سلطاتنا المحلّية بحاجة إلى رؤيا مستقبلية!
تاريخ النشر: 31/05/11 | 1:15يجب أن نعترف أنّ سلطاتنا المحلّية المنتخبة – لا اللجان المعيّنة! – تواجه تحدّيات جسيمة، وتتحمّل أعباء ثقيلة، وعليها القيام بمهام كثيرة! فلا زالت بلداتنا تصارع لتوفير البنية التحتيّة الأساسيّة مثل: البدء بتنفيذ مشروع شبكة المجاري وتصريف المياه أو إتمامه، تجديد شبكة أنابيب مياه الشرب، توسيع الشوارع الداخليّة وتعبيدها، ربط البيوت والأحياء بشبكة الكهرباء، سدّ حاجات المؤسسات التعليمية من غرف جديدة وصيانة ونظافة وتجهيزات ضروريّة…
كذلك تعاني سلطاتنا من نسبة جباية متدنيّة من المواطنين، ومن شحّ الميزانيات والدعم الحكوميّ للمشاريع الضروريّة ولمواصلة دفع رواتب الموظفين والعاملين فيها.
ومع ذلك، رغم التحدّيات والأعباء والمهامّ العديدة التي تحاول سلطاتنا المحلّيّة مواجهتها، إلّا أنّني أعتقد أنّ هناك تقصيرا واضحا في أداء تلك السلطات المحليّة وممارساتها!
إنّ أهمّ ما يؤخذ على سلطاتنا المحلّية هو انعدام الرؤيا المستقبليّة والتخطيط بعيد المدى لبناء الإنسان/ المواطن الواعي المتنوّر، المنتمي لبلده ومجتمعه وشعبه، العارف لحقوقه وواجباته، المطمئنّ على حاضره ومستقبله، الضامن لحياة كريمة له ولأبنائه وأحفاده!
يتحدّث العالِم والباحث في علم النفس ماسلو عن حاجات الإنسان فيصنّفها في سلّم أو بناء هرميّ لا يمكن التدرّج والصعود من الحاجات الأساسيّة – التي تشكّل القاعدة – للحاجات العليا الموجودة في أعلى السلّم أو في قمّة الهرم إلّا بعد إشباع الحاجات الأساسيّة الأولى!
وبهذا السياق نورد الترتيب الهرمي للحاجات كما بيّنه ماسلو، ففي قاعدة هذا السلّم/ الهرم نجد الحاجات الفسيولوجية من غذاء وتنفس. .، ثم تأتي الحاجات العليا الأخرى.. على النحو التالي:
– الحاجات الفسيولوجية: وهي الحاجات اللازمة للحفاظ على الفرد كالتنفس والطعام والماء والإخراج…
– الحاجة إلى الأمان، فمن أنواعه: الأمان المادي والأمان النفسي.
– الحاجة إلى الحب والانتماء.
– الحاجة إلى التقدير.
– الحاجة إلى تحقيق الذات.
– والحاجة إلى المعرفة والفهم..
والسؤال المطروح: هل هناك رؤيا مستقبلية وتخطيط بعيد المدى لدى سلطاتنا المحلّية للعمل الجادّ المدروس لتوفير الظروف والأوضاع التي تساعد في تلبيّة تلك الحاجات وإشباعها؟
إنّ النظرة الموضوعيّة المتأنيّة للأمور تشير إلى تقصير سلطاتنا المحلّية في ذلك!
ففي معظم بلداتنا يوجد مئات – وأحيانا آلاف – البيوت بلا تراخيص بناء.
ولا يمكن إلقاء اللوم على المواطن العاديّ – وطبعا أنا لا أشمل المواطن الذي يبني بيته عمدا وعن سابق إصرار في قسيمة مخصّصة للمشاريع العامّة – بل اللوم، كلّ اللوم، يقع على عاتق السلطة المحلّية والوزارات المختلفة التي لم توفّر وتصادق على الخرائط الهيكليّة لبلداتنا!
والسلطات المحلّيّة تجبي ضريبة الأرنونا عن تلك البيوت دون أن تعمل جاهدة وبكلّ ما لها من ثقل ومسؤوليّة على إعداد الخرائط الهيكليّة الملائمة وممارسة الضغوط للحصول على المصادقة عليها، مما يمكّن المواطن العادي الملتزم بالقوانين والتعليمات نيل ترخيص لبيت الأسرة، وربطه بشبكة الكهرباء القطرية!
وهنا يمكن أن نتساءل:
أيحقّ للسلطة المحليّة المتقاعسة جباية رسوم الأرنونا على بيت المواطن الذي حرم من ترخيص لبيته بسبب هذا التقاعس؟!
ثمّ، إنّ مساحة الأراضي المعدّة لبناء المساكن لأحيائنا – وحتّى لقبور موتانا – في بلداتنا المختلفة آخذة بالتقلّص، إن لم تكن شبه معدومة!
والسؤال المطروح:
ماذا تفعل سلطاتنا المحلّية لتوفير قسائم للبناء للأزواج الشابّة، وللقبور لمن ينتقل إلى الرفيق الأعلى؟!
وقضيّة أخرى تعاني منها بلداتنا التي أصبحت تشكّل أماكن للنوم والسكنى ولا تتوفّر فيها مصادر عمل ومصادر دخل كافية وناجعة لساكنيها!
أين المناطق الصناعية المصادق عليها في بلداتنا؟
لماذا لا تعمل سلطاتنا المحلّية، وضمن رؤيا وتخطيط لحاجات مواطنيها، على توفير المناطق الصناعيّة لفتح المصانع والورش المهنية المناسبة؟!
لماذا لا تسعى سلطاتنا للتواصل مع المستثمرين والوزارات المختلفة وحثّهم وتشجيعهم على إقامة المصانع والمشاريع التجاريّة التي توفّر فرص العمل لحشود العاطلين في بلداتنا؟!
وقد تكون تلك المصانع والمشاريع حافزا لتأهيل كوادر مهنيّة تتعامل مع مستجدّات التكنولوجيا الحديثة، وتوظّف طاقاتها وكفاءاتها في الإنتاج وغزو السوق المحلّي وغير المحلّي، وبذلك يحقّق المواطنون مزيدا من الانتماء والحيّاة الكريمة!
أيّها المسئولون والمنتَخَبون في سلطاتنا المحليّة:
لا تكفي المشاريع العادية ولا الإنجازات الآنيّة التي قد تُؤتي ثمارَها في الحاضر والمستقبل القريب، بل نريد منكم رؤيا مستقبليّة وتخطيطا مدروسا تتيح للمواطنين عامة، وللأجيال الصاعدة خاصّة، بناء حياة سعيدة آمنة!
وآنذاك يمكن القول إنّ المواطنين أشبعوا حاجاتهم كلّها، ووصلوا إلى أعلى درجات سلّم ماسلو في الوعي والمعرفة وتحقيق الذات!
بوركت د. محمود أبو فنة ، فأنت مثال الإنسان الغيور على مصلحة بلده صغارها وكبارها، وكلنا أمل أن يسمع صوتك وأن تتحقق هذه الرؤيا المستقبلية الهادفة لتحقيق ذاتنا وكياننا.
ايها الكاتب تمهل لحظه فكل ما قلته عين الصواب وكل كلمه وحرف تحكي اشياء كثيره ولكن ليس السلطه المحليه والرئيس المسؤول عن تحقيق الاهداف وتنفيذ المشاريع بل واجب كل فرد المطالبه ورفع صوته عاليا ليتحقق ما يريد وما يبغي فلو وقفنا وقفه اخويه مساندين كل مشروع مثمر لتغلبنا على الكثير من العقبات سلم اولويات ماسلو هو احتياج اي فرد للعيش ولكن من عنده طموح يتخطى العقبات بسرعه وبنجاح وينتقل للعلى بقوة الاراده والعزم
حياك الله اخي واستاذي الكريم وجمل ايامك بالسعادة والعطاء.
مقالتك هادفة..تدعو فيها مجالسنا الى وضع رؤيا مستقبلية لمواضيع ضرورية وهامه
تهدف الى تحقيق مكاسب ومشاريع كبيرة لتقدم مجتمعنا نحو مستقبل واعد..
الامم الناجحة وعلى راسها اليابان ترصد المبالغ الكبيرة والخيالية للبحث والابتكارات
والتخطيط المستقبلي في جميع مجالات الحياة.
من اجل تحقيق ما ذكرت نحن بحاجة الى امرين…المال والقوى المهنية المختصة بالامور.
هناك امر يمكننا العمل معا لتقويته وتنميته…روح الانتماء للبلد ..
نسبة كبيرة من الاهل لا تدفع المستحقات المطلوبة للمجلس..هذا الامر يدني مستوى
الخدمات البلدية..
اخي الكريم كنت المعلم والمربي الكبير المخلص لمهنته ولطلابه…وستبقى قدوتي في
العطاء..ارفع اليك اسمى ايات الحب والوفاء..متمنيا لك الصحة والعافية ومزيدا من
النصائح والعطاء . .
استاذي الكريم – حياك الله وادامك لشعبك
مقالتك هادفه ولاذعه النقد لابناء مجتمعنا – نقد لاذع للمسؤولين والموظفين والاعضاء في السلطات المحليه ونقد لاذع لكل فرد ذكر وانثى في مجتمعنا العربي -تنقصنا الرؤيا المستقبليه والتخطيط السليم لسنوات طوال وينقصنا النظام والترتيب وتنقصنا روح التطوع والعطاء والانتماء وتنقصنا التربيه الصحيحه في البيوت وفي المدارس- وهذه النواقص ستدفع ثمنها الاجيال القادمه – جميعنا مقصرين -نحن شعب لا يستثمر طاقاته بالشكل الصحيح – علينا جميعا الوقوف للحظه عتاب لانفسنا كل في مجال عمله ومهنته ووظيفته -وكثيره هي طاقاتنا بل كبيره جدا لو استثمرنا الجزء البسيط منها بالشكل الصحيح لتغيرت وتحسنت احوالنا كثيرا -ادعو كل فرد من ابناء شعبنا ان يتطوع ويعطي من وقته فقط 2% للصالح العام وان يتقن عمله ووظيفته وخدمته لشعبه – عندها اعدكم بأن احوالنا ستتغير الى الاحسن .
ادامك الله استاذي الفاضل لابناء شعبك وامدك بالصحه والعافيه – صدى كلماتك ينادي ويستصرخ الجميع فهل من مجيب !
لا اوافقك الراي اخي
هذه وظيفتهم ومتفرغون لذلك ويقبضون معاشات وعلى ذلك مسؤلون ومحاسبون في الدنيا والاخرة
هم لا يجلبون شى من بيوتهم وعليهم ان يخدموا الناس
نعم هم خدام للشعب وليس رؤساء كما هناك خادم حرمين
والموضوع تكليف وليس تشششريف
جمعيه المياه التي انت جزء منها
تغلي الاسعار لا تقراء الساعات وتماطل بكل الاجراءات
انا كنت 4 مرات وانتظرت بالدور كل مره ومثلي مثايل لتوصيل قراءة الساعه الحقيقيه
وبعد ما سجلو وصورو ووعدو
لم يتحركو وبقيت استقبل اوراق 1000 شكل
لمتى البرقراطيه المقيته والمجلس مش احسن
ارجو النشر هناك راي اخر
تحيه طيبه لك استاذي العزيز ولكن ,
كلنا على علم ان مجلس قريتنا من اغنى المجالس المحليه ولكن ,
هل يعطوننا امل صغير لكي نثق بهم ؟
هل ينظرون الى الناس سواسيه ؟
هل يقومون بدراسة كل مشروع قبل الاعلان عنه ليقنعوا وبحق اهل بلدنا الاعزاء ؟
كثيره هي الاسئله ولو بدأنا بها لما انتهت وللاسف دوما ستكون الاجابه لا
بعد كل مشروع نرى النتائج وما هي الا للمراءة لا اكثر ومن سيعاني, اهل البلد طبعا, هل ستجد من يسأل عن هؤلاء الناس ,أبد لا ,كل يخطو خطاه لمصالحه الشخصيه لا اكثر .
بصراحه اقولها لست مدينا للسلطه المحليه ولا حتى اغوره واحده وامثالي كثيرين ,اتحسب اننا نسدد المستحقات حتى ننتظر خدمات السلطه ؟ لا
ما هي الا حتى لانقع في فخ الحجوزات التي تقوم بها السلطه على اموال اهل البلد ولا ننتظر الخدمات لان وقتها قد فات ومن ثم مات .
عزيزي ان سمعت عن الخدمات الرجاء ابلاغنا حتى ارد على النتائج التي نراها ولا نعرف مدى تأثيرها المستقبلي على شؤون ومصالح قريتنا العزيزه.
للاسف سابقى مستاء طالما بقيت سلطتنا مقنعه بالقناع الطيب والتي لا ترينا الوجه القبيح المتخفي تحت ذلك القناع مع تمنياتي لك ببذل الجهد حتى تظهر لنا ذلك الوجه ايضا لاني اغار على بلدي ومصالح الامه العربيه عامه
اجتهدت واصبت يا صديقي الدكتور محمود ابو فنه فعلا حان الوقت لاداره مجالسنا المحليه وبلدياتنا مع قدره اداريه عاليه ومسؤوليه كامله ورؤيا مستقبليه شامله