بنتُ المخيم
تاريخ النشر: 29/06/13 | 1:01حيرنا العالم بجرحنا بعدما سَلبَ أرضنا
كُنّا كنحلٍ تنفرُ بالعسلِ
فلمّنا أوجاعُ فتاتُ الأرض
همومٌ ومخيماتٍ أليس هدفهم سجننا ؟؟؟؟؟ فأنبتنا روحَ فجرٌ ريحهُ فخرُ الضعفاء
لنا بالمخيماتِ قصةٌ
فمخيمُ البقعةِ يرسمُ صورةَ دموعِ أبناءِ يرموكَ دمشقٍ
شامخاَ بأذرعه المبتورةِ يمسح قطراتُ دمٍ نهرُ الباردِ
بصمتٍ بين مجازر صبرا وشاتيلا بالعودةِ يهمسُ
خانُ الشيحِ يمسحُ جراحَ تلِ الزعترِ ، دمهُ شهداء يصرخ
الجلزون ينظر للجليل بحسرةٍ منتظرا ذاك الغائبُ الغيرِ متعب
أمُ الشهداءِ برفحٍ تنادي ، إبنٌ لها بمخيمِ سوفٌ أكلَ نار غربته وأسهب****
حاملاً أشجانَ مجدٍ لتزغردَ أمهُ بأذرعِ شلنرَ وسهلُ العامرِ الملهب ****
انا بنتُ مخيماتِ الصمتِ فلا كلامَ بعد صوتِ المدفعِ ، ليعزَ عليه ذاكِ الوحشُ المُخدع
صوتُ العودةِ جرحٌ فمخيمِ أبي الفداء ينادي أنا ابن البدواي وهذا صدى صوتي بنهر البارد الذي لا يسمعِ*****
مخيمِ الوحدات به أطفالِ لأسواقٍ تنشرُ عرين حبها لوطنٍ موجعِ****
صاحت أغنياتُ الصبايا بعدما هلّ ذاكَ المقعَدِ برفع شهادةُ نصرٍ وصاحَ أنا لستُ المتعب
عيونُ ألمها ببناتُ عمٍ باكياتٌ بعدما غردَ الفؤادُ أنا إبنُ الأرضِ ثمرها شهداءٌ وأضلعِ
بحبهم صحراءُ ارض الله جنةٌ …. فثارَ فزعاً ذاكَ الصهيوني المتعب
بنتُ الجلزون نشرة قصةَ حبها لفارسٍ
أحبُ الله بها ما دامَ حب الوطنُ بها يُنشد
أنا بنتُ الأرضَ وشجرُ التينَ عليّ شاهدٌ بعدما هدّمَ صهيونٍ زيتونِّ جدي ببياراتُ فلسطينَ مولعِ ….
وأنا ولاةُ الأرضِ وربي سأزرعِ فاحذر من غضبِ بنتُ الشام ، فالغرب بحذائي أضرب
دموعي تفورُ بها عسلٍ يزحف بأضلعِ نارُ الهمِ وغمرِ
عيوني ينبوعُ عشقٍ بأبناءِ مخيماتِ الأرضِ وأعمدِ
فلسطينَ بيّ باقيةٌ بعدما أكلَ الذئبُ ذاكَ الديكُ وأسمعِ
شعري مسحتهُ بترابِ دمِ غزةَ بعدما أغمضَ العينُ عن ذبح أبنائها ويا تاريخَ إحفظِ
أطفالي ببرجِ البراجنه ما زالوا يهمسون أنا أبنُ عودةٍ فأينَ بقجةُ جدتي لأرحل ****
أضمها بينَ أضلعِ مخيمات إربدٍ والزرقاءَ والجوفةِ بمحطه الأسمر ****
بقجةُ جدتي ليست هزيمةٌ ….
خيطها دفعَ بي عزت أرضٍ بعدما أنارَ دربُ فقراءها أضلعِ
بناتُ المخيمِ نورٌ وندى قرنفلٍ لمن عايشَ أثارُ ألألم
دقت طبولَ الحربَ طويلاَ بلا جيشٌ أو أحرف همزِ
بكلِ صباحٍ شجرُ الزيتونِ يبكي صامتاً بعدما استلذ الغاصبُ بزيتهِ
ومطرُ السماءِ ينظرُ لترابِ فلسطينَ بخجلٍ إستغلَ ذاكَ الغاصبُ أتربِ
صاحَ حمامُ السلامِ سأدفنَ العزيزُ برام الله بأدمُعِ
أنا بنتُ العشرينَ وقبلهُ كانت أمي بالخمسين تدفعِ
صرخَ الترابُ إخرج من ذاتي فأنتَ للترابِ وأنا للمجدِ أزرعِ
أمُ الشهيدِ ….
حاجباكِ نورُ محبتي وعشقُ ترابِ أرضِ بعد كعبةُ الله وجهتي
وأبناءُ الترابِ ينظرونَ من بعيدٍ لأمهاتٍ باكياتٍ يعصرهم الم وتفرقِ
وقلبٌ مزقهٌ حنين لبقجةِ أيام جدةٍ تعيش أحداقها لتذوبَ بكلماتُ حزنٍ لأجسادٍ هشةٍ تذوبُ نبضاتها بصمتِ
آهٍ … آهٍ يا غاباتُ الليلِ….. اليومَ تهمسُ بنا زنبقةُ يرموكِ الشامِ ، لتحضنها روزا غزةٍ ، بعدما أضيعَ وطنٌ بملحمةٍ صرخت أنا بنتُ العزِ
******مخيمات شتات فلسطينية