نجاح باهر للعرض الأول لمسرحية "رٌكب" في ام الفحم
تاريخ النشر: 05/07/13 | 7:33قام مسرح أم الفحم الجماهيري أمس بتقديم العرض الأول لمسرحية "رٌكب"، وسط توافد منقطع النظير لمئات المدعوين الذين لبوا دعوة مسرح أم الفحم الجماهيري، والمركز الجماهيري لعرض باكورة أعمال هذا المسرح الواعد والذي يحمل بطياته آمال كبيرة تعلقها عليه مدينة أم الفحم وأبناء المنطقة.
وقد لوحظ من بين الحضور بروز عدد كبير من الوجوه السياسية، التربوية، الدينية وحشد من المثقفين من أبناء مدينة أم الفحم والمنطقة، الذين عبروا عن حماسهم لإنشاء هذا المسرح الذي يعد وجهاً فنياً وثقافياً واعداً.
وفي بداية الحفل رحب السيد محمد صالح إغبارية – مدير المركز الجماهيري بجميع الحضور اللذين لبوا الدعوة وجاءوا اليوم للإطلاع على إنجار لطلما إنتظره إبناء مدينة أم الفحم والمنطقة، كما وقدم نبذة عن مراحل تأسيس هذا المسرح وعن الرؤية المستقبلية له. كما وبشر الحضور بإقتراب موعد إفتتاح أحدث قاعة عرض مسرحي بالمنطقة والمزودة بكل ما يحتاجه العمل المسرحي والتي يتم في هذه الأيام وضع اللمسات الأخيرة عليها من أجل إنهائها، وهي موجودة بمبنى المركز الجماهيري الواقع في حي الغزلات.
كما ولم ينسى السيد محمد إغبارية من توجيه الشكر لكل من ساهم في إنتاج هذا العمل الضخم الذي سيشاهده هذا الجمع الغفير اليوم ووعدهم بإنتاج المزيد من الأعمال الراقية والمميزة التي سيقدمها مسرح ام الفحم الجماهيري مستقبلاً.
وفي كلمة للشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم عبر من خلالها عن إعتزازه بنجاح هذه الخطوة، مؤكداً أن البلدية، وهو شخصياً كان وسيبقى يدعم ويساهم في إتجاه تقديم كل ما يستلزم من دعم وتجهيز من أجل إستمرارية وإرتقاء مجال العمل المسرحي بالمدينة، ثم قام بتكريم طاقم المسرح جميعهم تقديراً لمجهودات التي بذلوها في سبيل إخراج هذا العمل.
وبعد ذلك إطفئت الأنوار لوهلة قصيرة لتعود لتنير قليلاً لنجد أن الفنان طاهر نجيب قد إنتصب على خشبة المسرح، وليبدأ بأسر أرواح وأنظار الحضور الذين منحوه إنتباههم سمعهم ووجدانهم على مدار ساعة والنصف، ليفصل لنا هذا الفنان الكبير قصة إنسان عربي – فلسطيني يحمل جنسية إسرائيلية يقف في مطار باريس ينوي السفر للعودة لوطنه ويصف كل التفاصيل الدقيقة للمعاناة والصرعات الداخلية التي تواجهه في رحلته هذه.
مسرحية ركب
مسرحية رُكَب، تسرد قصة ممثل من الداخل الفلسطيني يعيش في رام الله حيث يعمل ممثلاً ويقوم بدور شخصية «الزير سالم». يغادر رام الله اضطرارياً مع اندلاع الانتفاضة الثانية وينتقل الى باريس. تصادف عودته في تاريخ 11-09-2002 أي في الذكرى السنوية الأولى لأحداث سبتمبر. كفلسطيني يحمل جواز سفر اسرائيلي، لم تستوعب الموظفة بالمطار الفرنسي كيف يمكن لشخص أن يكون اسرائيلياً وفلسطينياً بالوقت ذاته. يطول التحقيق بالمطارات في ذاك اليوم ويُعامل بطلنا بشكل استثنائي جداً جداً سواء بالمطار الفرنسي أو بمطار اللد عند وصوله… التفاصيل والحدث الكامل بمسرحية رُكَب.