نبوءة أم قراءة صحيحة للواقع…..؟
تاريخ النشر: 23/11/15 | 0:09كما في (الرؤى) المنامية، يكون فعل الروح والنفس والعقل في (اليقظة)، فهي دائمة البحث في حالات القبض والانبساط، والعسر واليسر، عن تفسير للأحداث في محاولة لقراءة واستكشاف ما يمكن ان يكون وما لا يمكن ان يكون… فكما أن (الرؤى) قد تأتي مثل فلق الصبح حسبما جاء في الحديث النبوي الشريف، فقد تأتي قراءة الواقع مثل فلق الصبح أيضا، فتكون اشبه ب – (النبوءة)، مع انها ليست اكثر من قراءة صحيحة للواقع بناء على معايير هي جزء من نسق مركوز في فطرة الكون لا يتبدل… اشبه ما يكون بالسُّنَنِ الازلية والثوابت الكونية التي لا تتغير..
هذه قوانين وقواعد يتساوى أمامها الجميع، فهي نواميس كونية وسنن ربانية، الانسجام معها يعني السعادة والأمن والاستقرار، والصدام معها يعني الفوضى والخسران… أمتنا العربية والإسلامية، وكذلك حركتنا الدعوية وصحوتنا الإسلامية المحلية والعالمية ليست إلا واحدة من التشكيلات الكونية التي تخضع لنفس السنن والنواميس… لسنا استثناء، ولا يمكننا أن نغرد خارج السرب، ولا ينبغي لنا إلا أن نلتزم القواعد الالهية المقررة، وإلا فسيقع علينا العقاب ولن تسعفنا عندها الإشارات ولا العبارات والفذلكات، ولن تنفعنا كل التبريرات التي في العالم، فالله لا ينظر إلى الصور والأشكال ولكن إلى النوايا والأعمال…
أوضاع صحوتنا الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وأنا لا افرق هنا بين أطياف هذه الصحوة، بلغت حَدًّا من الخطورة نحتاج معها الى المصارحة والمكاشفة، والوقوف عند الحقائق ومآلاتها بعيدا عن الاعتبارات الضيقة والمزايدات الفارغة…
الهزة العنيفة التي أصابت الحركة الإسلامية في الداخل في العام 1996 (الانشقاق)، وما تبعها من هزات ارتدادية ما زالت تؤتي أُكُلًها المر حتى هذا اليوم، والتي آخرها قرار الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن الجناح الشمالي للحركة (تنظيما محظورا!!!!!!!!)، تفرض علينا إعادة النظر في التجربة واستخلاص العبر دون الانتظار حتى تمر العاصفة، لأن تقييم التجربة والوصول الجريء والسريع الى النتائج وتنفيذ مفرداتها، سيقصر عمر العاصفة، او على الأقل سيقلل من أضرارها الى الحد الأدنى..
الدعوة الى اجراء المراجعة الفورية تزامنا مع استمرار جهودنا الجماعية كمجتمع عربي عموما وكصحوة إسلامية خصوصا، في التصدي للقرار الإسرائيلي الغاشم والظالم، امر ضروري وملح ومستعجل جدا.. كل محاولة – بناء عليه – للتهرب من هذا الاستحقاق بحجة الانشغال في التعبئة العامة لمناهضة قرار الحكومة الإسرائيلية، في نظري المتواضع ما هو الا محاولة هروب لن تفيد أصحابها، بل ستضر هذه الجهود وستصطدم بنواميس الله في الكون مما سيؤدي الى تأخر الخلاص.. لسنا في هذا الصدد بأفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، حيث دُعوا إلى التصحيح وتعلم الدروس فورا دون إبطاء في اكثر من منعطف في تاريخهم، بعد ان دفعوا ثمنا باهضا دماءً ومعاناةً ومكابدة…
ليس عيبا في ان تعترف قيادة الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية بأن غيرهم كان أقدر ربما على قراءة الواقع واستكشاف المستقبل، كما لا يضيرهم ان يتحلوا بالشجاعة المطلوبة في هذه المرحلة بالذات فيعودوا الى ما ثبت انه الحق وإن كان على بعض النفوس الأشدَّ وطأة، لكنه سيبقى دائما الأقومَ قيلا..
قد يلجأ بعضنا الى وضع ما يجري تحت عنوان (ابتلاء)، وأن ما يصيب الحركة هو جزء من الثمن الذي يجب ان تدفعه الدعوات دفاعا عن الحق والعدل والحرية والمقدسات، وهذا كلام لا غبار عليه…. لكن من قال اننا لسنا جميعا مُبْتَلَوْن بطريقة او أخرى، عاجلا او آجلا؟!!! من قال ان الشعب الفلسطيني كله غير مبتلىً حتى قمة رأسه؟!!!…… من قال أن كل المخلصين في الامة مبتلون بطريقة أو أخرى، وواقعنا اصدق شاهد على ذلك؟!!!!
لكن يبقى السؤال الكبير : هل الابتلاءات التي يذيقها الله سبحانه حملة الدعوة تأتي دائما (اختبارا لصبرهم وامتحانا لثباتهم ورفعا لدرجاتهم)، ام ان الابتلاءات كما هو معروف من الدين بالضرورة تحمل أيضا أسبابا أخرى، ك – (التأديب مثلا بسبب خلل ما قد وقع، او انحراف قد طرأ.. الخ..)، ولذا يكون الابتلاء من الله لنعود إليه، مصداقا لقوله سبحانه : (وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأدنى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)… مهمة اكتشاف السبب مسؤولية القيادة دائما، وهي مسؤولية جسيمة وكبيرة وخطيرة على حد سواء، لأنها ستحدد نوع العلاج المناسب.. تشخيص جريء بعيد عن ال – (الايجو / الانانية) أو (الكرامة الشخصية!!!)، أو (شو بدهم يقولوا الناس!!)، يعني تحديد العلاج الناجع والشافي، والا كان العلاج سُمّا قاتلا يزيد من تأزم الوضع وتفاقمه، وهذا ما لا يرضى به عاقل…
المهم في الامر هنا ان (الخلل او الانحراف) يكون موضعيا.. نقطة سوداء في شاشة بيضاء، لكنه كاف لتدخل الله بالعقاب ولو كان مُرًّا حتى يعود الناس الى الصواب… مثال ذلك – حتى لا يأخذ البعض على خاطرهم كما تقول العرب – معركة (احد) وابتلاء الله القاسي والمؤلم للمسلمين فيها (استشهاد 70 من كبار الصحابة ومنهم الصحابي الجليل حمزة بن عبدالمطلب اسد الله ورسوله وغيرهم من الصحب الكرام)… لم يشفع لهم انهم كانوا في (جهاد)، وهو (ذروة سنام الإسلام) كما هو معروف، فجاء العقاب رغم ذلك بسبب خلل قد وقع وانحراف قد طرأ.. العقاب وقع، لكن الدرس قد تم استيعابه.. وهذا هو الأهم…
والآن : أي خلل وقع او انحراف طرأ، أكثر خطرا من الانشقاق التي تسبب به الاخوة في الحركة الشمالية في العام 1996؟!!!!! ولماذا لا يكون هذا الخلل هو السبب الرئيسي لما يجري، مع عدم استبعادي لوجود أسباب أخرى لا بد ان يتم الكشف عنها عند بدء المراجعات، هذا ان قُدِّرَ لها ان تبدا، فبدايتها من عدمها مرتبطة بإرادة المعنيين.. اما نحن في الحركة الإسلامية فجاهزون، فهل سيفعلها اشقاؤنا، فيلتقي الماء على امر قد قُدِر؟!!!!
يبدو اننا في الحركة الإسلامية قد قرأنا المشهد بصورة اكثر نجاعة وعمقا من اخوتنا في الحركة (الشمالية)، ودليل ذلك هذا المقطع من مقابلة طويلة لي مع الموقع الاسلامي الأكثر شهرة على مستوى العالم في حينه (اسلام اون لاين)، اجرياه معي الاستاذان محمد جمال عرفة وسمير سعيد، وذلك بتاريخ 19/01/2003…
سبحان الله، مر على المقابلة 12 عاما تقريبا، لكنها تتحدث عن الاحداث الجارية اليوم بخصوص الجناح الشمالي للحركة والاجراءات ضده، كأنما أجريت المقابلة اليوم…………… مقطع يستحق القراءة للنظر والاعتبار لذوي النهى والابصار..
“إسلام أون لاين. نت ” : ما هي أهم أسباب الانشقاق الذي حدث في صف الحركة الإسلامية منذ عام 1996 وحولها لحركتين؟ هل تقف هذا الأسباب عند الاختلاف على شرعية دخول الكنيست الإسرائيلي أم هناك أسباب أخرى؟ وهل هناك أي محاولات لتوحيد صفوف الحركة الإسلامية وإعادتها حركة إسلامية واحدة كما كانت؟
الشيخ صرصور : الانشقاق في الحركة الإسلامية أحزننا جدًا، وما زلت مقتنعًا بأنه لم يكن هنالك أي مبرر للانشقاق، وأن هنالك ألف مبرر يدعونا جميعًا إلى مواجهة هذا الوضع المتردي، والتمرد على أسبابه ونتائجه، والعودة بالحركة إلى سابق عهدها شامخة وموحدة، تعمل قياداتها جنبًا إلى جنب بكامل طاقتهم وطابق شبابهم في دولة، نحن في أمسِّ الحاجة فيها إلى وحدة الصف. مهما كانت أسباب الانشقاق فأنا أرى لزامًا علي وعلى أخي الشيخ رائد صلاح قيادة تحرك جدي ومخلص يترفع عن كل الصغائر بهدف الوصول إلى الهدف المنشود. بناء على ذلك ومنذ أن تسلمت قيادة الحركة الإسلامية (يقصد الجناح الجنوبي) سنة 1998 خلفًا لفضيلة الشيخ “عبد الله نمر درويش”، جعلت موضوع الوحدة في رأس أولويات حركتنا الإسلامية، بل وشرعت في مفاوضات مع الشيخ صلاح استمرت لفترة طويلة حاولنا خلالها تحديد القضايا العالقة والوسائل الكفيلة بحلها. ولم تصل المفاوضات إلى النتيجة التي كنت أرجوها.
وأقولها بصراحة : لو كان الأمر يتعلق بي دون أخي الشيخ رائد صلاح لتحققت الوحدة منذ أمد بعيد. الاتصالات بيننا ما زالت مستمرة وعلى أكثر من مستوى بحثًا عن الوسائل الناجعة للتعمق في القضايا المطروحة، مع الحرص على إنهاء المفاوضات خلال أقصر مدة ممكنة، خصوصًا أن الانقسام كعادته قد خلف آثارًا خطيرة سواء في طبيعة العلاقات البينية بين أبناء الجناحين في الفروع، أو في طبيعة تعامل السلطة (الإسرائيلية) مع هذا الانشقاق واستغلالها لهذا الخلاف من أجل وضع تصنيف لم تجرؤ عليه إسرائيل يوم كانت الحركة الإسلامية موحدة؛ حيث بدأت تتحدث عن جناح متطرف دون التطرق إلى الجناح الآخر؛ حيث أصبح الشيخ رائد صلاح هدفًا مباشرًا لهجمة إسرائيلية مخططة؛ مما دفعني إلى الاتصال بالشيخ رائد صلاح، ودعوته إلى وضع يده في يدي لمواجهة هذا الظرف، ومنبهًا إلى أن الإجراء الإسرائيلي لا يستهدف جناحه بقدر ما يستهدف الصحوة الإسلامية كلها، وهم إن بدءوا به فسينتهون بنا دون أن يثيروا عليهم ضجة العالم.
دعوتُ الشيخ صلاح إلى التنسيق فيما بيننا لتجاوز هذه الأزمة، ولعل تعاوننا في حماية إنجاز الصحوة الإسلامية يكون مقدمة لتوحيد الجناح عضويًا، وأنا ما زلت أنتظر جواب أخي الشيخ رائد منذ 10 أيام تقريبًا. فالوضع الذي يواجهه جناح الشيخ رائد صلاح (الجناح الشمالي) حاليًا خطير بلا شك؛ حيث نلاحظ تصعيدًا مستمرًا في الإجراءات المتخذة ضده وهو ما بدأته إسرائيل بإغلاق الجمعية الإنسانية للإغاثة، ثم منع الشيخ رائد من السفر إلى الخارج، تلاها القرار بإغلاق جريدة “صوت الحق والحرية”، والتحقيق مع الشيخين رائد وكمال خطيب، ثم حديث الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية عن نية الحكومة اتخاذ قرار بإخراج جناح الشيخ رائد في الحركة الإسلامية عن القانون.
كل ذلك يحتم على الشيخ رائد التجاوب الفوري مع دعوتنا لتوحيد الصف، وتنسيق الجهود؛ حتى نفوت على إسرائيل وأجهزتها القمعية فرصة التفرد بنا واحدًا واحدًا، وإلا فلن يرحم التاريخ أحدًا، وأخشى أن نحمل أوزار هذا الوضع يوم القيامة.
أنا أعْرفُ الناس بالشيخ صلاح، كما أنه أعْرفُ الناس بي؛ فنحن شرفنا الله سبحانه وتعالى بالانتماء إلى الصحوة الإسلامية منذ صغرنا، وكونا مع الحركة الإسلامية جزءًا لا يتجزأ من خلاياها، وتحملنا معًا المسئوليات الدعوية على صغر سننا في بداية الثمانينيات بعد أن زج بسبعين من قيادة الحركة وعلى رأسهم الشيخ عبد الله درويش رئيس الحركة الاسلامية في حينه، في السجون. قضينا الأوقات معًا في حقل الدعوة أكثر مما قضينا مع أهلنا قبل زواجنا وبعده.
أذكر ذلك لأؤكد الحقيقة التي تحاول إسرائيل أن تتجاهلها مستغلة حالة الانقسام، وهي أن الشيخ رائد صلاح ليس متطرفًا في أفكاره ولا في نهجه، وهو الذي يؤكد في الصحافة الإسرائيلية ووسائل إعلامها حرصه الشديد على العمل القانوني، وأنه حركة مدنية حتى النخاع، ولا تؤمن بالعنف ولا بالحلول العنفية، كما أنه لا يسمح لأحد من أتباعه بمخالفة القانون الإسرائيلي، وإدانته لكل الأعمال العنفية التي تجري، وإنكاره لأي صلة له أو لأتباعه بكثير من العمليات العسكرية التي نفذها أفراد من الشباب الفلسطيني ضد مواطني دولة إسرائيل.
لا فرق إذن بيننا في الحركة الإسلامية وبين السياسات المعتمدة لدى جناح الشيخ رائد صلاح، خصوصًا أن نشاطاتها الدعوية في كل المجالات ابتداء من النشاطات الدعوية العادية، مرورًا بالنشاطات الجماهيرية، وانتهاء بخدمة الأقصى المبارك.. عبارة عن نسخة طبق الأصل ومكررة بين الطرفين. لماذا إذن يستهدفونه مباشرة ويستهدفوننا في هذه المرحلة بشكل غير مباشر؟!
السبب في رأيي كامن في انشقاق الحركة الإسلامية أولاً، ولعله – ثانيًا – في عدم تقدير الشيخ رائد لطبيعة المرحلة التي نمر بها التقدير الصحيح؛ فلم يكن حذرًا في عدد من تحركاته أو نشاطاته؛ مما يشكل مبررًا لكلاب الصيد الإسرائيلية أن تبدأ بتحركاتها.
لا شك عندي أن تجاوز أزمة الانشقاق إلى توحيد الحركة الإسلامية سيغلق الباب إلى أمد بعيد أمام إسرائيل، وسيحرجها كثيرًا، وستفكر ألف مرة قبل أن تمس الحركة الموحدة، خصوصًا إذا كانت صياغتها وبناؤها النهائي منسجمًا مع طبيعة المرحلة.
لقد وجهت رسالة إلى الشيخ رائد صلاح أيضًا دعوته فيها إلى الاجتماع بي في الأقصى المبارك؛ فلا نبرحه حتى نتفق على وحدة الحركة، كما عرضنا عليه مجموعة من الاقتراحات التي ستساعد حتمًا في إزالة التوترات من سماء العلاقة بين الطرفين، وخلق جو عابر يساعد على تحقيق الوحدة؛ كتبادل الخطب والمحاضرات في المساجد والمؤسسات، وتنظيم الفعاليات الجماهيرية المختلفة، وحتى إحياء المناسبات الإسلامية بشكل مشترك، وكذلك التنسيق بين كل الجمعيات الإسلامية الناشئة في نفس المجالات، وما زلنا ننتظر الرد من الأخ رائد صلاح الذي طال كثيرًا، وما زلت أضرع إلى الله سبحانه مع كل المخلصين من أبناء الصحوة العالمية أن يلهمنا جميعًا إلى ما فيه خير إسلامنا ودعوتنا في هذه البقعة من العالم.
ولا أعتقد أن شرعية دخول الانتخابات كانت السبب في الانشقاق، خصوصًا أن الأخ الشيخ رائد صلاح وإخوته الثلاثة -أعضاء مجلس الشورى للحركة الإسلامية قبل انشقاقها الذي كان عدده 27 عضوًا- قد شاركوا في كل المناقشات التي جرت، والتي تجاوزت المسألة الشرعية، ودخلت في تفاصيل الجدوى من هذه الانتخابات، بل إن المؤتمر العام للحركة الذي انعقد ليقول رأيه النهائي في الموضوع جاء بناء على طلب الإخوة الأربعة، وعلى رأسهم الشيخ رائد، واتخذ قراره أيضًا بالموافقة، وعقدنا معًا على إثر القرار اجتماعًا في بيت الشيخ عبد الله درويش مؤسس الحركة الإسلامية ورئيسها حينها، وتعاهدنا على دعم القرار وإنجاحه، وخرج الشيخ كمال خطيب نائب الشيخ رائد حاليًا في اليوم التالي في الراديو الإسرائيلي باللغة العربية؛ ليؤكد على القرار، وليعلن دعمه وتأييده له. إذن الادعاء بأن الانشقاق هو نتيجة الاختلاف على شرعية دخول الكنيست غير صحيح، خصوصًا أن الشيخ رائد صلاح لم يعلن حتى هذه اللحظة تحريمه لدخول البرلمان، بل يعلن قبل كل انتخابات أنه يعطي أتباعه الحرية في التصويت بما ينسجم مع حسهم الديني والوطني.) نهاية المقطع…
فماذا بعد ذلك؟!
إبراهيم صرصور