الشخصية المثالية غالبا ما تتعرض للفشل

وجد باحثون نفسانيون مؤخرا بأن الفتيات اللاتي يرغبن في أن يكون كل شيء كاملا ومثاليا حولهم، يعانين في الحقيقة، من مرض الخوف من الفشل.

وبالرغم من أن اغلب الشخصيات المثالية ناجحة وتتمتع بالذكاء، إلا أن الخبراء يقولون بأن الفتيات اللاتي يرغبن في اتمام كل الامور بطريقة مثالية و 100 بالمائة، يمكن أن يكن حبيسات دائرة مغلقة من الفشل.

وتبدأ المشكلة مبكرا في المدرسة، وغالبا ما تعرف باسم "عقدة الطالبة المثالية" وتتطور هذه المشكلة عندما تضع الفتاة شروطا قاسية لتصرفاتها، حتى عند الوقوع في الحب. ثم يبدأ ماراثون التدرب للنجاح في الدراسة والحصول على أفضل الدرجات، ثم الحصول على أفضل مهنة، ثم الحميات الغذائية والتمارين القاسية للحصول على افضل جسم مثالي، ثم الحصول على لقب الزوجة المثالية ، الخ.

النساء الناجحات … ضحايا المثالية

نعم، هناك نساء كثر في العالم، يحصلن على المتعة من التطور والبناء الذاتي لأنفسهن. ولكنهن لا يعتبرن الافضل في كل مجال، ويتعذبن اذا ما وجدن منافسا قويا أمامهن.

يقول خبراء علم النفس، عندما تواجه الفتاة المثالية شخصا أفضل منها (وهو أمر طبيعي لأنه لا يوجد شخص مثالي!)، تمر الفتاة بدراما شخصية، وتبدأ الافكار بالتساقط، والايمان بالقدرات بالتضائل. وعندما تظهر الخسائر، تتراجع الفتاة المثالية لتتقوقع، وتبدأ في لوم نفسها بقسوة، وقد تردد بأنها لا تستحق معاملة جيدة من أي شخص، وبأن لا أحد يحبها. وتغرق في دوامة من الشعور بالكآبة والحزن.

العلاج النفسي والدعم الشخصي

اذا كنت تعرف شخصا يمر بهذه الحالة أو يملك هذه الصفات الشخصية، فيجب أن تحاول تقديم النصيحة والمشورة له مبكرا، ليرحم نفسه.

أولا، يجب أن لا يكون هناك شروط وقيود على التصرفات: لا أحد يملك جهازا مكبرا للاخطاء.

ثانيا، سيمر أشخاص مختلفون في حياتك، ستكون أنت بالنسبة لهم، قدوة ومثالا ونموذجا، وسيمر أشخاص أخرون لن يتمكنوا من رؤية هذه الخصائص بك، بل قد تعتبرهم نموذجا لك.

ثالثا، هذه هي الحياة، نتعلم من الآخرين لنعلم الآخرين.