هذه المهمة الا مثقفو المجتمع بعيدا عن الانتماءات الحزبية والحمائلية, من هنا فان اقتراحي ان يتم اختيار المرشح لدورة انتخابية ما بناء على معايير يتم الاتفاق عليها من اهمها الكفاءة, والامانة, والاخلاق والمهنية, ومن يختار هذا المرشح هو مجلس حكماء يمثلون اطيافا للحمائل والاحزاب
من جانبه اكد المهندس شوقي خطيب رئيس مجلس يافة الناصرة, ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربي سابقا الى ضرورة مثل هذه المؤتمرات والتي تطرح موضوع الاقتصاد والانتخابات في السلطات المحلية من خلال العمل على طرح طرق وافكار جديدة تساهم في تطوير الحكم المحلي في اسرائيل وخصوصا الحكم المحلي العربي.
كما وطالب شوقي خطيب الى ضرورة العمل على محاربة الانتخابات العائلية في الحكم المحلي العربي, مؤكدا الى انه عمل بكل جهد لمحاربة الانتخابات العائلية, وقال شوقي خطيب:" طالبت وعممت ضد الانتخابات العائلية في مجتمعي من خلال خوض انتخابات حزبية سياسية وهكذا عملت واطالب الجميع بالعمل على هذه الطريقة".
أما لتفسيره لنسبة التصويت في الوسط العربي واقتراح تغيير طريقة الانتخابات فقال شوقي خطيب في مداخلته:" باعتقادي الى ان الاسباب الرئيسية لنسبة التصويت العالية في البلدات العربي لانتخابات الحكم المحلي مقارنة في الوسط اليهودي, يعود الى الاهتمام البالغ من قبل المواطن للسلطة المحلية, واعتبارها المشغل الوحيد في البلدات العربية مما يؤدي الى اهتمام كبير من قبل المواطن والناخب, خصوصا الى ان المواطن العربي وهو الناخب غير موجود في الاقتصاد الاسرائيلي من هنا فان الاهتمام اكثر في السلطة المحلية , في الوقت نفسه فان سبب التاثير على الحكم المحلي اقوى واكبر من الحكم المركزي ادى الى نسبة تصويت عالية".
هذا وشمل المؤتمر على مجموعة غنية من المحاضرات بمشاركة مختصين وباحثين في الاقتصاد والحكم المحلي, عرضوا وبحثوا من خلال مداخلاتهم اهم الابحاث والدراسات في الحكم المحلي والسلطات المحلية في اسرائيل.